شاهد بالفيديو.. البرهان يصل من تركيا ويتلقى التعازي في وفاة ابنه    ديمبلي ومبابي على رأس تشكيل باريس أمام دورتموند    عضو مجلس إدارة نادي المريخ السابق محمد الحافظ :هذا الوقت المناسب للتعاقد مع المدرب الأجنبي    لماذا دائماً نصعد الطائرة من الجهة اليسرى؟    ترامب يواجه عقوبة السجن المحتملة بسبب ارتكابه انتهاكات.. والقاضي يحذره    محمد الطيب كبور يكتب: لا للحرب كيف يعني ؟!    القوات المسلحة تنفي علاقة منسوبيها بفيديو التمثيل بجثمان أحد القتلى    مصر تدين العملية العسكرية في رفح وتعتبرها تهديدا خطيرا    إيلون ماسك: لا نبغي تعليم الذكاء الاصطناعي الكذب    كل ما تريد معرفته عن أول اتفاقية سلام بين العرب وإسرائيل.. كامب ديفيد    دبابيس ودالشريف    نحن قبيل شن قلنا ماقلنا الطير بياكلنا!!؟؟    شاهد بالفيديو.. الفنانة نانسي عجاج تشعل حفل غنائي حاشد بالإمارات حضره جمهور غفير من السودانيين    شاهد بالفيديو.. سوداني يفاجئ زوجته في يوم عيد ميلادها بهدية "رومانسية" داخل محل سوداني بالقاهرة وساخرون: (تاني ما نسمع زول يقول أب جيقة ما رومانسي)    شاهد بالصور.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تبهر متابعيها بإطلالة ساحرة و"اللوايشة" يتغزلون: (ملكة جمال الكوكب)    شاهد بالصورة والفيديو.. تفاعلت مع أغنيات أميرة الطرب.. حسناء سودانية تخطف الأضواء خلال حفل الفنانة نانسي عجاج بالإمارات والجمهور يتغزل: (انتي نازحة من السودان ولا جاية من الجنة)    رسميا.. حماس توافق على مقترح مصر وقطر لوقف إطلاق النار    الخارجية السودانية ترفض ما ورد في الوسائط الاجتماعية من إساءات بالغة للقيادة السعودية    زيادة كبيرة في أسعار الغاز بالخرطوم    الدعم السريع يقتل 4 مواطنين في حوادث متفرقة بالحصاحيصا    قرار من "فيفا" يُشعل نهائي الأهلي والترجي| مفاجأة تحدث لأول مرة.. تفاصيل    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    كاميرا على رأس حكم إنكليزي بالبريميرليغ    لحظة فارقة    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    كشفها مسؤول..حكومة السودان مستعدة لتوقيع الوثيقة    يحوم كالفراشة ويلدغ كالنحلة.. هل يقتل أنشيلوتي بايرن بسلاحه المعتاد؟    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    صلاح العائد يقود ليفربول إلى فوز عريض على توتنهام    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    الأمعاء ب2.5 مليون جنيه والرئة ب3″.. تفاصيل اعترافات المتهم بقتل طفل شبرا بمصر    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    العقاد والمسيح والحب    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قلق من تحذيرات رئيس الأركان للإخوان والسلفيين.. ووزير الداخلية يعاتب مرشد الإخوان
نشر في الراكوبة يوم 23 - 08 - 2011

احتلت الأخبار والأحداث المترتبة على العدوان الإسرائيلي على حدودنا واستشهاد ستة من جنودنا معظم صفحات الصحف المصرية الصادرة امس، فاجتمع المشير طنطاوي رئيس المجلس العسكري والفريق سامي عنان رئيس الأركان مع رئيس الوزراء، ومجموعة إدارة الأزمات وقبول الاعتذار الإسرائيلي واعتباره غير كاف، ورفض أي تدخل خارجي في وضع الأمن في سيناء في إشارة لبيان الرباعية، وقبله تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية، وتقدير لغضب الشعب والتحذير من تصعيد الأمور بما يضر الأمن القومي لمصر، وكان كاريكاتير زميلنا ب'الأخبار' والرسام الموهوب مصطفى حسين عن مواطن مصري يلبس خوذة عسكرية ويمسك بسكين لقطع يد إسرائيل وهي تحاول التسلل لسيناء، ومؤتمر في نقابة الصحافيين لنقاش أحمد الشحات الذي تسلق العمارة وأنزل علم إسرائيل ووضع مكانه علم مصر، ودخول الثوار طرابلس. وإلى بعض مما عندنا:
حزن على وقف بث محاكمة مبارك
ونبدأ بتوالي ردود الأفعال على محاكمة مبارك وابنيه، حيث سمعت صوت بكاء زميلنا وصديقنا خفيف الظل محسن حسنين رئيس تحرير مجلة 'أكتوبر'، ووجدته رافعاً يديه للسماء وهو يدعو على محامي ' أسر' الشهداء، وتسببهم في حرمانه من مشاهدة محاكمة مبارك، وقال الحزين: 'قرار المحكمة بوقف بث جلسات محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك وباقي العصابة على الهواء مباشرة هو ضربة معلم ضد حسن سبانخ، وأشباه حسن سبانخ، المحامي الألعبان الذي يلعب بالبيضة والحجر، وبيخرم التعريفة وبيدهن الهوا دوكو!! فكل محامي المدعين بالحق المدني الذين ظهروا في المحكمة لابسين اللي على الحبل، لم يأتوا لوجه الله ورسوله، ولا طلبا لحق أهالي شهداء يناير النبلاء، بل لعمل 'شو' مسرحي لزوم الدعاية والتلميع بالورنيش فأفسدوا مناخ المحاكمة بالهرج والمرج والشتائم والسباب بل وتقطيع هدوم بعض بعد أن اختلفوا على من يتكلم أولاً ليفوز بشرف سحب السجادة وسرقة الكاميرا من باقي المحامين!
