تضاربت المواقف داخل حزب المؤتمر الشعبي بصورة كبيرة، حول الازمة الخليجية والموقف من دولة قطر، حيث باغت الأمين العام للشعبي د. علي الحاج، المراقبين بموقف جديد، اعلن فيه رفضهم لتصنيف "حماس" كحركة ارهابية، وقطع بمساندة قطر بصورة مطلقة، في حال تصاعدت الاحداث وتم تصنيفها ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب. وهو ما يتنافي مع الموقف المعلن من حزبه بخصوص الازمة الخليجية. وكان المؤتمر الشعبي قد اصدر امس بيانا نأى فيه عن مساندة قطر التي تربطه بها وشائج فكرية وصلات مالية، وتحاشى الاصطفاف إلى جانبها، ودعا الى التهدئة وتحكيم صوت العقل حتى لا تنجر البلاد الى اتون الحرب. وقال الأمين العام للشعبي د. علي الحاج، في كلمته بافطار هيئة شورى حزبه بولاية الخرطوم: سوف نقوم بتأييد ومساندة دولة قطر، إذا طالب البعض بوضعها ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب"، لافتا الى ان حزبه ضد تصنيف حركة المقاومة الإسلامية "حماس" كحركة ارهابية. وطالب الحاج الحكومة السودانية بلعب دور ايجابي للحد من الحرب المتوقع نشوبها بين اطراف السعودية والامارات والبحرين ومصر من جهة وبين قطر من جهة أخرى. وتبارى بعض المحسوبين على الحركة الاسلامية بالسودان، في إظهار مساندتهم لقطر، حيث طالب رئيس منبر السلام العادل المهندس الطيب مصطفى بضرورة مساندة قطر، من باب الواجب الاخلاقي، على الرغم من انه قال انهم يريدون الحفاظ على علاقتهم مع السعودية. وهو ذات الموقف الذي دعا له مساعد رئيس الجمهورية رئيس هيئة شورى المؤتمر الشعبي ابراهيم السنوسي، بحسب تقارير اعلامية. وكان المدير السابق لجهاز امن البشير الفريق صلاح قوش، قد دعا الى مساندة قطر ورفض تصنيف حماس وجماعة الاخوان المسلمين ضمن التشكيلات الارهابية، ولكن سرعان ما غيّر قوش موقفه، وقال انه يساند الامارات والسعودية، نافيا تأييده لقطر. وهو ما ارجعه صحافيون إلى مصالح قوش في الامارات، حيث يملك استثمارات وشركات ضخمة هناك، مشيرين الى انه ربما يكون قد خشي على مصالحه هناك.