أقر مسؤولون سودانيون وأميركيون بأن الخرطوم لم تتمكن بعد من جني ثمار قرار الولاياتالمتحدة في يناير الماضي برفع العقوبات الإقتصادية مؤقتا، وأكدا أن الشركات والمستثمرين ينتظرون رفعها نهائياً في يوليو المقبل، وأكد نائب محافظ بنك السودان المركزي بدر الدين قرشي أن السودانيين توقعوا بعد قرار الإدارة الأميركية رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان في يناير 2017 انتعاش الاقتصاد في المستقبل القريب، وقال قرشي لدى مخاطبته منتدى اقتصادي شارك فيه القائم بالأعمال الأميركي لدى الخرطوم في اتحاد المصارف بالخرطوم، أمس الأول، (إن الفوائد المرجوة من قرار رفع العقوبات لم تتحقق بعد لعدة أسباب)، والأسباب التي ذكرها نائب المحافظ تتمثل في صدور القرار كرفع مؤقت، ما دفع المؤسسات المالية الدولية وخاصة الأميركية، إلى الامتناع عن الدخول في علاقات مصرفية مع نظيراتها السودانية. من جانبه كشف القائم بالأعمال الأميركي في السودان استيفن كوتسيس، إنه منذ رفع العقوبات في يناير تلقت السفارة الأميركية بالخرطوم اتصالات من شركات أمريكية وسودانية للقيام بأعمال تجارية، وقال (نشير إلى تردد بعض الشركات في الانخراط في مثل هذه الأعمال حتى يوليو عندما يتم حسم العقوبات بشكل نهائي)، وأشار إلى تقارير لشركات أميركية موجودة حالياً في السودان أكدت جني بعضها عشرات الملايين من الدولارات، وزاد (نحن متحمسون لاحتمالات حدوث زيادة هائلة في المستقبل القريب، وأكد أن الشركات الأميركية تبحث حالياً عن طرق للدخول في أو توسيع نطاق العمليات في السوق السودانية، ويسعى السودانيون للدخول في الأسواق الأميركية، ما دفعهم للطلب من خبرائهم الإقلیمیین المساعدة في الاستجابة للعديد من الاستفسارات. آخر لحظة