منك لله يا محامي سبانخ!
لقد كنا نتمنى جميعا أن نتابع محاكمة الرئيس السابق وباقي العصابة على الهواء مباشرة، لكننا كرهنا مشهد المحامين المتناحرين من فصيلة الأخ سبانخ، والذين عطلوا المحاكمة أكثر من مرة، وأفسدوا المشهد التاريخي العظيم الذي كان من الممكن أن يضاف إلى الرصيد الحضاري لمصر العظيمة، صاحبة حضارة السبعتلاف سنة، لكن 'سبانخ' وشلته أبوا أن يتم ذلك! منك لله ياسبانخ!'.
وحسن سبانخ هو دور المحامي في فيلم الأفوكاتو وأداه صديقنا الفنان عادل إمام.
وفي نفس العدد أراد زميله محمود عبد الشكور إظهار محبته لمبارك، فخصص له خمس فقرات من بين أربع عشرة، هي: 'صورة المخلوع والذين معه داخل القفص هي أفضل وسيلة لإقناع الرئيس القادم أن 'دخول القصر مش زي خروجه'.
- هل كان يدري الرئيس المخلوع عندما قال 'خليهم يتسلوا' أنه سيختار لنا المنشيت المناسب لوقائع محاكمته؟
- لو نظرت إلى رجال 'مبارك تستطيع أن تعرف من هو 'مبارك'.
- حتى الآن لم يحاكم المخلوع بالتهمة الأخطر والأهم وهي الفساد والإفساد السياسي على مدى ثلاثين عاماً.
- لم يكن عصر طهارة اليد، كان عصر 'خفة اليد'.
مبارك على قمة الدراما المصرية!
وبمناسبة الساخرين، فقد كان من الضروري أن يساهم زميلنا خفيف الظل محمد الرفاعي بقسط ولو بسيط في الهجوم على مبارك وولديه، فقال في 'صوت الأمة':
'الدراما المصرية الوحيدة التي وصلت إلى العالمية، حيث تتابعها الدنيا كلها على الهواء مباشرة، بشغف وانبهار ولهفة لدرجة أن ولية ولدت وهي بتتفرج عليها وبرضه متلقحة ومش عاوزة تقوم، وعمالة تصوت، اللي ما يشتري يتفرج يا نسوان هي محاكمة المخلوع وأسدين قصر النيل جمال وعلاء ولو اشتركنا بها في مهرجان كان السينمائي لحصلنا على السعفة الذهبية والفضية والبرونزية في نفس واحد، وحصل المخلوع على جائزة أجدع ممثل حتى لو أن اللي قدامه المخفي على عينه آل باتشينو، وفاز الأخوين الحلوين بجائزة أجدع ممثل دور تاني رجال مناصفة، ولحصل حبيب العادلي على شهادة تقدير خاصة، عن تجسيده الرائع لشخصية أحدب نوتردام، دراما مليئة أيضا بالمسخرة، فلأول مرة في التاريخ، نرى أحد الضباط الأشاوس بتاع طفي النور ياولية، احنا بتوع الداخلية، وهو يؤدي التحية لمتهم بالقتل!
وكأنه يؤمن في داخله، بأن ما فعله العادي عين العقل، وياريت كان خلص على بقية العيال اللي في التحرير وخلصنا، بدل البهدلة اللي شايفينها دلوقتي، حيث تجرأ الأوغاد والأندال على البهوات بتوع الداخلية أو جايز بقى ده هايبقى شعار الداخلية الجديد'.
مبارك ونانسي عجرم
وتعظيم سلام للمجرم ده أحلى من نانسي عجرم، وقد تجسدت المسخرة بأعلى درجاتها في الجلسة الأخيرة، فعند وصول المخلوع، شاهدنا علاء مبارك بيتمشى قدام قاعة المحكمة ولا أميتاب باتشان لا معاه حرس، ولا في إيده كلابشات، هو مش متهم برضه ولا إحنا فاهمين غلط يا إخوانا؟! ثم قام علاء بمنع المصورين من التقاط الصور للمخلوع، بينما البوليس بيتفرج عليه؟! أو عندهم تعليمات من الراجل الطيب الحاج عيسوي، انهم يسيبوه يفك زنقة، وأخوكم ومزنوق، ما يجراش حاجة يعني، احنا في شهر كريم. ويبدو أن الثلاثة، قد أفاقوا من صدمة المحاكمة الأولى، وعادوا إلى جبروتهم القديم، لدرجة أن ولا واحد فيهم قال أفندم، واكتفوا بكلمة موجود، جايز لأن الثورة لغت الألقاب من زمان، وفي نهاية الجلسة، رفع جمال يده بعلامة النصر، جايز فاكر نفسه في ماتش للمنتخب ولا حاجة، والمنتخب جاب جون أو أن الحاجة أم جمال، قالتله ما تخاف ياضنايا، أنا بادعيلكم ساعة الآذان إن ربنا ينصركم على مين يعاديكم'.
