أقل من أسبوع تبقى لرحيل شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار ليستقبل المسلمون عيد الفطر المبارك ولهم فرحتان، وبدأت مدن السودان المختلفة تفوح منها رائحة الكعك والبسكويت بينما ازدانت الشوارع باللافتات المضيئة ترحب بقدوم العيد. ورغم ظاهرة غلاء الأسعار وارتفاع تكاليف المعيشة فإن الأسر السودانية تستعد بما تملك لتظهر في أبهى الحلل لضيوفها. الحكومة والمعارضة على حد سواء يفتحان الأبواب، حيث يتلقى رئيس الجمهورية؛ عمر البشير، التهاني بعيد الفطر المبارك من وزراء الحكومة وقيادات المؤتمر الوطني وضباط القوات المسلحة والشرطة وجهاز الأمن والمخابرات الوطني ورجال الطرق الصوفية والعلماء والسلك الدبلوماسي في أول أيام العيد، ويتلقى الأمين العام للمؤتمر الشعبي؛ حسن الترابي، التهاني من اعضاء حزبه بمنزله بضاحية المنشية ثاني أيام العيد، وكذلك يتلقى رئيس حزب الأمة القومي؛ الصادق المهدي، التهاني في المركز العام لحزبه ثاني أيام العيد. ويعود رئيس الحزب الاتحادي الأصل؛ محمد عثمان الميرغني، إلى الخرطوم للمشاركة في احتفالات طائفة الختمية والحزب بقدوم العيد، ويشهد مسجد السيد علي الميرغني ببحري أداء الصلاة في أول يوم لعيد الفطر، ويتلقى الميرغني التهاني بجنينة السيد علي. وبحسب مصادر (الأهرام اليوم) في مكاتب رؤساء الأحزاب فإن البرنامج السنوي للقيادات الثلاثة لم يتغير في استقبال السفراء ورموز من الحكومة تقدم التهاني رغماً عن الاختلاف السياسي، وتلك عادة مميزة أهل السودان. ويقول السكرتير العام للحزب الشيوعي؛ محمد إبراهيم نقد ل(الأهرام اليوم): نؤدي صلاة العيد في اليوم الأول وأزور كبار السن وأتلقى التهاني في المنزل بالخرطوم، وثاني أيام العيد أتفقد الأهل في القطينة. وأضاف: رغم الأزمات التي يمر بها السودان وظروف الحرب لكن قدرات المجتمع أن يجدد حياته ويواصل علاقاته، هذه روح العيد الذي لم يفقد طابعه رغم ارتفاع الأسعار والغلاء في السوق. ويطلق نقد ضحكة قصيرة قبل أن يواصل قوله: المشكلة في الشباب الذين تقع عليهم مسؤولية مساعدة الأهل وتجديد الملابس رغم الصعوبات التي يمرون بها. الاهرام اليوم