مدير شرطة شمال دارفور يتفقد مصابي وجرحى العمليات    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    عن ظاهرة الترامبية    "تيك توك": إما قطع العلاقات مع بكين أو الحظر    حدد يوم الثامن من مايو المقبل آخر موعد…الإتحاد السوداني لكرة القدم يخاطب الإتحادات المحلية وأندية الممتاز لتحديد المشاركة في البطولة المختلطة للفئات السنية    منتخبنا يواصل تحضيراته بقوة..تحدي مثير بين اللاعبين واكرم يكسب الرهان    سفير السودان بليبيا يقدم شرح حول تطورات الأوضاع بعد الحرب    المدير الإداري للمنتخب الأولمبي في إفادات مهمة… عبد الله جحا: معسكر جدة يمضي بصورة طيبة    طائرات مسيرة تستهدف مقرا للجيش السوداني في مدينة شندي    تحولات الحرب في السودان وفضيحة أمريكا    هيثم مصطفى: من الذي أعاد فتح مكاتب قناتي العربية والحدث مجدداً؟؟    ترامب: بايدن ليس صديقاً لإسرائيل أو للعالم العربي    تواصل تدريب صقور الجديان باشراف ابياه    رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يتفقد مستشفى الجكيكة بالمتمة    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    شاهد بالصور.. بأزياء مثيرة للجدل الحسناء السودانية تسابيح دياب تستعرض جمالها خلال جلسة تصوير بدبي    شاهد بالصور والفيديو.. حسناء سودانية تشعل مواقع التواصل برقصات مثيرة ولقطات رومانسية مع زوجها البريطاني    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب مصري يقتحم حفل غناء شعبي سوداني بالقاهرة ويتفاعل في الرقص ومطرب الحفل يغني له أشهر الأغنيات المصرية: (المال الحلال أهو والنهار دا فرحي يا جدعان)    محمد وداعة يكتب: شيخ موسى .. و شيخ الامين    للحكومي والخاص وراتب 6 آلاف.. شروط استقدام عائلات المقيمين للإقامة في قطر    قمة أبوجا لمكافحة الإرهاب.. البحث عن حلول أفريقية خارج الصندوق    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    زيلينسكي: أوكرانيا والولايات المتحدة "بدأتا العمل على اتفاق أمني"    مصر ترفض اتهامات إسرائيلية "باطلة" بشأن الحدود وتؤكد موقفها    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    بعد سرقته وتهريبه قبل أكثر من 3 عقود.. مصر تستعيد تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني    كولر: أهدرنا الفوز في ملعب مازيمبي.. والحسم في القاهرة    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فتحي الضو يقلب علينا المواجع .. وقصة الأمن المصري مع سودانية، علاقتها قوية بسفير اسرائيل
نشر في الراكوبة يوم 06 - 08 - 2017

ارسل لي استاذنا الكبير فتحي الضو موضوعه .... واذا الاحزان فجرت ....كعادته مع كل مواضيعه . وهذا الموضوع الذي تناول غياب اثنين من معالم السودان وقلب علي المواجع وتذكرت رجالا وفترة في تاريخ الوطن . ... الطيار الحربي محمد سعيد كسباوي والمحامي كمال رمضان . رجال لهم وزن ، وسيظل .
