اخلاص نمر ** لانها انتصرت عليهم ، سعوا الى تحويل النصر الى هزيمة ، فسارعوا الى اجبارهم بالتخلي عن الصرح الحلم ، زينة مستشفى كسلا التعليمي ، انها السلطة عدوة الابداع والنجاح ،التي مارست الضغط على شباب شارع الحوادث لتسليمها غرفة العناية المكثفة ، التي قامت بجهدهم وجهد ممن لا يعمل رياء الناس ، اشتعلت الغيرة في صدر السلطة فارادت امتلاكها ، رغم انها هدية شباب شارع الحوادث للاهل في كسلا ،لتصبح شامخة بجانب توتيل والقاش . ** لانها السلطة التي تهجم على لقمة الجائع فتتناصفها معه ، ان لم تكن تخطفها خطفا من فمه ، ارسلت ممثليها لاستلام الجزء المكتمل من الغرفة ،وكانها كانت من ضمن اعمدة التسيير والتمويل ، فولاية كسلا وجهاز امنها ، اضمرا الشر ،وخططا للانقضاض على غرفة العناية المكثفة ،انتظرت الولاية حتى بلغت الغرفة اشدها ، فصدر قرار اجبارهم على التسليم الفوري ... **كانت المستشفى في كسلا تمتد امام والي الولاية ،ووزارة الصحة والامن ،ولم تلح الولاية في بناء غرفة للعناية المكثفة بهذا المستوى الصحي الحديث ، اذ كان هنالك مايشغل بالها اكثر ، من ازالة للاحياء ،وبناء مقر جديد للمجلس التشريعي ،الذي رصدت له الولاية 42 مليارا من الجنيهات ،في وقت ارتفعت فيه الاصوات بالاحتجاج ،لتردي البيئة الصحية ،وقلة الاختصاصيين والكوادر الطبية ،وعدم توفر المرافق الصحية الملائمة . * بهذا النهج الموغل في التسلط وحب السيطرة ، سيستمر تضييق الخناق على منظمات ومبادرات المجتمع المدني ، التي تتمدد الان في كل ولاية ،وتتكفل باداء ادوار صعبة في مناخ ،ملىء بالنزاعات والصراعات والشتات والفقر والمرض والجهل ، تقدم المساعدات والمعينات الحياتية والتوعية ، فتطعن بما تقدمه ، في خاصرة الحكومة بدبوس حاد يوميا ، لتاتي ردة فعل السلطة ،اختطاف عطائها المتواصل في المجتمع ، تحت الضغط ، ويا لبئس السلوك !!!! لقد اغلقت الحكومة من قبل ،مقار منظمات مدنية وطنية ،بجانب اخرى كانت تقدم ارفع الخدمات الاجتماعية والصحية للمواطن ،وكلنا نذكر ماحدث عام 2012 ،عندما اغلقت الحكومة مكاتب المنظمات في شرق السودان ، مايؤكد الان جذور السيطرة الانقاذية والهيمنة على المنظمات الطوعية ،باقصائها عن تكملة اعمالها ، كما فعلت مع شباب شارع الحوادث .... **الطريق مفتوح امام الحكومة لتبني وتعمر وتفيد الوطن والمواطن ان ارادت ذلك ، وعليها ان تفعل ، ولن يمنعها ،ولن يخطف ثمار غرسها احد ولن ينسبه لنفسه ، لكنها الانانية التي تسربل السلطة ،وتجعلها تنظر لما في ايدي الاخرين ولو كانت غرفة عناية مكثفة فقط ، وليس مشفى كاملا ... ** ارحل ياكاشا وفي يدك كل اعضاء حكومة ولاية النيل الابيض ....