سودارس : بيان مهم من الجبهة الشعبية لتحرير السودان

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

بيان مهم من الجبهة الشعبية لتحرير السودان

إيميل email protected نشر في الراكوبة يوم 03 - 07 - 2017

بسم الحق بسم الحرية والإنسانية
الحرية - العدل - السلام - الرفاهية
الجبهة الشعبية لتحرير السودان
3 /7/2017 م
بيان مهم
أولا الترحم على مسك شهدائنا الأبرار، عاجل الشفاء إلى جرح أبطالنا الشجعان وإلى جرح وطننا النازف ، والأمل هو أن تكون الحرية للجميع.
تحية الشرف والصمود الى أولائك الذين سفكوا شبابهم حبا وإخلاصا لوطنهم فى خضم تلك الصحراء الملتهبة ، وفى أحشاء تلك الأدغال القاسية وعلى دهاليز تلك الجبال الوعرة والخطيرة ،صونا للعهد ووفاءا بالوعد الذي قطعناه مع أنفسنا ووطننا وبالتالى مع شهدائنا الشرفاء.
رفاقى الكرام : أعلموا أننا سنظل معا للأبد فى أعماق تلك الاحراش القصية لنتقاسم لذة المعاناة من أجل كرامة شعبنا وشرف وطننا بين الأمم.
كما نفتخر دوما بصمودكم وثقتكم فى أنفسكم وفى انكم لا تقفون الا من خلف أسد أمين يعتز بأنه لا يقف سوى أمام نمور شرسة متعطشة للموت فى سبيل الوطن والحرية.
ولكن طاعون التشتت والإنقسامات التى ضربت صف وحدتنا كانت عثرة حقيقية فى دروب هدفنا المشروع، بالرغم من ان الحرب لم تكن سوى وسيلة لتحقيق الحرية والمساواة لنعيش فى سلام ورفاهية ، إذا النصر الحقيقى ليس فى عدد المرات التى نقتل فيه بعضنا البعض لنحتفل ونسميه إنتصارا،ولكن نصرنا الحقيقى هو عندما نتقبل بعضنا البعض لنتسامح ونتعايش تحت قيم الإحترام والتعاون ، حتما حصيلة ذلك سيثمر حبا بين أشقاء تمنعهم العاطفة الوطنية والأخوية أن يتجادلا.
إذا الوحدة هو القاسم المشترك لكل الأمنيات والأحلام الطموحة بالنسبة لشعبنا ووطننا.
الى قاعدتنا الثورية العريضة وجماهير شعبنا الحر النبيل ، والى كل رفقاء الدرب الشرفاء والى اصدقاء شعبنا المخلصين ومراقبيه المحترمين :-
لقد عانينا جميعا ألام نكبات الزمن التى جابهتنا نتيجة للفرقة والإنقسام وبالتالى انهكت وحدتنا الثورية والشعبية ، بقدرما نتحمل جميعا الأسباب والعلل التى أدت الى تدهور الأوضاع وسوءها ، ولكن هل سيجدى البكاء على الحليب المسكوب ،أم أن النار تطفئ بالدموع والصرخات؟
إذا ان الاوان لكى نعى حقوقنا وواجباتنا لكى نتحمل مسؤوليتنا تجاه وطننا وانفسنا.
لذلك جئنا اليوم نحمل لكم هذه المفاجأة السارة وفى جعبتها بشريات الوحدة والتغيير .
بعد أن إستطاعت نقاء الإرادة الثورية وعفة النفوس الرضية ان نخلق تحالف قوى تحرير السودان ذلك التحالف العريض الذى يضم المؤسسات الاتية :-
1- الجبهة الشعبية لتحرير السودان
2- التحالف الفدرالى الديمقراطي السودانى
3- الحركة السودانية المتحدة للتغيير
4- حركة تحرير السودان
5- حركة تحرير السودان المجلس الإنتقالى
6- حركة تحرير السودان المتحدة
ومازالت الإتصالات مستمرة مع كل القوى الثورية الفاعلة الأخرى سعيا وراء وحدة الصف الثورى لخلق تحالف نستطيع عبره إيجاد مخرجا لمعاناة شعبنا وعلاج الأزمة التى تمر به وطننا النازف ،لنأخذ أمتنا المجيدة ووطننا العريق بقفزة فوق عامل الزمن بحثا عن فرص حياة جديدة وواقع أرحب يتضمن حريتنا وكرامتنا فى ظل الرفاهية الحقة ، لنعيش عهد جديد من التسامح والرضا إستلهاما من عمق مبادئنا الأخلاقية وعظمة قيمنا الإنسانية التى تربى عليها كل سودانى أصيل.
ومن هنا نوجه هذا النداء الصادق لكل رفقائنا الشرفاء الأحرار من كل الحركات الثورية والأحزاب السياسية ولكل سودانى شريف للإنخراط فى صف التحالف ودعمه كواجب أخلاقى ووطنى ،لأن هذه مرحلة جديدة وعهد جديد نطرق فيه كل جدران بحثا عن كرامة شعبنا وشرف وطننا بين الامم.
لذلك نحن فى تحالف قوى تحرير السودان إذ نبدى ونلتزم بأقصى درجات الإحترام والتعاون والتضامن حتى نخرج شعبنا ووطننا من أسف وتراجيديا هذه الأنفاق المظلمة .
والى أصدقاء شعبنا المخلصين ومراقبيه المحترمين إن تحالف قوى تحرير السودان هو تحالف عريض يضم معظم التنظيمات الثورية الفاعلة وهو من ضمن أكبر التحالفات التى شهدتها الساحة الثورية السودانية بقدر عظمتها وتمثيلها لإرادة غالبية أبناء شعبنا النبيل ، لذلك وقفتكم ودعمكم لهذا التحالف هى وقفة لا تنسى فى وجدان الشعب السودانى العظيم.
نعم الوطن هو الأم التى تشملنا جميعا ، لذلك عندما يسأل البعض عن ألواننا وأدياننا أو المناطق التى جئنا منها ، فليعلم الناس أن ايماننا عميق بوحدة أصل الإنسانية وحقها فى العيش الكريم.
ورب يوم فرح قد يحل محل يوم حداد ، حينها بعمل أيدينا وعرق جبيننا وجسارة قلوبنا وحدها سوف نستعيد نصف حياتنا من بين أنقاض التراب.
بإسم عدالة قضيتنا وبإسم شعبنا المظلوم منتصرين .
بإسم الحرية والإنسانية نحن منتصرين.
عن تحالف قوى تحرير السودان :
أيوب إسماعيل أدم يوسف (أيوب أبوشرى)
رئيس الجبهة الشعبية لتحرير السودان
الأراضي المحررة.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.