الدفعة العاشرة في الكلية الحربية كانت الاكبر لانها شملت 60 طالبا حربيا . والدفع القديمة كانت تعد على الاصابع . دفعة النميري وعوض خليفة وسوار الدهب الخ كانت من عشرة طلاب حربيين لم يتخرج الجميع ان لم تخني الزاكرة . ودفعة الواء الباقر الذي كانت قبل نميري تكونت من سبعة طلاب حربيين . وبعد مايو اراد الباقر ان يستقيل عندما وضعوا خالد حسن عباس رئيسا للجيش السوداني . ولكن اللواء احمد عبد الوهاب قريب كسباوي والذي اقنع عبود باستلام السلطة ضغط عليه بالانتظار ، لان الاحوال ستتغير . وصار نائبا لنميري . وعندما كان النمريري في مخبأه في منزل بابتوت كان الباقر يقود المعركة ضد جنود محمد نور سعد محمدين الآتيين من ليبيا . الدفعة العاشرة اثرت كثيرا ولا تزال على الحياة السياسية والاجتماعية . واعضاء هذه الدفعة اختلفت مشاربهم بين الشيوعيين امثال الدكتور محمد محجوب عثمان وبابكر النور وهاشم العطا الخ والبعثيين مثل كسباوي وفاروق حمد نا الله والناصريين مامون عوض ابو زيد وخالد حسن عباس والكيزان واثنين من الجنوبيين الاخ الفريق فابيان اقامالوق وبيتر والطيارخليل وهمرور . الرشيد ابو شامة والرشيد نور الدين الذي اغتالته المخابرت المصرية في المغرب عندما ارسل كسفير. ولكنه استدعى للخرطوم قبل تقديم اوراق اعتماده . ولكنه عرف بالمؤامرة فاستعجل تقديم اوراق اعتماده . فاسقط في يد المخابرات المصرية وقرر ت تصفيته لانه كان يجاهر بأن المخابرات المصرية هي التي تحكم السودان . ومن تلك الدفعة المقبول الذي طرد مع بابكر عبد المجيد لانهم رفضوا اوامر المخابرات المصرية والحكن بالاعدام على بابكر النور فاروق حمدنا الله وآخرين . اول الدفعة التي تخرجت في دار الرياضة امدرمان في 1958 وتقلد السيف كان بابكر عبد المجيد علي طه .
بعد سنين الاعتقالات والتنقل بين المعتقلات وسجن كوبر وكسلا وشالا والرجوع لكوبر مع كل الوطنيين والشرفاء والكثير من الابرياء الذين لا ناقة لهم ولا جمل بالسياسة ، اطلق سراح محمد محجوب,, شقيق عبد الخالق ,, . ووجد نفسه مضمنا في قائمة اعضاء برلمان الكيزان . وبما ان القرار كان .... على الجميع في الحزب الشيوعي الخروج من السودان لقيادة المعارضة من الخارج ، وجدها محمد محجوب فرصة للخروج عن طريق بوابة عضوية البرلمان . وزوجته وابنته كانتا قد غادرا لبراغ . وتم طرد محمد محجوب من الحزب . ومن المحن السودانية ان المناضلة فاطمة احمد ابراهيم وفاروق ابو عيسى وآخرون قد جلسوا في نفس قبة البرلمان .
لأن الجو في براغ لم يكن مناسبا فلقد اصريت على محمد محجوب للحضور للسويد . وكنت اتوقع ان ان لا تزيد فترة انتظاره عن شهور . لأن الشيوعيين الذين اتوا قبله ، بعده قد تحصلوا علي اللجوء في وقت بسيط . قضية محمد محجوب استمرت لما يقارب اربعة سنوات . والسبب هو قوة الرأس السودانية . ففي نهاية التحقيق الذي استمر لستة ساعات . اتى السؤال الحاسم . ماذا سيحدث اذأ ارجعناك الى السودان . والرد كان باصرار .... سأرجع . واتى الرد بالرفض . وكلفت صديقي المحامي الكبير بيرتل لياندر وهو من اليمينيين ويمازحنى كثرا بأنني والكثير من اصدقائي الشيوعيين والاشتراكيين نمارس العمل التجاري ويعيش الاطباء منا في فلل رائعة .