تمثيلية حمل المصاحف في القفص
ومن بين الذين أغاظهم هذا المشهد كان زميلنا ب'الجمهورية' فتحي الصراوي وقال عنه يوم السبت في ملحق الجريدة الخاص بالحوادث، دموع الندم: 'ما حدث من جمال وعلاء مبارك أثناء محاكمتهم في الجلسة السابقة وشاهده الملايين يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن التمثيلية التي يقوم بها زبانية السلطة الحاكمة المخلوعة في القفص من حمل للمصاحف تدل على سوء تقدير للأمور، وسوء فهم للعواقب وسطحية في التفكير لمن كانوا يريدون أن يكونوا حكاما لمصر، بل أن الإشارات التي لوحوا بها تدل على شخصيات عنيدة في الباطل، استأثرت بالحرام وارتضته سبيلا، وما زالت تؤكد تحديها للشعب بأن ما نهبوه لن يسترد. كل يوم يؤكد أن الثورة أنقذت مصر من أكبر ورطة كان يمكن أن تتعرض لها طوال تاريخها العريق'.
اعدام مبارك او المؤبد كخيار ثان
ولهذا كله، وبسببه وبعد أن قرأ كل ما كتبه الحزانى، طالب زميلنا ب'الأهرام' محمود المناوي في نفس اليوم، وإرضاء للكل بإعدام مبارك، فإذا تعذر ذلك، فلا أقل من المؤبد، وكانت له أسبابه القانونية المقنعة، قال بعد ان قرأ القانون: 'جاء القانون رقم 247 ل1956 ليعاقب بالإعدام أو بالأشغال الشاقة المؤبدة أو المؤقتة رئيس الجمهورية إذا ارتكب عملا من أعمال الخيانة العظمى، أو عدم الولاء للنظام الجمهوري، وذلك فيه الكثير مما ينطبق على النظام الساقط كالتوريث وبيع الغاز لإسرائيل العدو الاستراتيجي لمصر بأموال المصريين، ولا ينسى لنفسه مليارات الدولارات كعمولات مقابل خيانة شعبه، كل ذلك لكي يؤمن التوريث لابنه عن طريق الرضا الإسرائيلي - الأمريكي، أن محاكمة مبارك وعصابته انتقام رباني لشعب مصر، فعدل الله يوجب علينا القصاص، حتى تهدأ النفوس وتستقر المجتمعات وترد الحقوق لأصحابها ويتعظ الطغاة والظالمون، وأن التسامح مع مبارك وعصابته جرم لا بد أن يترفع عنه، ولقد آن الأوان أن نضع الأمور في نصابها ونرشد عواطفنا، ويكون هؤلاء المجرمون عبرة لمن يعتبر'.
لماذا تراجعت الحكومة
عن سحب السفير من تل ابيب؟
بدأت العلاقات بين مصر وإسرائيل وما حدث من استشهاد ستة من جنودنا بعد أن هاجمتهم طائرة هليكوبتر إسرائيلية والمظاهرات التي اندلعت، ومحاصرة السفارة الإسرائيلية وإنزال علم إسرائيل ورفع العلم المصري، كل ذلك بدأ يجتذب اهتمامات الصحف، سواء في التغطيات الإخبارية أو التحقيقات أو التعليقات، وتعرضت الحكومة الى السخرية لأنها تراجعت عن إعلانها الأول بسحب السفير المصري من تل ابيب، وطالب البعض بإلغاء اتفاقية السلام، وآخرون طالبوا بتعديلها بحيث تسمح بتواجد عدد أكبر من قواتنا على الحدود، وأما أبرز ما نشر أمس فكان أوله لزميلتنا ب'الأخبار' اماني ضرغام التي كانت فرحتها بقيام أحمد الشحات بانزال العلم الإسرائيلي، وقالت عن سر الفرحة: 'بدأت ليالي العشر الأواخر من رمضان بانزال العلم الإسرائيلي الذي دنس سماء القاهرة سنوات طويلة، بالتأكيد أن الشاب الذي وضع رأسه فوق كفه وصعد لأكثر من عشرين دورا لإزالة رمز الدولة الصهيونية، بطل مصري، حرق دمه وأعصابه استشهاد الجنود والضباط المصريين على حدودنا مع العدو، كل ما أرجوه أن نتعامل مع الشاب البطل بروح القانون وليس بالقانون الذي وضعه نظام ذهب مع الريح، أو حتى بقانون ماما أمريكا'.
