تبارى قادة بارزون في الحركة الاسلامية؛ الحاضنة الفكرية لحزب المؤتمر الوطني؛ في إظهار مساندتهم لقطر في الازمة الناشبة بينها السعودية والامارات والبحرين ومصر. وطالبوا الحكومة بمساندة الدوحة على حساب العواصم الأربعة الأخرى. وطالب مدير جهاز الأمن والمخابرات السابق، والنائب البرلماني الحالي صلاح قوش الحكومة برفض تصنيف جماعة الاخوان المسلمين وحركة حماس؛ كتشكيلات ارهابية. وقال قوش في مداخلة بالبرلمان إن حركة حماس ليست إرهابية وجماعة الاخوان المسلمين كذلك ليست إرهابية"، وأضاف قائلا: ان نظام الإنقاذ مصنف إسلامياً؛ ومعلوم ان الحلف السعودي به بعض الدول تعتقد أن لها معركة مقدسة ضد الإسلاميين" وتساءل قائلا :"الانقاذ معروفة إسلامية فهل تخلينا عن شعارنا الاسلامي؟". وطالب الحطومة بأن تضع خطوطاً حمراء واضحة لتتعامل بها مع الدول الخليجية في ما يخص هذه الجماعات الاسلامية، وقال قوش إن رفض تنصنيف هذه الجماعات بأنها ارهابية لا يعني دعمها، وتابع :"دول الخليج لا تريدنا أن نصنف هذه الجماعات إرهابية فحسب بل مقاتلتها، وغير مستبعد أن تطلب من السودان المقاتلة مع حفتر في ليبيا". في وقت وجه نواب برلمانيون انتقادات حادة لموقف الحكومة ووصفوه بانه غامض وضبابي. الامر الذي جعل وزير الخارجية البروفيسور ابراهيم غندور يؤكد على ان الخرطوم لن تقف في الحياد ولن تنحاز لطرف؛ وقال إن السودان في قلب القضية ويعمل على إصلاح ذات البين مؤكداً ثقتهم الحكومة في عودة العلاقة بين الاطراف المتخاصمة. واضاف: "علينا ألا نشفق ولا نستعجل وألا نصنف أنفسنا طائفياً او دينياً نحن ابناء السودان نعمل لمصلحتنا ولا ننجر وراء هذه التصنيفات".