اخلاص نمر * في مؤتمرها الصحفي نهار امس ،اعلن مدير شرطة ولاية الخرطوم ، ان الجثة التي تم العثور عليها ، في مياه النيل الابيض، تعود للمفقودة ، منذ منتصف يوليو الحالي اديبة فاروق ، منوها الى ان نتيجة فحص الحمض النووي جاءت مطابقة تماما لابنها احمد ، وتم اخطار الاسرة بذلك ، واقر زوجها بان المتوفية هي زوجته ،...واكد مدير شرطة ولاية الخرطوم ، ان الشرطة تسيطر على الاوضاع تماما في الولاية .. ** ولكن ،ورغم المؤتمر الصحفي ، الذي انتظره مواطنو ولاية الخرطوم ، بل كل المواطنين في الوطن الموجوع ، الذين حز في نفوسهم ،الاختفاء المتواصل ،لاكثر من مواطن ومواطنة وبعض الاطفال ، والتي اكدتها معلومات الشرطة وعلى لسان مديرها اليوم في مؤتمره الصحفي ، قائلا (ان هناك 13 بلاغ فقدان ) ، الا ان ماذكر في ذات المؤتمر لم يشف غليل الاسئلة ، التي تدور في عقل المواطن في كل لحظة ، عن خروج بعضهم وعدم العثور عليه، اذ ايقظ غياب اديبة ذلك ، وبدا ت تتكشف للمجتمع اكثر من مفقود بالاسم والسكن وشاهد من اهله !! يؤكد حاذثة الخروج وعدم العودة .... ** لم تكن كلمات المؤتمر تروي عطش المواطن للمعلومة الصحيحة ، خاصة اسرة المفقودة اديبة ، التي اعلنت ابتها ،ان المرأة التي وجدت جثتها طافية على النيل الابيض ليست والدتها ، فالعلامات التي على جسد والدتها غير متوفرة في الجثة ، التي ذكرت الشرطة انها لاديبة فاروق ، وساقت ابنة اديبة التي مهرت اسمها علنا في احد مواقع التواصل الاجتماعي ، اكثر من تبرير ،على دقة حديثها مفندة مع كل كلمة ،وصفا دقيقا لوالدتها. ( وياناس الشرطة مافي زول مابعرف امو ).... ومن داخل اسرتها ايضا وبعد الاعلان عن انها المرحومة اديبة نهار امس ، اغلقت كريمات اديبة باب غرفتهن عليهن ، ورفضن الذهاب للمشرحة لمعاينة الجثة للمرة الثانية ، فهن سلفا قد اكدن على انها لامراة اخرى ليست اديبة . ** رفض ممثل الاسرة قبل ايام ، تقبل الخبر،وان ان الجثة لا بنتهم اديبة ، عندما طلبت الشرطة فحص الحمض النووي لابنها ، لتتم المطابقة ، مع الجثة، اذ اكد ممثل الاسرة ان الجثة لاتخص المفقودة اديبة ،التي فحصتها جيدا خالة اديبة وهي داية محترفة.. ** الشرطة اغفلت عن ذكر اسباب وفاة اديبة ، وفتحت بابا اخر لانتظار نتائج تشريح الجثة ، والسؤال هنا لماذا لم تقدم الشرطة ملفها كاملا ،متضمنا كل صغبرة وكبيرة ،للاسرة المكلومة اولا وللشعب والمجتمع السوداني ؟؟؟؟؟ لتسد الثغرات امام من وصفتهم بمروجي الشائعات؟؟؟؟ هل مارست الشرطة ضغطا على اسرة اديبة ، لتجبرها على قبول الجثة بديلا لابنتهم المفقودة ، وهي التي ذكرت اسرتها ان الجثة لاتمت لهم بصلة ؟؟؟؟ ** اتمنى الا تكون شرطة ولاية الخرطوم ، قد سارعت في طي صفحة فقدان اديبة ، انطلاقا من اسكات الاصوات ، وتفريق جمهرة اهلنا الكواهلة ، المعروفين منذ القدم بالمرؤة والشجاعة ورجال الحارة ، واصحاب قدح الخير ... * ارحل ياكاشا ، وفي يدك كل اعضاء حكومة ولاية النيل الابيض .