الغيطاني ضد الانجرار للحرب مع اسرائيل
ونظل في 'الأخبار' لنلقي نظرة على تحذير زميلنا وصديقنا والأديب الكبير جمال الغيطاني من الذين يدعون للتورط في حرب مع إسرائيل، بقوله عنهم: 'صيحات الحرب التي تتردد الآن في القاهرة بين المتظاهرين وعلى لسان بعض رموز القوى السياسية لا يمكن وصفها إلا بالغوغائية وسوء النية، ولا أستبعد وجود عمل منظم لدفع مصر إلى صدام عسكري مع إسرائيل لن تنتج عنه إلا كارثة لن يكون الخروج منها سهلا. ثمة قوى في المنطقة وفي داخل مصر تضغط لتصعيد الموقف في اتجاه صدام عسكري سيفرض علينا في إطار ظروف غير مواتية على كل المستويات، وقد ينتج عنه احتلال سيناء والاستيلاء على قناة السويس الى مدى لا يعلمه إلا الله. ان الوضع الأمثل الآن بدء وزارة الخارجية بمجهود دبلوماسي لتعديل معاهدة كامب ديفيد بحيث يتم تعديل المواد الجائرة التي تحد من التواجد المصري العسكري في سيناء وخاصة المنطقة 'ج' المحاذية للحدود. لابد من اطلاق وجود الجيش المصري في سيناء، هذه مسألة أمن قومي بشكل مطلق ولو أن المظاهرات الليلية التي تحاصر السفارة وتطلق فيها الألعاب النارية في ظاهرة لا توجد في أي مكان بالعالم لو أن هذه الحشود طالبت بتعديل الاتفاقية لكان ذلك أجدى وأهم من التحريض على الحرب، والتحريض ضد اليهود على إطلاقهم، وهذا موقف عنصري يجب الوقوف ضده، فنحن ضد المشروع الصهيوني الاستيطاني ولسنا ضد اليهود كدين أو عرق، في العالم'.
تورط شباب في السخرية من الشهداء
وبالإضافة إلى هذه الفئة التي حذر منها جمال فإن أحد قادة الشباب في الثورة وهو الدكتور مصطفى النجار حذر أمس في 'المصري' من تورط شباب في السخرية من الشهداء بقوله: 'مضى البعض في اتجاه آخر يعمل على التهوين والتقليل من مخاطر الأمن القومي المصري والادعاء بأن ما يحدث في سيناء هو أزمة مفتعلة من المجلس العسكري للتغطية على المشاكل الداخلية، وشبهوا الوضع بالحقبة الناصرية التي رفعت شعار 'لا صوت يعلو فوق صوت المعركة'.
وقاحة الإسرائيليين تفضح عمالة النظام
وكان الأشد قسوة على نفسي بيان سياسي صدر من إحدى القوى السياسية بعنوان وقاحة الإسرائيليين تفضح عمالة النظام، وجاء في هذا البيان بالفقرة الأخيرة ما يلي 'الفزاعة الأمنية لن تلهينا عن استمرارنا في الثورة، بل تكشف الأحداث مدى عمالة النظام المصري للإسرائيليين والأمريكان'.
وبالتوازي وجدت عددا من التعليقات على التويتر والفيس بوك لبعض الشباب المحسوبين على الثورة، أو المدعين الثورية وهم يبدون الشماتة بسبب ما يحدث ويخلطون الأمور ببعضها البعض ولم أتخيل يوما أن أجد مصريا يقول إنني غير متعاطف مع من ماتوا على الحدود في سيناء لأنني غير راض عن أداء المجلس العسكري. أتذكر الموقف التاريخي والوطني لقيادات الشيوعيين والإخوان الذين كانوا يعانون أشد المعاناة في سجون عبد الناصر وحين وصلت إليهم الأخبار بأن مصر تستعد لحرب إسرائيل أرسلوا للنظام حينها طلبا بالتطوع في الجيش المصري وقالوا فيه إنهم يتجاوزون الآن خلافاتهم مع النظام ويقدمون المصلحة الوطنية على كل شيء، ما أشد المرارة التي اعتصرت قلبي كمصري وأنا أقارن بين الموقفين'.