بعد جهد تمكن المحامي من تحقيق حق اللجوء لمحمد محجوب ، والتحقت به زوجته للاقامة في السويد . والمحامي الذي كان معي في السودان . كان يريد ان يتعرف بعقلية السودانيين التي تجعلنا مختلفين .ولقد دافع عن كل السودانيين الذين احتاجوا لمساعدة . وفهم السويديون انه من المخجل للسوداني ان يبدي الانكسار او اظهار الخوف الخ . تلك السنوات الاربعة تحت نفس السقف مع محمد محجوب طيب الله ثراه ، كتبت عنها وقلت انها قد اثرت حياتي الفكرية وتركت بصماتها على تفكيري . ولقد اوصلني هذا للتعرف بالكثيرين .
في بعض الاحيان كان محمد محجوب يقول لماذا لم الحق بطائرة بابكر النور وفاروق واموت معهم ؟ عند انقلاب هاشم العطا والذي كان غلطة افظع من المشاركة في انقلاب المصريين ، كان محمد محجوب في المانيا الشرقية لعلاج شقيقته فاطمة زوجة المربي الكبير ابو شرف . وحاول اللحاق بطائرة بابكر النوروفاروق في لندن والتي اختطفها القذافي بالتآمر مع الخابرات الامريكية وكان تايني رجل المخابرات الامريكية في طرابلس . ولم ينجح محمد لضيق الوقت. كنت احاول ان ابعدشه عن تلك الافكار ، واقول له ان الله قد حفظ حياته وربما ليكتب عن الاحداث القديمة . وبعد جهد وتحمل ثورات غضبه اكمل الكتاب . واختلفنا في انه لم يرد ان يكشف كل الاوراق على عادة السودانيين في الكتابة ..... المجاملة واخفاء بعض الحقائق . واصريت على ايراد حادثة مزمل غندور مدرسهم في الكلية الحربية . ومزمل هو الذي دفع القيادة لاعدام علي حامد وعبد البديع والآخرين واشترك في تلك المحاولة الشيوعيون بمحمد محجوب والكيزان الرشيد الطاهر بكر . ولم يشنق محمد لانه كان صغير السن 22 سنة والرشيد الطاهر بكر تحول لشاهد ملك كعادة الكيزان في الانتهازية . ومن الاسباب عداوة شخصية بين مزمل وعبد البديع . وكان الكثير من رجال مايو يحقدون على مزمل . ويخططون لقتله . ولقد طلب فاروق حمدنا الله من محمد محجوب ابلاغ مزمل بأنه في رحلته المزمعة لكسلا فأن قوة اغتيال ستتبعه . واذا وضع قدمة خارج كسلا فسيقتلونه بتهمة محاولته الانضمام للمقاومة . واضاف فاروق .... الاولاد ديل بعد كتلة الامام استساغوا الدم . وابلغ محمد محجوب الرسالة لمزمل . وعند رجوع مزمل . قاموا باعتقاله . ولكن ابو شيبة الذي كان يحترم مزمل كمدرسه في الكلية الحربية . قال انه سيتحفظ عليه في القصر الجمهوري . ولكن القصر ليس بسجن وهو ليس بسجان . ولا يريد ان يأتي من يتمم على مزمل . والحقيقة ان عبد الخالق بعد هروبة من الاعتقال بعد ابلاغ القنصل العراقي الحزب ان المخابرات المصرية ستقتل عبد الخالق بالسم .وقتها كان عبد الخالق عند ابوشيبة في القصر الجمهوري ومايو تبحث عنه . بعد فشل انقلاب هاشم العطا ، اشاع مزمل ان الشيوعيين كانوا يريدون قتله وانهم سجنوه في القصر الجمهوري الخ . وبعد ان ناشدت محمد محجوب كثيرا وافق على ايراد تلك الحقيقة . وبعد نشر الكتاب اتصل مزمل لاول مرة بمحمد محجوب . ولقد واجهه محمد بالحقيقة . وان فاروق والشيوعيين هم من حافظ على حياته .
