قالت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، أمس، إن أحد قيادات حزبها تعرض لعملية اغتيال على طريق مصر - الإسكندرية الزراعي. ولم تحمل الجماعة التي تعد أبرز القوى السياسية في البلاد، أحدا مسؤولية هذا الاعتداء حتى اللحظة، قائلة إنها أبلغت السلطات المعنية بالحادث، لكن قياديا بها ربط بين الحادث والانتخابات البرلمانية المقبلة. وواجه الدكتور محمد البلتاجي، أمين حزب الحرية والعدالة بمحافظة القاهرة، الذراع السياسية ل«الإخوان»، ما وصفته الجماعة بمحاولة اغتيال وهو في طريقه لحضور إفطار بقرية ميت نما بدلتا مصر.وقال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس الحزب، إن «أربعة مسلحين خرجوا على البلتاجي بالأسلحة الرشاشة قبيل صلاة المغرب على الطريق الدائري بالقرب من قرية ميت نما، حيث كان مقررا أن يكون هناك إفطار للدكتور البلتاجي مع أبناء القرية الذين ينتمون لدائرته الانتخابية بشبرا الخيمة محافظة القليوبية، وقام المسلحون بالاستيلاء على السيارة الخاصة به والهاتف الجوال الخاص به، والأوراق التي كانت بحوزته ومتعلقاته الشخصية وتركوه على الطريق الدائري بعد تهديده بالقتل». وحرر البلتاجي محضرا بمركز شرطة قليوب، وتقوم الجهات المختصة حتى كتابة هذه السطور بإجراء تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الحادث، وربطت قيادات بالجماعة بين الاعتداء على البلتاجي والانتخابات البرلمانية المقبلة، قائلة إنه ربما على علاقة بفلول الحزب الوطني (المنحل) لإثناء البلتاجي على خوض المنافسة في انتخابات البرلمان المقرر إجراؤها قبل نهاية العام الحالي، ويتوقع مراقبون حصول حزب الإخوان على غالبية مقاعدها.