معارك بين أنصار مبارك
وأهالي الشهداء خارج المحكمة
وإلى المعارك والردود، وهذه المرة ستكون معارك حقيقية وهي التي دارت بين أنصار مبارك، وأهالي الشهداء خارج المحكمة التي عقدت الجلسة الثانية لمحاكمته، وقد نشر تفاصيلها ملحق دموع الندم، والذي تخصصه 'الجمهورية' كل سبت عن الحوادث، وأعد التحقيق زميلانا هشام عبد الحفيظ ومحمد جمال، لأنهما شاهدا ما حدث وقالا عنه: 'ظهر مؤيدو مبارك أمام أكاديمية الشرطة في السادسة صباحا حيث كان ينقلهم 3 أتوبيسات مكيفة 'ميني باص' وبدت عليهم الحياة الفارهة التي ظهرت في ملابسهم الأنيقة وشياكتهم. وصل المؤيدون الى الساحة المقابلة لشاشة العرض ونظموا أنفسهم إلى صفوف متتالية وارتدوا 'تي شيرتات' بيضاء مكتوب عليها 'أنا مصري وأرفض إهانة الرئيس' وحملوا صورا للرئيس المخلوع ولافتات باللغة العربية وأخرى بالانكليزية ترفض محاكمته، وكان المؤيدون عبارة عن فريق مكون من 120 فرداً تقريبا بينهم 50 فتاة يتمتعن بالجمال والرشاقة وأناقة الملبس وكان للفريق أربعة منظمين، رئيس الفريق رجل في العقد الرابع من العمر يرتدي بدلة بنية اللون جالسا على كرسي خشبي أمام الفريق ويقوم بإعطائهم التعليمات والعبارات الهتافية، أما الثلاثة الآخرون فهم شباب في العقد الثالث من العمر قام أحدهم بطباعة عبارة 'أنا أحب مبارك' على وجوه أعضاء الفريق بواسطة 'ختم' أزرق اللون، باقي المنظمين أحضروا صورا فارهة وكبيرة للرئيس المخلوع ووزعوها بالمجان على أعضاء الفريق، كما أن هناك سجادة بطول مترين وبعرض متر ونصف كان مطبوع عليها صورة الرئيس مبارك وكانت تشكل اللافتة الرئيسية للفريق. في التاسعة صباح يوم المحاكمة وصل عدد من مؤيدي مبارك بسياراتهم في الجهة اليسرى لشاشة العرض، في التاسعة والنصف بدأ فريق مؤيدي مبارك يعمل عروضا جماعية تأييدا للرئيس المخلوع، وقاموا باستفزاز أسر الشهداء بعبارات التأييد والإشارة لهم بأصابعهم واستمر ذلك حتى دخول مبارك قفص الاتهام بنصف ساعة حتى تطورت المشادات بين الطرفين إلى أن قام مؤيدو الرئيس المخلوع بالتوجه إلى سياراتهم الملاكي، وأحضروا منها أسلحتهم من عصي خشبية وبلاستيكية وكرابيج وصواعق كهربائية، وأقبلوا بها على أسر الشهداء وتعدوا عليهم بتلك الأسلحة، الأمر الذي أدى لسقوط المصابين، وكانت تلك الأحداث أمام الشاشة مباشرة وسط آلاف من جنود الأمن المركزي الذين لم يتحرك لهم ساكن، وكأن شيئاً لم يحدث، ولم يتدخل أحد من رجال الأمن في فض المشاجرة حتى انه اصيب عدد كبير من الإعلاميين والصحافيين، ولم يمض نصف ساعة من الجولة الأولى من اشتباكات المؤيدين والمعارضين إلا وقام أسر الشهداء بتجميع كميات كبيرة من الحجارة ووضعوها داخل المكان المخصص لهم بالساحة، وأعلنوا فيما بينهم أنهم لن يهجموا على أحد، وإنما سوف يدافعون فقط عن أنفسهم، وبعد مرور أربع ساعات، فوجىء أهالي الشهداء بهجوم شباب مبارك عليهم، ورشقوهم بالزجاجات الفارغة وتعدوا عليهم بالكرابيج، والصواعق الكهربائية فرد أهالي الشهداء عليهم بالحجارة، هنا تدخل رجال الأمن، وكان أمرا غريبا للغاية، فقام رجال الأمن المركزي بمحاصرة أسر الشهداء مما أدى الى تمهيد الطريق لأنصار مبارك من اقتحام ساحتهم وأمسك أفراد من الأمن المركزي بعدد من أسر الشهداء. وقام أنصار مبارك بضربهم بالكرابيج والصواعق الكهربائية حتى ترك أسر الشهداء الساحة وفروا إلى الشارع يجمعون الحجارة ورشقوا بها قوات الأمن، وهتفوا عبارة، الداخلية بلطجية.
دعوة لاستيراد شرطة من بلاد بره
هذا وصف صحيفة حكومية، أما زميلنا وصديقنا بمجلة 'روزاليوسف' عاصم حنفي، فقد أوحت عليه المشاهد التي حدثت في الجلسة الثانية باقتراح عبقري، هو: 'الحل إذن أن نستورد شرطة من بلاد بره بعد أن أثبتت الشرطة المحلية نظرية أن العين لا تعلو على الحاجب فوقفت عاجزة في حضرة علاء وجمال يتجولان في الساحة ويرفعان الأصابع بعلامة النصر، وميزة رجل الشرطة الخواجة انه يتعامل مع المتهمين باعتبارهم سواسية، لا فارق عنده بين مجرم أصله رئيس وزارة ومجرم من الطبقة الكادحة، كلهم أمامه مجرمون وكلهم يلبسون الأساور والكلبشات، والمتهم يقف في حضرة الشرطي الخواجة في وضع الانتباه، ويا ويله يا سواد ليله، لو تحرك خطوة زائدة فتنزل يد الشرطي الثقيلة على قفا المتهم الذي يقمر عيش'. رجل الشرطة الخواجة لن يسمح لجمعية المستقبل بأن تنظم الرحلات عيني عينك للبلطجية وتسلحهم بالسنج والشوم لزوم الاعتداء على أهالي الشهداء، والشرطي المستورد يستخدم الكلابش مع المتهمين، والكلابش مقصود منه العامل النفسي اكثر من العامل الأمني، وعلاء مبارك لن يستطيع الهرب من المحكمة التي يحاكم فيها لكن وجوده دون كلابشات يعطيه إحساساً بالحرية، وبأنه أكبر من المحاكمة، فرفع يديه تحية للجمهور المحتشد ووضع يده على الكاميرا ليمنع تصوير السيد النائم، وهو التصوير الذي تكلف الشيء العلاني.