واخذت الكتاب لحيدر ابراهيم في مركز الدراسات السودانية . وتلك فرصة للتعرف بحيدر لا ازال اشكر الدنيا عليها كثيرا . ووصية محمد ان اصل صديقه الحبيب كمال رمضان بكل الطرق في القاهرة ومسكنه في ارض القولف.... على. ما اذكر . كنت قد سمعت الكثير من القصص الرائعة عن كمال وظرفه وحسن معشره وعلمه . من القص التي سمعتها هي قصصه ونكاته التي كانت تخفف عن الجميع في السجن . كان في المساء يضع الحصي في الكوز المليئ بالماء وبينما الجميع في نقاش يقوم بكشكشة الكوز . ويتوقف الجميع للحظة من الكلام ثم ينفجرون في ضحك . كان يضفي السعادة على احلك المواقف . عندما توفيت والدته طيب الله ثراها قرر خيلانه وبقية الاسرة ان يقام المأتم في منزله المهندم في الامتداد لانه ابنها الاصغر ، فتقبل فرحا الا انه مداعبا خيلانه قائلا ... بس ما تنسوا قبل ما تكون امي هي اختكم .
في احد الايام وبينما كمال طيب الله ثراه يمسك خرطوش الماء توقف ميرغني سوار الدهب المشهور بميرغني ود الشول وكان يفصلنا زقاق من منزلهم في السردارية . وميرغني متعه الله بالصحة كان سليط اللسان يخشاه الجميع ويخطبون وده . ولم يعرفه كمال رمضان ولم يدعوه للدخول وتقديم الاهتمام والاستماع له ومؤانسته حسب شرع ميرغني . وذهب ميرغني مهددا . وبالسؤال عرف الاستاذ الامر . فقام باستدعاء ميرغني وكانت مأدبة كبيرة توجت بصداقة ومعرفة . كمال رمضان كان لطيفا حساسا لا يستطيع ان يضايق اى انسان ناهيك عن الاساءة . قلت له انه اول من ازور في القاهرة لأنني اعرف ان محمد محجوب يعني له الكثير . قال لي بحزن ... محمد لا يعني لي الكثير ، محمد يعني لي كل شئ . في زيارتي للاستاذ كمال رمضان في اتحاد المحامين العرب وجدت معه احد الاشقاء الجنوبيين والاثنان في حالة ونسة . فقلت للشقيق الجنوبي انت من بور . فأبدى الكثير من الدهشة لمعرفتي بأنه من بور . فقلت له انها شلوخ بور التي على جبهتك . وانا من سكان اعالي النيل. .... شلوخ دينكا بور في شكل سبعات ولكنها ليست الزامية مثل بقية الدينكا مع نزع الاسنان السفلى . فالزعيم جون قرنق لا يحملها . ولكن مولانا ابيل الير وابن خاله وزميلي شيك بيج يحملها . وشقيقه منوا بيج الذي يحمل اسمه ابني منوا بيج لا يحملها . وتكلمنا عن بور وابناء بور والاخ الحبيب جعفر عبد الرحمن الذي انتقل من بور الى اليابان ولا يزال هنالك . وكان الاستاذ كمال رمضان . يستمع باهتمام وبسعة صدر .
من روايات محمد محجوب ان منزل الاخ كسباوي في الخرطوم كان نادي الجميع . ويجتمع فيه الكثير من من اهل السياسة منهم يوسف عبد الرازق القيادة الصينية . واحد الضيوف احتج من ان الطحنية باللوز لم يكن موجودة في كالعادة ... فقال له كسباوي غلطان انا الجيبا ليك باللوز . واول مرة اسمع هذه العبارة لم افهم المقصود ، الى ان شرح لي محمد المناسبة وصرنا نرددها . كسباوي سكن في السردارية ادرمان بالقرب من المجلس البلدي . وعلى بضع خطرات سكن قريبي ف . ش . وفي احدي الامسيات طرق باب كسباوي بالخطأ وعندما خرج كسباوي سأله قريبي وين احمد المهدي ؟ ووقتها كان احمد المهدي قد تفرعن واعتدي على عضو برلماني بالضرب بالعكاز تحت قبة البرلمان وقام بمصادرة مطبعة خاصة . وقال صادرتها وخلي اي زول يجي يتكلم .وكان من صقور طرد الحزب الشيوعي . وانتهي الامر بالاعتداء الجسدي على قريبي . ولكن كسباوي احسن الاعتذار وطيب خاطر الجميع . فالمنزل المجاور لمنزل كسباوي كان منزل اخي احمد المهدي عبد الرحمن . وكسباوي اعتبرها نوع من الاىستفذاذ فمنزل السيد عبد الرحمن كتان يجاورالمنطقة . والكثير من سكان الحي من الانصار .
