أقر القيادي بالمؤتمر الشعبي والبرلماني كمال عمر بأن مشاركتهم في الحكومة لا قيمة لها، وحذر المؤتمر الوطني من أن استخدام الاغلبية الميكانيكية لتمرير القرارات بالبرلمان سيؤدي الى كارثة، وترك الباب مفتوحا امام خيار انسحاب الحزب من الحوار، وحمل قيادات الشعبي مسؤولية اتخاذ القرار المناسب لمواجهة ذلك. وقال كمال لصحيفة (الجريدة)، إن كل الخيارات مفتوحة امام الشعبي، وتساءل: "ليس معقولا.. ان لم ينفذ المؤتمر الوطني مخرجات الحوار فهل سيتمسك الشعبي بالحوار كالمجنون" واعتبر ان استخدام الاغلبية في وطن محتقن يؤدي الى مزيد من الهيمنة التي ستؤدي الى كارثة، واضاف: "حتى الان لم يغير الحوار شيئا ومازال في مرحلة مخرجات مكتوبة على الورق لأن 99،9% من السلطة التنفيذية والتشريعية بيد المؤتمر الوطني"، وتسائل: "الناس طالبين من الشعبي شنو ودافع عن قرار مشاركة الحزب في الحكومة لضمان تنفيذ مخرجات الحوار بعد الاتفاق على ذلك وبتوقيع رئيس الجمهورية"، وأعرب عمر عن استيائه مما يحدث، وتابع: "انا قنعتا والأمر متروك للقيادة". ووصف الوضع الحالي بأنه أسوأ من المفاصلة، واكد أن قضاياها مازالت ماثلة، ولم يستبعد تجاوز عضوية الحزب لقيادات الشعبي حال عدم اتخاذها القرار السليم، وقال: "الشعبي قادر ولديه عضوية قادرة وما لم تتخذ قيادته القرار السليم فهي قادرة على تسريع قضايا المفاصلة"، وارجع عدم تنفيذ مخرجات الحوار لفقدان المؤتمر الوطني للإرادة السياسية. الجريدة