انتهت الجلسة الثانية من المحاكمات بانتصار المتهمين معنويا وقد نفذ المحامي السيناريو المرسوم بكل دقة، وقد تغيرت كلمة السر هذه المرة وبدلا من ان يرد كل متهم بكلمة أفندم صارت كلمة السر موجود وهذا طبعا من 'افتكاسات الاستاذ خليفة خلف خلاف المحامي'. وخليفة خلف المحامي، هو الذي كان يترافع أمام المحكمة في مسرحية شاهد ما شافش حاجة، بطولة صديقنا الفنان عادل إمام.
مبارك كره مصر واحب فقط ابنيه وزوجته
أما أبناء مبارك، فقال عنهم يوم الأحد زميلنا ب'الأخبار' أحمد إبراهيم: 'المنادون بالعفو عن مبارك لا بد أن يدركوا اننا لسنا أبناء مبارك ولكننا أبناء مصر، فمبارك لم يكن يوما عادلا، منصفاً، محباً لشعبه، وإلا فلماذا ترك مصر حتى أكل اللصوص خيراتها؟ مبارك لم يحب إلا مبارك فقط وابنيه وزوجته ولم يسع يوما للإصلاح والتغيير وجعل من زوجته فرعونة على مصر، فبعد كل هذا ننادي بالعفو عليه.
يا أبناء مبارك إذا كنتم تحبون مبارك، فاننا نحب مصر أكثر وشهداءها أكثر الذين ضحوا من أجل الحرية والكرامة وفقدوا حياتهم فداء لمصر وتذكروا أن مبار ك طغى في البلاد فأكثر فيها الفساد فكان عقابه ان صب عليه ربه سوط عذاب'.
ومن أبناء مبارك المشهورين الموسيقار عمرو مصطفى الذي خصص له زميلنا بمجلة 'الإذاعة والتليفزيون' أيمن الحكيم فقرة من بين خمس عشرة في عموده - الخط الأحمر - هي: 'بعد أن كشف العبقري شارلوك هولمز عمرو مصطفى عن أن الغاز المصري كان يصدر لفلسطين وليس لإسرائيل، اقترح أن نكرم المصري الهارب إلى إسبانيا حسين سالم ونمنحه جائزة الدولة التقديرية'.
ثورة 25 يناير ثورة أمريكية
وكنت قد شاهدت هذه الحلقة التي تحدث فيها عمرو وكانت معلوماته ولا اينشتاين زمانه، وأنكر في البداية ان له علاقة مع جمال مبارك، ثم اعترف بها، كما شاهد هذه الحلقة زميلنا وصديقنا ب'الوفد'، حازم هاشم، فقال عنها في 'صوت الأمة': 'قال ملحن الأغاني للمذيعة مما لا نعرفه ويعرفه هو وحده: 'ثورة 25 يناير ثورة أمريكية، وعودوا الى إعلانات الكوكاكولا التي ظلت تردد 25 أكثر من مرة، مما دفع الشباب إلى الثورة، أما عبارة الشعب يريد إسقاط النظام فهذا نصيب إسرائيل في الدفع نحو الثورة، فإن كنتم لا تعلمون لفظة 'يريد' هي لفظة إسرائيلية! ولم يعط الضيف أي فرصة للمذيعة التي بدت كالفرخة الدايخة في يد الضيف، بل أضاف: 'نعم أنا أحب مبارك، وما زلت، وسأظل أحبه وأعلم أولادي أن يحبوه'! وبعد أن تحدث عن بعض مفاخره في التلحين تساءل عن الذين أفادوا مصر وأين هم، فلا أحد أفاد مصر - من وجهة نظره - كما أفادها هو! لم ينفد صبر المذيعة وهي تسمح ما يقول، بل سألته بحذر شديد عن رأيه الذي قال فيه إن الجوائز الدولية جميعها تمنح لمن يعملون لصالح الغرب! سألته المذيعة عن رأيه في الذين حصلوا على جائزة نوبل من المصريين أمثال نجيب محفوظ وأحمد زويل وهل هما نالا الجائزة لأنهما يعملان لصالح الغرب أجاب الضيف 'موسوعي المعرفة': قولي لي ماذا قدم أحمد زويل لمصر، وماذا قدم نجيب محفوظ، بل هل قرأت قصيدة نجيب محفوظ التي رفض فيها الدين! تداركت المذيعة الخطأ الذي تورط فيه الضيف فاعتبر نجيب محفوظ من الشعراء قائلة: تقصد رواية أولاد حارتنا، مش كده!'.