زميل كسباوي كان الطيار صبري ارباب من اولاد الديوم . وانتقل لجوبا . وبسبب ظروف العمل في الجنوب والبعد انقطعت اخباره . وكانت والدته تشفق عليه وتكثر الاتصال بكسباوي والاستفسار. وفي احدي الليالي عندما عاد صبري لمسكنه في جوبا كانت والدته تنتظره ومع كسباوي الذي اصطحب الوالدة في رحلته بالطائرة لجوبا . وكانت مفاجئة سعيدة ودرسا لصبري .
في احد المرات اقنع كسباوري صديقه العريس ان يصحبه لجوبا ويعود بعد يوم لمراسم عرسه . ولكن الطائرة تعطلت واضروا للهبوط الاضطراري في سهول كردفان . وبدأ العريس في البكاء . وتلك القصة اعطتني فكرة القصة الفصيرة الحظ . كسباوي كان يقول لصديقه المناضل انور زاهر سرور الساداتي طيب الله ثراه . تصور لقينا ابوك في الخلاء في كردفان مع رجال الادارة الاهلية في احتفال بصلح .
السيدة كوكب والدة زوجة كسباوي قامت بتحية سوداني في فندق في القاهرة وسألته عن اهله وحاله الخ . وبعد انصراف السوداني هجم عليها الامن المصري وسألوها عن صلتها بالسفير الاسرائيلي . ولم تعرف من هو السفير الاسرائيلي وعندما قالوا لها ..... الراجل الكنتي بتتكلمي معاه . قالت ده ولدي شلتو في صفحتي واتربى مع اولادي . وكانت تقصد موشي ساسون الذي كان سفيرا من 1981 الي 1987 وكتب كتاب اسمه سبعة سنين في ارض المصريين . وهو الذي خلف السفير الياهو اليسار الذي فشل في تكوين علاقات في مصر بالرغم من انه قد اختير بواسطة مناحم بيقن شخصيا . ولكن السوداني موشي نجح في اختراق المجتمع المصري . لقد كنا جميعا في السودان القديم اسرة كبيرة .
الاستاذ شوقي ملاسي وزوجته السيدة الدكتورة الفاضلة صفية صفوت من لندن اكرموني بزيارة في منزلي . وقمنا بالاتصال بكسباوي في نيوزيلندة . وكان معنا محجوب عثمان . وكانت الدكتورة صفية صفوت ... تقول انه من المحزن ان محمد محجوب ، كسباوي وشوقي ملاسي قد انتهى بهم الامر علي كراسي متحركة . وشوقي ملاسي كان يكن كثيرا من الحب لصديقه كسباوي الاثنان من رموز حزب البعث مع فاروق حمدنا الله و له ابن اسمه فاروق حمدنا الله . الاستاذ شوقي ملاسي يضيف .... لكن صاحبي كسباوي انقلابي . وكما اورد الاستاذ ملاسي في كتابه اوراق سودانية ان محمد الميرغني الذي في جيب الانقاذ الآن مع البقية ، قد استدعاه وطلب من ان يخبر كسباوي بعمل انقلاب لصالح محمد عثمان الميرغني . وهذا الكلام ليس من بنات افكاري بل موجود في الكتاب . وسمعته من الاستاذ ملاسي .
