رداً على قرار الأتحاد الدولي لكرة القدم الذي قضى بتعليق عضوية الاتحاد السوداني لكرة القدم، بسبب تدخل حكومة المؤتمر الوطني غير القانوني في الشأن الرياضي، وتعارض ذلك مع قوانين الفيفا؛ أصدر حزب المؤتمر السوداني بياناً تلقته الراكوبة جاء كما يلي: أصدر الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قراراً يقضي بتعليق عضوية الإتحاد السوداني لكرة القدم، وذلك رداً على التدخل الغير قانوني من قبل الحكومة في الشأن الرياضي مما يعتبر مخالفةً صريحة لقوانين الإتحاد الدولي، و كما هي عادة النظام منذ أن جاء بليل وانقض على الشرعية ظلت ممارسة انتهاكات للقوانين والأعراف ديدناً أثيراً لديه، لتمتد هذه العادة وتصل إلى الشأن الرياضي عن طريق سيطرة منسوبيه على مفاصل الرياضة والإتحادات والإستيلاء على الميادين المخصصة للشباب وبيعها والتدخل في البعثات الرياضية، وجاء تدخله السافر في شأن الإتحاد المنظم للعبة كرة القدم ذات الشعبية الكبيرة في البلاد عبر صراعات أجنحته ومراكز قواه المختلفة لتشكل ضربة قاضية للملايين من عشاق المستديرة الذين ستحرمهم صراعات المصالح الضيقة هذه من معانقة نشاطهم الأثير. إن التجميد محصلة حقيقية ومنطقية لنظام ومنهج حكم وإدارة تتعامل مع كل مفاصل الحياة في البلاد باعتبارها منابع لمراكمة الثروات والسلطة لدى فئة قليلة من منسوبي النظام، وتأكيداً صارخاً على الاستهتار بالمواطن الذي تقوده أطماع تابعي النظام للتجميد والعزلة الكروية وهو أمر ليس بمستغرب على نظام لم يترك فى الشرعية الدولية والأخلاقية حرفاً إلا وركله. إننا في حزب المؤتمر السوداني نود أن نوضح الاتى : 1. قرار الفيفا إنما هو دليل دامغ على الفشل الذى ادمنته السلطات وهو يتسق مع سجل النظام الذى لم يترك منفذاً من منافذ الحياة أمام شعبه إلا وأغلقه، وما وجد فرصة لإغتيال أحلام الملايين من شعبنا إلا وانتهزها. 2. يعتبر الحزب أن الرياضة فى حد ذاتها دبلوماسية شعبية واداة إعلامية وثقافية، وباب من أبواب الإحتراف والكسب المحمود، بالإضافة لفوائدها التربوية والصحية، كما تعد أحد أدوات بناء وتعزيز قيم التنافس الشريف ونحن نعمل من أجل رياضة سودانية تحقق هذه الغايات، وعليه من الاهمية بمكان أن تجد الدعم الكامل من الدولة على المستويات الشعبية في توفير الميادين والملاعب والمعينات واعتماد التربية الرياضية فى مدارس الأساس. 3. إيمان الحزب الراسخ بأهلية وديمقراطية الرياضة وفقاً القوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة، وعليه فإننا ندعو النظام للإستجابة الفورية لقرارات الإتحاد الدولي لكرة القدم، وسحب وزارة العدل لقرارها الذي استند عليه الفيفا في إصدار قرار التعليق، ووضع حد نهائي لكافة أشكال التدخل الحكومي فى الشأن الرياضي. 4. دعوة كافة جماهير الحركة الرياضية لتجاوز الإنقسامات الداخلية ورص الصفوف لإنقاذ كرة القدم السودانية من براثن مجموعات المصالح الضيقة، واستعادة الطبيعة الأهلية للنشاط الكروي، فالكرة ملكٌ لجماهيرها وللرياضيين وليست بقرة حلوباً تدر الثروات لفئات منتفعة من خارج الوسط الرياضي. حزب المؤتمر السوداني أمانة الإعلام