ما ظل يمارسه القوم طيلة (عضهم بالنواجز) على السلطة هو محض دجل سياسي ليس إلا ، وتصريحاتهم الجوفاءعلى مدى عمرهم المديد على ما نقول شهيد..إذ انها تصريحاتهم خلال ال(ثلاثة عقود)حسوماً من عمر البلاد والعباد لم تترجل من على الشعار لتمشي بين الناس واقعاً ملموساً وخدمات ضرورية لا غنى عنها للمواطن فإذا تأملنا تصريحاتهم الرومانسية والمتعلقة بالنفايات نجدها أقرب إلى الخيال منها إلى الواقع، بل لا تصدر إلا عن دولة متقدمة تملك أدوات وإمكانيات والأهم أن تملك الرؤية الفنية في سياق الطرح ولأنهم لا هذا ولا ذاك، تظل تصريحاتهم مجرد تدوير للأزمة بدلاً من تدوير النفايات، والشاهد التصريحات( من أرشيف النفايات) (والي الخرطوم عبد الرحيم محمد حسين : نعمل على الإستعانة بشركات أجنبية لحل مشكلة النفايات)... (التعاقد مع شركة قطرية لاعادة تدوير النفايات)..(التعاقد مع شركة أجنبية لإعادة تدوير النفايات لإنتاج الكهرباء)..التعاقد مع.... الخ ،كل تلك التصريحات التي أنتجتها العقول ذوات (الخيال الواسع) بينما أرتال النفايات بشوارع وأحياء الخرطوم تزروها الرياح لتدخل (رواكيبنا وأوضنا) وبينما النفايات تلتقيك في كل مكان بالخرطوم (خالفة كراع فوق كراع) تبسم هازئة في وجه التصريحات ذوات الإحتياجات الخاصة ،وبالإنتقال الى الأزمة التي تليها مياه الخرطوم محل الرئيس بينوم (ملء جفونه) ومحل الطيارة كانت بتقوم قبل التصريح (البلا طيارة وبلا طيار) لوزير الدولة بوزارة الدفاع المدني علي محمد سالم، عازياً عدم دخول الطيران المدني الى اوربا ، الى قلة الطيران بالسودان وزاد (نِحنا ماعندنا طيران يمشي الولايات ، فكيف يمشي أوربا!؟) مياه الخرطوم وهي حالة إستثنائية وهي كما وصف الاخوة بمطار القاهرة لخطوطنا السودانية أعني (الفضل منها) وكنت بمطار القاهرة في طريق عودتي للبلاد فأنتبهت بان كل الرحلال الجوية لليوم مدرجة على اللوحة المضيئة بالمطار عدا السودانية، وتزجية للوقت سألت الموظف محتجاً على تهميش ناقلنا الوطني، فرد دون أن يعيرني نظرة دلالة على رسوخ وشهرة ما أجاب ( يا عم دي سِتُهم تروح وتيجي على كيفها) وفي تلك اللحظة إكتشفت بأني تفوقت على (إشراقة في الشَلاقة) وعودة الى مياه الخرطوم فقد إكتفى مديرها بالصمت بعد ان ملأ الدنيا صريخاً من قبل مهدداً بانه سوف يتقدم بإستقالته في حال لا تتم زيادة رسوم المياه للمواطن فكان ان إختارت الحكومة بقاء المدير الخبير في تقنيات المسألة المائية وفلتة زمانه المتخصص في المجال ،وبعد ان تم رفع الرسم المائي الشهري طيلة ما قبل عامين لم يتحسن ضخ المياه الى بيت المواطن الذي ظل يضخ مستقطعاً من قوت عياله الرسوم الباهظة (إلى وين ما عارفين!) المهم انها يتم تحصيلها لصالح مياه الخرطوم و دعك عن ما قاله يومها المدير: (إن شاء الله بعد الزيادة سيشرب الناس مياه صحية) مقراً ضمنيا بأن ما شربوه من قبل (خبوب وربوب وووب ووبين) المهم ظل المواطن حائراً أمام المياه ، (الماسورة) فلا وجد خبوب الماضي ولا هو طامح الى الصحية، بينما يشرب السيد المدير موية صحة وتحديدا (سوبا) ولا يحظ غيره حتى بالكدر والطين، ليظل يسهر مع (شبكة المياه الطاشة) ويمني النفس بإنقطاع شخيرها لينعم هو بدلاً عنها بالنوم والشخير، ولكن هيهات. وقس على ذلك كل الخدمات الضرورية طاشة وخارج التغطية و(نِحنا ظلمنا السيد الوالي ظلم الحسن والحسين وندَّمناهو على تصريحاته الصريحة بدءاً من جينا لٌقينا كل الحِتات في الولاية باعوها) وصولاً الى (حديث الصلعة) الشهير الجهير، ومن عندي(صلعتكم تحصل صلعة الوالي لوصدق أي تصريح من تصريحاتهم ال(بلا طيار) .. لاشيء.. لا شيء البته.. محض تصريحات مع وقف التنفيذ ،وهاكم اقرأوا معي الباقة الحديثة(إتحاد المختبرات الطبية يطلق شراكة من أجل فرز النفايات الطبية مع هيئة نظافة ولاية الخرطوم).. (وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم يناقش قضايا الرسوم الدراسية) (ورشة تنويرية لمديري الإدارات بوزارة الصحة بولاية الخرطوم حول إعادة تدوير المنتجات البلاستيكية).. (شركة اناتوليا التركية تبدي رغبتها الاستثمار في مجال إعادة وتدوير النفايات بالبلاد) وسوء ما نختم به( اللجنة الفنية لقطاع التنمية الإقتصادية بمجلس الوزراء تستمع لتقرير منع التحصيل غير القانوني) بالله عليكم هل هناك أية قانونية لما ظلوا يتحصلون مقابل لاشيء...أنا شخصياً شعر رأسي الفضل بدأ يتحتحت ( و أعني الرأس وليس الشعر)..إنتو كيف. وحسبنا الله ونعم الوكيل [email protected]