اعرب رئيس الوفد الحكومي بمفاوضات الدوحة الدكتور امين حسن عمر عن امله في تطبيع العلاقات بين الخرطوم وواشنطن دون شروط مسبقة او تنازل عن مبادئ من قبل الحكومة. وقال ان الحكومة «لن تكل ولن تمل» في سبيل تعزيز العلاقة مع الولاياتالمتحدة الاميركية، واضاف «ربما نتنازل لأن السياسة هي فن التنازل ولكن دون التزحزح عن مبادئنا». واضاف عمر في حديث لبرنامج «مؤتمر اذاعي» الذي بثته الاذاعة السودانية امس ان الادارة الاميركية تقرأ الوضع في السودان بمجمله وتتأثر بشكاوى اسرائيل من امداد حركة حماس بالاسلحة بحسب مزاعمها، موضحا الادارة الاميركية تشرع في دراسة ملفات السودان كل 6 اشهر لان اسرائيل تدرج السودان في المرتبة الثانية بعد سوريا ضمن الدول المهددة لامنها وتابع «لا استبعد التطبيع، لكننا لا نتلهف عليه والعلاقات الدولية لا تقوم على سلوك اخلاقي وانما تحكمها مصالح». وجدد عمر اتهامه لكمبالا بايواء الحركات المسلحة بالتنسيق مع رجل المخابرات الليبي محمد مغرس الذي كان يوفر الدعم المالي من نظام القذافي البائد وزاد «يوغندا ليست من الدول التي جمدت ارصدة القذافي وهذا ما يثير شكوكنا كثيرا حول توفيرها للدعم اللوجستي كوسيط مشترك لجمع الحركات». وكشف عن وجود اتصالات بين دولة بوركينا فاسو وحركة العدل والمساواة للترتيب للقاء في العاصمة وقادوقو لطي الخلافات بين مسؤوليها وقال «نحن نريد ان نتفاوض مع حركة قوية وغير منشقة لان ذلك يساعد في عملية السلام» وتابع «هناك بعض العقلاء في الحركة». واعتبر عمر ان ذهاب نظام القذافي سيسهم كثيرا في عكس اوضاع جيدة على الارض في دارفور بعد ان تورط في توفير الدعم للحركات المسلحة بعد رفض الحكومة قبوله كوسيط لملف التفاوض بمدينة سرت وتحويله الى الدوحة. وقال ان نظام القذافي استخدم فزاعة التيارات الاسلامية لارهاب الدول الغربية وتخويفها من تسنمهم لسدة الحكم في شمال افريقيا اسوة بنظام مبارك الذي سقط ايضا بعد كان ان يستخدم المبررات نفسها. واضاف عمر ان الاسلاميين يسيطرون على الثورة الليبية ويمضون بها في الطريق الصحيح ومن حقهم ان يحلموا بطرح برامجهم والعمل السياسي البراغماتي. واتهم المجتمع الدولي بالتلويح لارسال قوات لحفظ السلام في ليبيا لمآرب خاصة لدول بعينها وتوقع رفض الليبيين للقوات الدولية مهما كانت جنسياتها سواء اكانت افريقية او عربية تعمل تحت مظلة الاممالمتحدة. الصحافة