تستعد راهبة اسبانية تبلغ من العمر 103 أعوام للخروج من ديرها للمرة الأولى بعد مرور 84 عام لها في الدير لمقابلة البابا بينديكتوس السادس عشر في مدريد. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أمس أن الراهبة تيريزيتا واسمها الحقيقي فاليريا امضت حياتها في دير بوينافوينتيه ديل سيستال الواقع على بعد 100 كيلومتر شمال شرق مدريد والذي دخلته في سن ال ̄ 19 في 16 نيسان 1926 الذي يصادف يوم مولد جوزيف راتزينغر أي البابا بينيديكتوس السادس عشر. ولم تخرج الراهبة من الدير إلا مرة واحدة خلال الحرب الأهلية الاسبانية "1939-1936", وأمس خرجت من عزلتها لفترة قصيرة لخوض مغامرة استثنائية بعد كل هذه الأعوام الطويلة, ولرؤية البابا الذي سيقابل اليوم, رهبانا وراهبات في مناسبة الأيام العالمية للشبيبة. وصرحت ماريا وهي الأم الرئيسة في الدير بأنها "تعتزم قطع المسافة كلها وعيناها مغمضتان لئلا يلهيها شيء". وكان والد الراهبة المزارع شجعها هي وشقيقتها على الترهب كوسيلة ربما للتخلص من البؤس , فقالت "عندما رأى والدي الحياة التي نعيشها في الريف وبما أن الراهبات لا يعملن, سألني أنا وشقيقتي إن كنا نريد أن نترهب.. وفعلت ذلك كي أرضي والدي". وأقرت بأنها "عندما دخلت الدير, كانت لديها فكرة غامضة جدا عن الحياة التي تنتظرها, ولكن على مر السنين وجدت السعادة, فتقول كل واحد سعيد بمهنته, نشعر بالسعادة عندما نؤدي رسالتنا". يشار أن تيريزيتا أصبحت مشهورة بعدما ذكرها المؤلف خيسوس غارسيا كإحدى الشخصيات في كتابه المعنون "ماذا تفعل فتاة مثلك في مكان كهذا" الذي يخبر قصة حياة 10 راهبات بين جدران دير. وأقرت الراهبة في هذا الكتاب قائلة "من يمكن أن يمضي 84 سنة في دير من دون أن يكون سعيدا? بالطبع أنا سعيدة".0