دعت حكومة العقيد الليبي معمر القذافي إلى الوقف الفوري للقتال، مطالبة المجتمع الدولي بالتوسط لإيجاد حل سياسي يرضي الأطراف كافة.. ذكرت ذلك هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» اليوم امس، مشيرة فى الوقت نفسه إلى أن طائرات حلف شمال الأطلسي «الناتو» دمرت الليلة الماضية صواريخ من طراز سكود أثناء غارات على مواقع مختلفة من العاصمة طرابلس.. وذلك طبقًا لمصادر في المعارضة الليبية. وأكد الثوار الليبيون اليوم «أمس» انهم يتقدمون على جبهة مدينة زليتن حيث كبدوا القوات الموالية لمعمر القذافي خسائر جسيمة. وقال الثوار في بيان وقعه المركز الإعلامي لمجلس مصراتة العسكري ان المعارك استمرت في المدينة، واوضح البيان انه بعد هذه المواجهات تقدم الثوار واتخذوا مواقع في مناطق البازه والجنانات واولاد احمادي وحول فندق زليتن. واضاف: نقدر عدد الجنود الحكوميين الذين قتلوا بما بين اربعين وخمسين بينما تم اسر 12 من المرتزقة الافارقة ومصادرة سبع آليات مع اسلحة.. وقال الثوار انهم تقدموا في جنوبالمدينة ايضًا في منطقة يطلق عليها اسم السير ليسلي حيث تكبدت قوات القذافي خسائر بشرية ومادية جسيمة. وتحدثوا عن سقوط اربعين جريحا في صفوفهم بينهم عشرة اصاباتهم خطيرة. ولم يؤكد اي مصدر مستقل هذه الانباء. ونقلت صحيفة الواشنطن تايمز عن مصادر مطلعة في صفوف الثوار إشارتها إلى حركة مشبوهة في مطارَي مدينة طرابلس، مما يغذي شائعات تفيد بأن ديكتاتور ليبيا العقيد معمر القذافي يستعد لمغادرة البلاد.ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها أن هناك حركة المرور نشطة لكبار الشخصيات في المطارات على مدى اليومين الماضيين، وأبرزها قوافل من السيارات، مشيرة أن ركاب السيارات يمكن أن يكونوا أعضاء من داخل الدائرة الضيقة المحيطة بالعقيد القذافي.واعتبرت الصحيفة إلى أن وجود طائرتين - يُعتقد أن واحدة من جنوب أفريقيا، والأخرى أوروبية تشير إلى أنه من المحتمل أن يكون العقيد القذافي يخطط لخروج سريع من ليبيا، لكن أي من الطائرتين لم تغادر طرابلس. وكشف ممثل المجلس الوطني الليبي لدى جامعة الدول العربية ومصر،عبد المنعم الهوني، النقاب عن أن العقيد معمر القذافي وجه رسائل لحكومات، بينها مصر والمغرب والجزائر وتونس، للموافقة على استقبال زوجته صفية فركاش وابنته عائشة وزوجات أبنائه وأحفاده.وقال عبد المنعم الهوني، في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية في عددها الصادر اليوم، إن جانباً من الاتصالات التي يجريها القذافي هي للبحث عن ملاذ آمن يمكنه اللجوء إليه إذا ما سقطت طرابلس في قبضة الثوار. وأضاف أنه أمام نظام القذافي مجرد أيام فقط قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، مشيراً إلى أن قوات الثوار ربما ستصل إلى مشارف العاصمة طرابلس خلال الساعات القليلة المقبلة، بعد إحكام السيطرة على مدينة الزاوية الاستراتيجية. وسمع في غرب العاصمة الليبية طرابلس فجر امس دوي عدة انفجارات نفذتها طائرات حلف شمال الأطلسي، وأخرى في الحي الذي يوجد فيه مقر إقامة العقيد معمر القذافي وسط العاصمة.ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان أن وسط طرابلس وضاحية تاجوراء تعرضوا لغارات. ومن جهة اخرى ، أكد وزير الإعلام الخارجي والمتحدث الرسمي باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم مقتل شقيقه حسن في غارة شنها حلف الأطلسي على مناطق تحت سيطرة القذافي، وفقا لما أعلنه التلفزيون الرسمي امس.وكشف مسؤولون حكوميون ليبيون في وقت سابق أن واحداً على الأقل من أشقاء الناطق باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم، لقي مصرعه في قصف شنته طائرات مقاتلة تابعة للحلف.وأضاف المسؤولون أن شقيقه الأصغر حسن، والذي كان من بين المدنيين المتطوعين للقتال إلى جانب القوات الحكومية هو الذي لقي مصرعه في القصف. وأعلن منصور سيف النصر ممثل المجلس الوطنى الانتقالى الليبى بفرنسا خلال لقاء أجرته صحيفة لكسبرس الفرنسية، أن النصر قريب وأن الشعب الليبى يتهيأ للاحتفال بعيد الفطر وبسقوط نظام معمر القذافى فى آن واحد، وأنهم جاهزون لتسيير المرحلة الانتقالية.لفت منصور خلال حواره أن سقوط القذافى أصبح قريبا وأنهم يتهيأون للاحتفال بعيد الفطر وبسقوط القذافى فى آن واحد، خاصة بعد سيطرة الثوار على صبراته والزاوية وأماكن إستراتيجية أخرى محيطة بالعاصمة طرابلس. وأشار منصور إلى أنهم بصدد مرحلة حاسمة وأنهم اقتربوا من تحرير جنوب ليبيا كله، مؤكداً أن عناصر من المجلس الليبى الانتقالى يقومون بعمليات داخل طرابلس من شأنها الإطاحة بالعقيد معمر القذافى أبو منيار.وحول ما أشيع حول المحادثات السرية التى جرت بتونس بين المعارضة الليبية وموالين للقذافى. ومن ناحية أخرى، قال شاهد ان مبنى في العاصمة الليبية طرابلس دُمِّر خلال غارات جوية شنها حلف شمال الاطلسي هو منزل عبد الله السنوسي صهر الزعيم الليبي معمر القذافي ورئيس المخابرات الليبية.. ونظم المسؤولون الليبيون جولة للصحفيين في موقع الغارة الذي يقع في منطقة سكنية حيث دمر مجمع مبان بالكامل.