في اقل من (24) ساعة، تلقى والي الخرطوم، عبد الرحيم محمد حسين، صفعة جديدة، حيث اتهمه نواب في تشريعي الولاية، يوم (الثلاثاء) بالفشل في إدارة شؤون الولاية. وتبرم النواب من ادارة الوالي، ومن استشراء الفساد، وغياب الخدمات. وطالب النائب سليمان ادريس حكومة الولاية بتقديم توضيحات عن دواعي توقف اعمال مطار الخرطوم الدولي الجديد رغم صرف المليارات عليه (حد تعبيره). وصوّب النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس مجلس الوزراء القومي، بكري حسن صالح، انتقادات قاسية لوالي الخرطوم، عبد الرحيم محمد حسين، بجلسة لتشريعي الخرطوم يوم (الاثنين) واصفاً ما يقدمه في الولاية بأنه دون الطموح. واقتحم رقيب في الشرطة ذات الجلسة، وقال إن الوالي اوصد كل المنافذ قدامه، واستعصم عن النظر لمظلمة دفع بها منذ سنوات. وعبر النائب جبريل احمد، في جلسة التشريعي، اليوم (الثلاثاء) عن لسان حال مواطني الولاية، وشكى من شح المياه، وتكدس النفايات منبهاً إلى ان سعر برميل المياه في بعض المناطق بالعاصمة وصل الى (30) جنيها. بدوره، قال النائب، احمد حسب الرسول، إن المعالجات تتطلب اقرار الوالي بتقصير حكومته في معالجة مشكلات العاصمة. وعادة ما يلجأ صاحب استراتيجية (الدفاع بالنظر)، لتعليق اخفاقاته على مشجب الأوضاع، إذ شكى في اول تصريح له بالولاية من ضعف الميزانية جراء بيع سلفه لجميع اراضي الولاية، فضلاً عن اعترافه مؤخراً بعجزه عن حل مشكلة المواصلات قائلاً (لا حل للمشكلة ولو صلعتكم بقت زي صلعتي). وتشهد الخرطوم منذ سنوات ازمات متفاقمة في توفير المياه ابان فصل الصيف، في ظل غياب تام لمركبات نقل النفايات طوال العام، الامر الذي حول الخرطوم إلى أحد اقذر العواصم العالمية. ويحافظ حسين على مناصبه بفضل صلاته باسرة البشير. وفي تصريح ينم عن عدم اشتغاله بمهامه كوالٍ، قال (حسين) إنه يعمل سائقاً للرئيس بعد الثانية ظهراً.