في رد فعل مفاجئ وغير متوقع وبعد اقل من يوم واحد من قرار الادارة الامريكية بتمديد المهلة الممنوحة للسودان حول رفع العقوبات الاقتصادية تناقلت وكالات الانباء ومنذ الساعات الاولي لصباح الاربعاء القرار الذي اصدره الرئيس السوداني عمر البشير بتعليق عمل لجنة المفاوضات بين بلاده والولايات المتحدةالامريكية حول العقوبات الاقتصادية المفروضة علي السودان .. حدد الرئيس البشير في قرارة الدرامي نفس الموعد الذي حددته الادارة الامريكية لاتخاذ قرارها بخصوص الموقف من العقوبات الاقتصادية المفروضة علي السودان في الثاني عشر من اكتوبر القادم كموعد لمراجعة قرارة بتجميد عمل لجنة التفاوض الامريكية السودانية في هذا الصدد وذلك في اول عملية تحدي للادارة الامريكية الجديدة والرئيس ترامب في المنطقة العربية وهو امر سيكون وقعه صعب علي شخص مثل الرئيس الامريكي دونالد ترامب بتركيبته الشخصية المعروفة التي تميل الي التعالي وسينتظر الناس ايضا رد فعله علي التصرف الذي اقدم عليه الرئيس السوداني واذا ما كان الامر سينتهي بصورة دبلوماسية ام يتورط الرئيس الامريكي المعروف بشخصيته الاندفاعية من جانبه في ردود افعال تقود العملية الي مرحلة المواجهة علي الاقل علي المستوي الاعلامي والدبلوماسي بين البلدين. ثلاثة اشهر متبقية من الموعد المشترك بين الادارة الامريكية والحكومة السودانية في الثاني عشر من شهر اكتوبر القادم حيث حددت حكومة الخرطوم نفس الميعاد لمراجعة قرار تعليق المفاوضات بين البلدين علي طريقة " مافيش حد احسن من حد" بعد قيام الرئيس البشير " بجعلنة " العملية نسبة الي قبيلة الجعليين.. سننتظر مع المنتظرين لنري كيف ستسير الامور والعلاقات بين الخرطوم وواشنطون خلال هذه الفترة الانتقالية . [email protected]
