قال مقيم إن مبنى في العاصمة الليبية طرابلس دمر خلال غارات جوية شنها حلف شمال الأطلسي الليلة الماضية هو منزل عبد الله السنوسي صهر الزعيم الليبي معمر القذافي ورئيس المخابرات الليبية. ونظم المسؤولون الليبيون جولة للصحافيين في موقع الغارة الذي يقع في منطقة سكنية حيث دمر مجمع مبان بالكامل. وقال الساكن ويدعى عمر مسعود ويعمل مهندس بترول انه يعيش في الشارع منذ 35 عاما وأضاف أن المبنى هو منزل عبد الله السنوسي. وكانت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي قد أصدرت أوامر اعتقال بحق السنوسي زوج شقيقة القذافي إلى جانب القذافي نفسه وابنه سيف الاسلام. اكد الثوار الليبيون الجمعة انهم بدأوا صباح الجمعة هجوما على مدينة زليتن وتقدموا فيها خمسة كيلومترات ودخلوا الى وسط المدينة على بعد 150 كلم شرق طرابلس. وقال 'المركز الاعلامي للمجلس العسكري في مصراتة' لفرانس برس ان الهجوم بدأ في السابعة والنصف (5,30 تغ) وانه 'عند الواحدة بعد الظهر، تلقينا معلومات تفيد بان قوات الثوار دخلت الى وسط المدينة'. واوضح المركز في بيان ان 'المعارك بدأت بقصف مدفعي استهدف مواقع كتائب القذافي ثم تبعه تحرك المقاتلين'. واضاف ان 1230 مقاتلا من الثوار شاركوا في الهجوم الذي اتاح التقدم خمسة كيلومترات داخل زليتن، مؤكدا ان 'القسم الشمالي من المدينة على طول الساحل بات تحت سيطرتنا'. واعلن البيان اسر العقيد عمران علي بن سليم، مدير الاستخبارات في مدينة زليتن و'المسؤول عن ملاحقة واعتقال' الثوار. ولم يتم تاكيد هذه التصريحات من مصادر مستقلة. وتقدم الثوار من مدينة مصراتة على بعد خمسين كلم الى الشرق منها، وهم يسعون منذ بداية اب/اغسطس الى السيطرة على المدينة الساحلية والتي يعيش فيها قرابة 200 الف نسمة. وشهدت زليتن معارك طيلة نهار الخميس. وقال الثوار انهم تقدموا و'اتخذوا مواقع في مناطق البازه والجنانات واولاد احمادي وحول فندق زليتن'. الى ذلك قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الخميس عن قلقها ان 'تكثف' المعارك بين المتمردين والقوات الموالية للعقيد القذافي في ليبيا ادى الى 'تدهور سريع في الوضع الانساني' في عدد من مدن البلاد. وقالت اللجنة في بيان نشر الخميس ان 'اشتداد حدة القتال خلال الأيام القليلة الماضية ادى الى تدهور الوضع الانساني في البريقة (شرق) والزاوية وغريان وصبراتة (غرب وجنوب غرب طرابلس) وبالقرب من مصراتة وفي المناطق المحيطة بها تدهورا سريعا'. واضافت 'يساور اللجنة الدولية للصليب الاحمر قلق شديد ازاء العدد المتزايد من المصابين وإزاء الادعاءات المتعلقة بإساءة استخدام حاملي السلاح لمرافق الرعاية الصحية'. وتابعت 'يجب على الاطراف في اي نزاع مسلح، بموجب القانون الدولي الانساني، التفريق في جميع الاحوال بين المدنيين والمقاتلين، واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لحقن دم المدنيين. ويجب أيضا عدم التعرض للطواقم والمرافق الطبية'. وتابعت 'اننا نسمع عن مهاجمة مستشفيات أو استخدامها لأغراض عسكرية. وقد رأى مندوبونا يوم الثلاثاء في البريقة عدة سيارات إسعاف مصابة بطلقات نارية. ويهدد هذا الامر تقديم الرعاية الصحية للجرحى والمرضى تهديدا خطيرا'. واضافت 'لا يمكن حتى الآن الوصول إلى بعض المناطق التي تشهد القتال الأكثر ضراوة. ونأمل أن يسمح لنا سريعا بالوصول إليها لكي نتمكن من تقديم المساعدة اللازمة للناس. ونحث كافة المشاركين في القتال على تيسير الوصول إلى هذه المناطق للاغراض الإنسانية'. الى ذلك قالت المنظمة الدولية للهجرة في جنيف ان آلاف الاجانب المقيمين في طرابلس يسعون الى مغادرة العاصمة الليبية حيث تتكثف المعارك بين المتمردين والقوات الموالية للقذافي. وقالت الناطقة جيميني بانديا في لقاء مع صحافيين ان 'هناك آلاف المصريين المستعدين ليتم اجلاؤهم وكل يوم تتزايد الطلبات'. واوضحت ان آلاف المصريين تسجلوا في سفارتهم في طرابلس ويريدون الرحيل. كما اشارت الى عدد من الافارقة الذين يريدون مغادرة طرابلس. وقالت ان هؤلاء 'لا يستطيعون التوجه الى تونس برا بسبب المعارك على الجبهة الغربية'. وتابعت ان المنظمة الدولية للهجرة تعد خططا لاجلائهم بحرا على الارجح ليتمكنوا من مغادرة العاصمة في 'اسرع وقت ممكن'. وقالت ان صحافيين ايضا طلبوا اجلاءهم من العاصمة، من دون ان تضيف اي تفاصيل.