تصاعدت موجة الغضب من قبيلتي الرزيقات والمعاليا، على الحكومة السودانية وخاصة على والي شرق دارفور العقيد أمن أنس عمر، وذلك على خلفية حملة الاعتقالات الواسعة التي طالت رموز وقيادات القبيلتين. وعلمت (الراكوبة) من مصادر واسعة الاطلاع ان السلطات اعتقلت ناظر الرزيقات محمود موسى مادبو، وناظر قبيلة المعاليا محمد أحمد الصافي، وذلك بعد أن قامت باستدراجهما إلى اجتماع في رئاسة ولاية شرق دارفور، وهناك اخطرتهما بأنهما قيد الاعتقال. وقالت المصادر إن الحكومة قامت بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة في منطقة ابو كارنكا، أدت إلى اعتقال أكثر من 17 من قادة وشباب قبيلة المعاليا، كما أنها نفذت حملة مشابهة في محلية شعيرية أدت إلى اعتقال أكثر من 20 من قادة وشباب قبيلة الرزيقات. وذكرت المصادر أن السلطات عادت وأطلقت سراح ناظر الرزيقات محمود موسى مادبو، وناظر قبيلة المعاليا محمد أحمد الصافي. ولكنها ابقت - بحسب المصادر - على باقي المعتقلين. وأشارت المصادر إلى أن الحكومة شرعت في تحويل معتقلي القبيلتين إلى الخرطوم، مما أوجد حالة من السخط والاحتقان بولاية شرق دارفور، خاصة أن السلطات اتهمت ناظر الرزيقات محمود موسى مادبو، وناظر قبيلة المعاليا محمد أحمد الصافي، وباقي المعتقلين بتأجيج الصراع الدموي بين قبيلتي المعاليا والرزيقات. وعلمت (الراكوبة) من مصدر آخر، أن والي شرق دارفور العقيد امن أنس عمر أصدر توجيهات مشددة لقواته، باستخدام سلاح الطيران الحكومي والقوة المميتة في فض أي اشتباك يحدث بين قبيلتي المعاليا والرزيقات. ولفت المصدر إلى أن ترحيل معتقلي القبيلتين إلى محابس جهاز الامن بالخرطوم جاء بناء توجيهات عليا. وأشار إلى أن الطيران الحكومي طوف حول مناطق القبيلتين لمراقبة إلاوضاع الميدانية. وتجددت في الأيام الماضية الصراعات الدامية بين قبيلتي المعاليا والرزيقات، وذلك بسبب الخلاف على مساحات جغرافية تزعم كل قبيلة أنها صاحبة الحق التاريخي فيها.