الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال مكتب رئيس الحركة رسالة رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال للمجتمع المدني والإدارة الأهلية بشأن الوضع الإنساني والمصالحة والتعايش بالنيل الازرق الأزمة السياسية التي نمر بها في الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال يجب الا تنحدر بالتنظيم وبتاريخ الحركة الشعبية الى الاقتتال والفتن الاثنية، والتي تشعل فتيلها جهات داخلية وخارجية نعلمها ونعمل على إيقافها. وقد شددت على ذلك في بياني بتاريخ 9 يونيو 2017 بان احداث العنف بملمحها القبلي في اقليم النيل الازرق ستظل وصمة عار في جبيننا جميعاً، سنعمل على ايقافها ومعالجة اسبابها بصورة نهائية. لقد نجح مواطنيّ وشعوب وقبائل النيل الازرق في تقديم نموذج ناصع في الوحدة والمقاومة خلال الفترة الانتقالية 2005- 2011 وخلال سنوات حرب التحرير والدفاع عن الحقوق الجارية ضد نظام المؤتمر الوطني، لم يعرفوا الانقسامات الاثنية والمناطقية، متحدين تحت هوية النيل الازرق ومناضلين من اجل تحقيق مبادئ واهداف السودان الجديد والحركة الشعبية لتحرير السودان. وفي خطابي بتاريخ 5 يونيو ذكرت بان الرفيق عبدالعزيز الحلو نائب رئيس الحركة الشعبية ومنذ تقديم إستقالته حاول التعامل مع قبائل بعينها في النيل الازرق وعمل على الإتصال بالجنرال جوزيف تكه كما ذكر ذلك الرفيق جوزيف في إجتماع المجلس القيادي، وحاول تحريض مجموعة الاودك، وهي قبيلة يدين أغلب سكانها بالمسيحية ومجاورة لحدود جنوب السودان، وقع عليها ظلم تاريخي وظلت تناضل حتى الآن ببسالة في الحركة والجيش الشعبي، ولقيادات الحركة الشعبية حوارات مطولة مع قيادات الاودك حول رؤية السودان الجديد وحول مطالبها السابقة لتقرير المصير والانضمام لجنوب السودان. وجاءت اتصالات نائب الرئيس بعد تقديم استقالته ذاكراً لهم إنه الآن يطالب بحق تقرير المصير فلماذا لا يساندونه؟ وعلى الرغم من الاتصالات والضغوط المتواصلة التي نعرفها لإيجاد الدعم، فقد انتهت اتصالات نائب الرئيس إلي إقتتال داخلي في النيل الأزرق راح ضحيته العشرات من مختلف الأطراف. وبهذه الرسالة نهدف بان لا يتكرر إشعال الفتن في جبال النوبة ، وأن نعي جميعاً درس النيل الازرق المؤلم ونعمل على إخماد نيرانه. ان ضحايا العنف والاقتتال وذويهم من مختلف قوميات ومناطق النيل الازرق، والذي حدث مؤخراً في معسكرات اللاجئين وداخل المناطق المحررة يجدون مني ومن قيادة الحركة الشعبية كل الدعم والمؤازرة ليخرج النيل الازرق الي سابق تعايشه وحدته، ولدعم تماسك وقوة الحركة الشعبية.* وعلى ضوء مجهوداتي في هذا الخصوص انوه الى القيام بالخطوات التالية: علينا تحويل الأزمة السياسية الحالية داخل الحركة الشعبية، وأحداث العنف والاقتتال في النيل الأزرق الى فرصة ومنفعة بسد منافذ الفتن القبلية في كافة المناطق التي نسيطر عليها، وان نجدد بناء الحركة الشعبية ومواقفها الفكرية والسياسية وعلاقاتها التنظيمية بما يحقق التغيير واهداف السودان الجديد. قيام هيئة الأركان بالجيش الشعبي لتحرير السودان شمال ممثلة في رئيسها اللواء جقود مكوار والقيادة العسكرية بالنيل الازرق ممثلة في الجنرال احمد العمدة والجنرال جوزيف توكا بمهامها بالحفاظ على الأمن ومنع العنف الداخلي بالنيل الازرق. أن تتحد القيادات السياسية والمدنية وقيادات الإدارة الأهلية والمجتمع المدني ومنظمات الشباب، بان تعلو فوق الولاءات القبيلة والمناطقية لبحث أسباب ونتائج وطرق معالجة العنف والاقتتال بالنيل الازرق، بكافة جوانبه المتعلقة بالوضع الانساني وانتهاكات حقوق الانسان والمصالحات والتعايش المجتمعي. تكوين لجنة عليا برئاسة حاكم الاقليم الاستاذ زايد عيسى زايد، بان تكون عابرة للقوميات والجهويات، تمثل فيها قيادات من الإدارة المدنية والشئون الانسانية والقيادات الاهلية والمنظمات الشبابية. ويشمل مجال عملها واختصاصها الاتي: * حصر وتحديد الاحتياجات الانسانية الملحة لضحايا احداث العنف الاخيرة والعمل على توفيرها. تقصي الحقائق وتوثيق انتهاكات حقوق الانسان التي ارتكبت في المناطق المحررة وفي معسكرات اللاجئين. تحديد آليات ووسائل تحقيق المسألة والمحاسبة على ما تم إرتكابه من جرائم خلال الاحداث. تكوين اللجان واطلاق المبادرات الشعبية والمدنية الهادفة لتضميد الجراح وتحقيق المصالحات المجتمعية وتعزيز التعايش والتماسك بين مختلف مكونات النيل الازرق. الاتصال بالهيئات الوطنية والدولية العاملة في المجالات الانسانية وحقوق الانسان وبناء السلام للدعم والمساعدة في معالجة اثار العنف والاقتتال بالنيل الازرق. آخيراً، ما تم من أحداث عنف واقتتال بالنيل الأزرق تم داخل حدود المناطق التي نسيطر عليها ووسط ضحايا حرب نظام المؤتمر الوطني بالمعسكرات، ولن ندع مواطنينا يعانون مرتين لما قدموه من صمود وتماسك ووحدة على مدى ست سنوات من النضال من اجل السودان الجديد وأهداف الحركة الشعبية لتحرير السودان، وسنعمل ونمد ايدينا لكل حادب على وحدتنا في معالجة أثار ما تم في النيل الأزرق على المستوى الإنساني و الاجتماعي والأمني. مالك عقار آير رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال