واشنطن (رويترز) - قالت الولاياتالمتحدة يوم الثلاثاء إنها بدأت في توزيع أسلحة على فصيل كردي سوري يقاتل للمساعدة في استرداد مدينة الرقة من تنظيم الدولة الإسلامية. وبذلك تمضي واشنطن في خطتها الحربية التي أثارت غضب تركيا حليفتها في حلف شمال الأطلسي. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أدريان رانكين-جالواي إن الجيش الأمريكي قدم للمقاتلين الأكراد أسلحة خفيفة ومركبات وأضاف أنه يعتقد أن الأسلحة وزعت يوم الثلاثاء. وقال مسؤول أمريكي آخر طلب عدم نشر اسمه إن توزيع الأسلحة بدأ في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة بناء على تفويض من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الشهر. ولم يرد أي رد فعل من تركيا التي حذرت الولاياتالمتحدة من أن قرار تسليح القوات الكردية التي تقاتل الدولة الإسلامية في سوريا قد ينتهي بإيذاء واشنطن. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمردا في جنوب شرق تركيا منذ عام 1984 وتعتبره واشنطن والاتحاد الأوروبي وأنقرة تنظيما إرهابيا. لكن الولاياتالمتحدة تعتبر الوحدات الكردية شريكا مهما في الحرب ضد الدولة الإسلامية في شمال سوريا. وتقول واشنطن إن تسليح القوات الكردية ضروري لاستعادة الرقة معقل التنظيم في سوريا. وأبلغ مسؤلوون أمريكيون رويترز أن الولاياتالمتحدة تتطلع أيضا لتعزيز التعاون المخابراتي مع تركيا لدعم حربها ضد حزب العمال الكردستاني. ولم يتضح إن كان ذلك كافيا لتهدئة تركيا. وتشعر أنقرة بقلق من أن التقدم الذي تحرزه وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا قد يؤجج نشاط حزب العمال في تركيا. وأعربت تركيا أيضا عن قلقها من أن الأسلحة التي ستقدم للوحدات قد ينتهي بها الأمر في أيدي حزب العمال.