رغم أنها وافقت في البداية على المشاركة في مسلسل «وادي الملوك»، فوجئ الجميع بانسحابها، وعندما سألناها عن السبب الحقيقي أجابت: «سمية الخشاب بريئة والمنتج هو السبب». وكشفت لنا تفاصيل محاولة استغلالها التي رفضتها حتى لو كانت النتيجة الغياب عن رمضان. الفنانة رانيا محمود ياسين تتكلم عن حقيقة خلافها مع سمية الخشاب، والشائعات التي تعرضت لها، وتدخل زوجها محمد رياض في أدوارها، وفيلمها المقبل الذي تكشف فيه البلطجية الحقيقيين في ثورة «25 يناير»، وتعترف بأنها قدمت أدواراً لا ترضيها... - هل صحيح أنك اعتذرت عن مسلسل «وادي الملوك» لوجود خلافات مع بطلته سمية الخشاب؟ لا لم تكن سمية الخشاب سبب اعتذاري عن المسلسل، ولم تحدث بيني وبينها أي مشاكل، ولم أكن معترضة على السيناريو أو فريق العمل، خاصة أن العمل كان جيداً. ولكن للأسف شعرت بأن منتج المسلسل يريد استغلالي وخفض أجري مرة أخرى، رغم أنني كنت قد خفضت أجري إلى النصف دون أن أجادل لاقتناعي بأنه لابد أن يكون لي دور في دعم بلدي والفن المصري من خلال التنازل المادي. - لكن لماذا لم تستجيبي مع المنتج لتضمني وجودك في شهر رمضان بعمل تلفزيوني؟ بالفعل كنت أتمنى أن أكون موجودة على الشاشة في شهر رمضان بعمل تلفزيوني مميز، ولكن كما أشرت منتج المسلسل أراد أن يجبرني على خفض أجري، وبعدما تجاوبت وجدته يحاول مراوغتي ويطلب مني الوقوف بجانبه بحجة أن هناك أزمة اقتصادية ولابد أن أتنازل عن جزء آخر من أجري. هذا ليس منطقياً، وقد رفضت هذا الأسلوب الاستغلالي. - لكن البعض يرى أن الشروط التي تضعينها تتسبب بغيابك عن الأعمال الفنية؟ أنا لا أضع شروطاً أو عراقيل، فأنا من الفنانات الملتزمات والجميع يشهدون لي بذلك. لم تكن لي خلافات مع فريق العمل أو المنتج، ولكني أحترم نفسي وأقدر ما أقدمه من فن، لذلك أرفض أن يستغلني أحد وأرفض أعمالاً كثيرة بالفعل. واحب أن أشدد على أنه ليس لي شروط معينة، بل أنا حريصة دائماً على أن يخرج العمل في شكل محترم، بميزانية محترمة وسيناريو يحترم عقل المشاهد، فأنا أحاول أن أقدم أعمالاً تضيف إلى أعمالي السابقة، وليس هدفي الوجود لمجرد الوجود. وبالفعل يلومني البعض لعدم قبولي هذا المسلسل، خاصة أن كثيراً من الفنانين يبحثون عن أي عمل من أجل الوجود في ظل الأزمة التي يعيشها الفن، لكنني مقتنعة بموقفي. - قدمت العام الماضي دوراً صغيراً في مسلسل «فتاة الليل» مما أثار تساؤلات البعض عن سبب قبولك له! الدور لم يكن كبيراً إلا أنه أعجبني، فالشخصية كانت تمثل حالة مختلفة ونموذجاً لكثير من الفتيات. وهذا دليل على أنني لا أشترط مساحة دور أو حتى نوعية معينة... في أي حال المسلسل حقق نجاحاً كبيراً وقت عرضه، وقدمت الفنانة ليلى علوي دوراً مميزاً، وكان العمل من بين المسلسلات التي حققت نسبة مشاهدة عالية في شهر رمضان الماضي. بسبب نصائح البعض قدمت أدواراً - هل اضطررت لتقديم أعمال غير راضية عنها؟ هذا حدث بالفعل خاصة في الفترة الأخيرة، وكنت أضطر لقبول أعمال لست راضية عنها بشكل كامل لأسباب مختلفة. ولكن أحياناً كانت تتحكم في اختياراتي ظروف ما، إلى جانب إلحاح المحيطين بي على ضرورة الحضور وعدم الابتعاد عن الساحة الفنية، وبالفعل كنت أستجيب لهذه النصائح، خاصة لمحاربة الشائعات التي يطلقها البعض عن اعتزالي التمثيل وغيرها من الأقاويل التي ليس لها أي أساس من الصحة. - هل تقصدين أنك عانيت من الشائعات؟ بالطبع، فوجئت في فترة من الفترات بخروج عدد من الشائعات التي حاولت تشويه سمعتي والإساءة إلي. ولم تكن شائعات الاعتزال فقط، لكن هناك من تحدثوا عن اعتدائي على خادمتي بل وأنني ألقيتها من الطابق الثالث! ولكن الحمد لله ربنا نجاني وذلك بفضل معرفة الجميع بي وبأخلاقي ومبادئي التي أخذتها من والدي محمود ياسين ووالدتي شهيرة. ولم أعرف مصدر هذه الشائعات، والحقيقة أني لم أبذل كثيراً من المجهود لمجرد محو هذه الشائعات أو تكذيبها، لأن الناس أنفسهم كانوا يكذبونها لأنهم يعرفونني جيداً. لها