وضع الفريق طه عثمان مدير مكتب رئيس الجمهورية، حدا للتكهنات التي اثيرت حول اختفائه عن الانظار واغلاق هاتفه، وذلك بعدما وصل الى الخرطوم أخيراً. وظهر الفريق طه في مطار الخرطوم رفقة قائد مليشيا الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي"، واللواء عبد الغفار الشريف، الضابط النافذ في جهاز امن البشير. وتربط بين الفريق طه واللواء عبد الغفار الشريف علاقة قوية، جعلت الشريف يُصنَّف ضمن مجموعة الفريق طه، وفي دائرة خُلصائه الضيقة. وتضاربت الأنباء حول ظهور حميدتي مع الفريق طه في مطار الخرطوم، حيث رأى محللون تحدثوا ل(الراكوبة) ان قائد مليشيا الدعم السريع كان في رحلة خارجية رفقة الفريق طه، بينما مضى آخرون الى ان حميدتي جاء لاستقال الفريق طه ولم يكن معه خارج السودان. مشيرين الى ان وجوده في مطار الخرطوم يؤكد ان هناك علاقة راسخة او انها في طريقها للروسخ، تربط بين طه وحميدتي، الامر الذي يعزز من فرص بقاء طه في مناصبه، مشرفا على ذات الملفات التي يمسك بها. وكان طه قد شارك بعد عودته الى الخرطوم، في استقبال رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، الذي وصل الى الخرطوم بعد مشاركته في قمة الايقاد حول الاوضاع في جنوب السودان، التي اقيمت في اديس ابابا. وبالمقابل، هناك من يرى ان عودة الفريق طه الى السودان ومشاركته في استقبال البشير، لا تعني ان قرار اقالته لم يصدر، وتوقعوا صدور قرار ابعاد طه في اي لحظة.