هويدي قلق من تهديدات العسكر للاسلاميين
ثم نتحول إلى نوعية أخرى من المعارك، فيوم السبت أبدى زميلنا والكاتب الإسلامي الكبير فهمي هويدي في 'الشروق' عدم ارتياحه لما قاله رئيس الأركان الفريق سامي عنان أثناء اجتماعه مع عدد من الكتاب والمثقفين، يوم الأربعاء الماضي، وقال عنه: 'شممت رائحة غير مريحة في كلام رئيس الأركان الفريق سامي عنان الذي اعلن فيه ان مدنية الدولة أمن قومي لا مساومة عليه، وهو الإعلان الذي تحول إلى عنوان رئيسي للصفحات الأولى في صحف الخميس الماضي، ذلك ان الطريقة التي أبرز بها كلامه ذكرتني بتصريحات رؤساء الأركان في تركيا، الذين اعتبروا يوما ما، انهم حراس النظام العلماني هناك، وظل كل واحد منهم حين يريد أن يحذر القوى السياسية، وقبل ان يقوم بانقلابه يردد ان علمانية الدولة مسألة أمن قومي ولا مساومة عليها وهي المرحلة التي عانت منها تركيا كثيرا وتجاوزتها أخيرا، حتى اتجهت الحكومة في الوقت الراهن الى استصدار تشريع يمنع القوات المسلحة من إصدار بيانات سياسية.
وأرجح ألا يكون الرجل قد قصد المعنى الذي أشير إليه.
'روزاليوسف': لا دولة مدنية بحكم اسلامي
لكن زميلنا محمد جمال الدين رئيس مجلس إدارة مؤسسة 'روزاليوسف'، شم رائحة أخرى غير تلك التي شمها هويدي، وهي حسب شمه وقوله في مجلة 'روز': 'بماذا نفسر خروج أحد السلفيين ليقول إن السلفية مع الدولة المدنية لكن لا يجوز أن يتولى رئاسة الجمهورية مسيحي أو امرأة لأنه لا ولاية لذمي على مسلم ولا ولاية لامرأة على رجل رغم ما في هذا من تمييز واضح بين المواطنين 'بالمناسبة هذا التمييز غير موجود أصلا ضمن مبادىء الدولة المدنية' التي لا تفرق بين الرجل والمرأة أو بين المسلم والمسيحي فكلاهما مصري، ومؤخرا خرج علينا قطب إخواني ليقول انه يريد دولة مدنية تطبق الشريعة الإسلامية، ولم يقل لنا سيادته ما وضع المصريين الأقباط مما يقوله وما أثر ذلك على وحدة الدولة وتماسكها بحجة أنه لا يلزم المسيحيين بتطبيق الشريعة الإسلامية عليهم، الدولة المدنية لا تفصل بين الدين والدولة لأنه في حقيقة الأمر الدولة المدنية لا تتعامل مع الدين بهذا المنطق وانما تتعامل معه باعتباره المصدر الأساسي للقيم والأخلاق التي يجب أن تسود في المجتمع لأن الدين هو جوهر أي دولة وإنما تفصل عن الدولة رجال الدين لأنها ترى أن سلطة الدين مقرها نفس الإنسان وليس مقر الحكم، لذلك فلرجال الدين سلطتهم الدعوية، ولرجال السياسة سلطتهم الإدارية الخاصة بتسيير البلاد'.
الأهم أن تصبح مصر ولاية إسلامية
ومخاوف جمال الدين رددها يوم الأحد زميلنا في 'العربي' مسعد نوار بقوله: 'يبدو أن المقولة الشهيرة للمرشد العام للإخوان المسلمين بدأت تتحقق، أو على الأقل بدأوا في التمهيد لتحقيقها، ألا وهي'لا يهم أن يحكم مصر حاكم ماليزي أو أندونيسي لكن الأهم أن تصبح مصر ولاية إسلامية ضمن مشروع دولة الخلافة'، فمنذ يوم الجمعة الموافق 29 يوليو الماضي، باتت أعلام تنظيم القاعدة التي تحمل الرايات السوداء والتي اتخذتها الجماعات السلفية على مختلف أنواعها شعارا لها، وكذلك علم المملكة العربية السعودية الذي يحمل سيفين متقاطعين وشعاره لا إله إلا الله والذي اتخذته جماعة الإخوان المسلمين شعاراً وعلماً لها، في حين توارى تماما علم مصر!
وبدأ ظهور جماعات الجهاد وجماعات التبليغ والدعوة التابعة للتيار السلفي بدأ حالياً وبكثرة في شبه جزيرة سيناء خاصة في أعقاب إذاعة بيان تنظيم القاعدة الذي أعلن عن قيام ولاية إسلامية في سيناء، وبدأت جيوش من المسلحين الملثمين تسيطر على عدد من مدن سيناء تشمل العريش والشيخ زويد ورفح حاملين الأعلام السوداء الخاصة بتنظيم القاعدة!'.
