اعفت الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون، مدير إدارة الأخبار من منصبه، بعد تكرر فشل القناة الرسمية في بث نشرات اخبارية مباشرة. وطبقاً لمنشور داخلي، ممهور باسم مدير الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون، الزبير عثمان أحمد، تحصلت (الراكوبة) على نسخة منه، اليوم الاثنين، تم اعفاء مدير إدارة الاخبار، الوليد مصطفى من منصبه، وتسمية محمد هاشم إبراهيم خلفاً له. وخلال (27) ساعة فشل التلفزيون في بث نشرتين اخباريتين، لدواعي قيل إنها فنية. وسبق وأن قالت مصادر عليمة في التلفزيون، إن اقالة الزبير عثمان باتت مسألة وقت، بعد السخط الكبير عن ادائه بين مسؤولي حزب البشير، علاوة على اخفاقه في بسبب اخفاقه في معالجة مديونيات العاملين. وتعكس مسارعة مدير الهيئة في اقالة الوليد الذي ينشط في اتحاد الصحافيين ذو الطابع الحكومي، الحاجة الملحة لتقديم كبش فداء، قبل الاطاحة بالرؤوس الكبيرة. ويعبر تلفزيون السودان، عن توجهات نظام البشير وقياداته، وكثيراً ما ترفده اجهزة أمن البشير بالأخبار المضادة لأنشطة المعارضين. ويحجب التلفزيون الرسمي قادة العمل المعارض من الظهور على شاشته، ويكتفي ببث تقارير وأخبار سالبة عنهم، بوقتٍ يدبج المديح لقادة حزب المؤتمر الوطني. وتوقف عدد كبير من السودانيين عن متابعة القناة الحكومية، كونها لا تعبر عن مشكلاتهم، وتكتفي بتقديم نشرة حزبية خاصة بالبشير وقيادات حزبه.