وزير الداخلية يدافع عن زيارته لحزب الاخوان
ونظل مع الإخوان، وحديث وزير الداخلية اللواء منصور العيسوي مع زميلنا وصديقنا عبد الحليم قنديل رئيس تحرير 'صوت الأمة'، وقوله له عن زيارته مقر الإخوان المسلمين: 'لو أي حزب تاني دعاني سألبي الدعوة لأني وزير داخلية مش ضابط شرطة، ولابد من التعامل مع كل الفصائل والمعارض قبل المؤيد، وجلست بجوار المرشد وقلت له لعلمك أنا واخد منك موقف لأنك اتهمت مجموعة ضباط أمن الدولة بسرقة شقتك في بني سويف لأنه بالفحص تبين ان الضباط اللي ذكرتهم ما خرجوش من بيوتهم في القاهرة، لأن ضباط أمن الدولة خايفين وحاسين ان الإخوان المسلمين مستهدفينهم فعلا وبالتالي في بيوتهم قاعدين في حالة توجس.
فقال لي بس انتوا ما عملتوش حاجة، فرديت عليه أنت اتهاماتك غيبية وخلي انتقادك موضوعي واحنا لما نغلط حنعترف وأنا جيت لك وحنفتح معاك صفحة جديدة أنا بأيدك وبأعاملك في إطار القانون، بره القانون أنا حبقى ضدك، أنا فتحت مباني أمن الدولة أمام الإخوان ودعينا ناس من عندك وراح خيرت الشاطىء وغيره، والناس دي في الأول كانت تدخل أمن الدولة وهي متغمية، وقلت للمرشد إذا كان عندك أنت غلط برضه صححه لأنك مش بتمارس دين بس أنت بتمارس دين وسياسة وأنت بقى معاك حزب وأنا حاتبعه بحكم عملي وإذا كان أمن الدولة زمان ليه تجاوزات، فبالقطع له جزء كبير جدا من الايجابيات، واللي حصل في التسعينيات أمن الدولة كان لها دور مؤثر وإيجابي تحت أي ظرف ولو فيه غلط نصلحه، وللعلم أنا للي تقدمت لمجلس الوزراء والمجلس العسكري بقوائم الجماعات الإسلامية للإفراج عنها'.
الظرفاء والخياطة والكوافيرة
وأخيراًَ إلى الظرفاء، والشكر موصول لزميلنا وصديقنا ب'أخبار اليوم' محمد حلمي، لأنه يرفه عنا في نهار رمضان كل سبت في ملحق رمضان كريم، بفقرات عديدة، مثل فقرة بطبيعة الحال، وفيها يوم السبت قبل الماضي:
'- مرات العربجي تقدم الخشاف للضيوف في الجردل.
- الخياطة، بعد ما تحشي القطايفاية تسرجها.
- مدرسة الجغرافيا لما توزع الكنافة تدي كل واحد خرطة ومعاها مقياس رسم.
- الكوافيرة تبشر التوم على الفول بالمبرد.
- تاجر البانجو يحبس بلفافة قطايف.
- مرات العجلاتي تظبط سلوكها في رمضان'.
وفي بابه سمعنا ضحكتك قال:
- خد دي بسرعة قبل المدفع: ضابط أمن مركزي بيلعب شطرنج مالقاش العساكر'.
ويوم السبت الماضي، قال في - بطبيعة الحال - :
- مرات الجراح تقفل القطايفاية بسبع غرز.
- مرات المكوجي تفرد قمر الدين بالمكوة.
- مرات الحلاق قبل ما تبل البلحة تفتحها بالموس.
- الجراح يقطع الكنافة بالمشرط.
- مرات الجواهرجي تشتري الفول بالجرام.
- مرات النجار تحشي القطايفاية وتقفلها بالغرا'.
أما في بابه - سمعنا ضحكتك فقد أمدنا بعدد من النكت، منها:
'- انتهى الطبيب من الكشف على الرجل المريض، ثم سأله: ايه يادكتور، قال الطبيب، عندك تمور في العضلات.
والثانية كانت:
- شفت المعلم سيد مبيض المحارة، عمل إيه؟
- إيه؟
- عمل مائدة الرحمن كلها مأكولات بحرية بس غريبة جدا.
- إزاي؟
- حط لكل واحد سمكة وعشرين محارة.
أما الثالثة والأخيرة فهي.
- الواد رزه ابن بتاع الكشري طلع دمه خفيف جدا.
- إزاي؟.
- امبارح باسأله انت في سنة كام يارزة؟
- قال لك ايه؟
- قال لي في صلصة ابتدائي'.
الكلب بتاعكم اسمه إيه؟
وفي صفحته بملحق النهاردة اجازة الذي يقدمه الشاعر والزجال خفيف الظل ياسر قطامش، جاء في فقرة عن مجلة البعكوكة زمان، قال: 'في مجلة البعكوكة الصادرة في رمضان - يوليو 1950 اخترت لكم هذه النكت:
- قال الطفل لأبيه البخيل، رمضان جاء يابابا، فقال البخيل، طيب قل له بابا مش هنا.
- قال الطفل لجاره الصغير، الكلب بتاعكم اسمه إيه؟ فقال بندق، فسأله والقطة اسمها إيه، فقال مشمشية، فقال يابختكم جبتم حاجة رمضان.
- قالت الزوجة لزوجها، فساتيني دابت زي الكنافة، وعفش البيت بقى مكسرات، فقال الزوج، حاجة عال قوي، ده رزق رمضان'.
القدس العربي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.