ملاسي لم يكن يميل للعنف ولكنه بصق في وجه رئيس وزراء اكتوبر سر الختم الخليفة عندما قرر الاستقالة بسبب ضغط حزب الامة وترك الحكومة بعد شهور . ولكنه خلص عنق الترابي من قبضة فاروق ابو عيسى والاثنان جلوس في الكنبة الخلفية في سيارة متحركة . وملاسي حضر متأخرا لحنتوب ولم يكن هنالك غير مكان واحد خالي في الفصل سوي بجوار الترابي الذي تفادي الجميع الجلوس بالقرب منه . الاستاذ ملاسي كان يكن كثيرا من الود لشاعر الشعب
محجوب شريف ، ويقول لي ان الشيوعيين قد سرقوا منهم الرجل العظيم محجوب لانه كان بعثيا . محجوب عندما الف قصيدة يا فارسنا يا حارسنا لم يكن شيوعيا . ولكن بسبب اعتقاله في كوبر تمكن الشيوعيون من تجنيده .
بعد اكتوبر تم حل الحكومة وتقرر مواصلة عبود ولعدم ترك فراغ دستوري قرر ان يواصل عبود لفترة . وقرر ان يستلم مولانا ابن بور ابيل الير رئاسة الوزراء ولكنه رفض لانه لم يكن في الامكان ان يكون قاضيا ورئيسا للوزراء . ثم تقرر العم شداد الا انه رفض ما دام عبود موجود . قديما كان الرجال يرفضون وظيفة رئاسة الوزراء واليوم يركض الجميع لجنازة البرلمان... المسخرة . واخيرا تم استدعاء السر من قعدة . وفشلت اكتوبر .
فاروق كان قوي الشخصية وهو اول من وقف امام خرمجات رجال مايو في سرقة الاموال المؤممة واحتلال بيوت الخواجات ، وحتى لبس ملابسهم . وتوظيف الاهل والاحباب في المؤسسات المؤممة . مثل سودان مركنتايل ، جرتلي هانكي الخ .
وكما حكي لي محمد محجوب فلقد اخذهم العم الخليفة النور والد الصديق وزميل الاحفاد وشرق اوربا علي النور لزيارة علي الميرغني . والعم النور هو والد زوجة فاروق حمدنا الله السيدة عالية . واسم محمد محجوب عثمان وشايقيته دليل كامل لختميته . ولكن عندما لم يقبل الثوريان يد علي الميرغني . غضب وندم العم الخليفة النور كبير خلفاء علي الميرغني . وهو قد ادخلهم قبل الكثير من الشيوخ والرجال المهمين في انتظار الحصول على شرف تقبيل يد علي الميرغني . وتلك كانت بداية ثورة واسلوب ذلك الشباب الرائع علي مهازل السودان .. والمؤلم ان هؤلاء الرائعون يذهبون ويحل محلهم ما تشاهدون اليوم . لقد نختلف مع قكرهم وطرحهم الا انهم لم يكونوا من الضعفاء ، اللصوص ومن يبحثون عن الوصاية .
كركاسة
علي عثمان حاقدون، يقول لن نعتذر عن الانقلاب والانقاذ جاءت في ليلة مباركة نظر فيها الله للسودان بعين الرضا . ويقول بله الغائب ان البشير سيحكم لفترة قد قررها هو . وانه يعلم الغيب ويمكن ان يحضر غرضا في اوربا للسودان في لمح البصر . وترزية الفتاوي ومن يكفرون الناس من علماء السلطان لا يقدرون علي سؤال علي عثمان ,, حاقدون ,,كيف عرفت ان الله نظر الى السودان بعين الرضا ؟ وداعيبة اسلامي مثل مزمل فقيري يذهب لمناظرة وهو يحمل سلاح ناري !! والداعشي الجزولي يتفرعن ولا يستطيع ابن مقنهة ان يقول عشا حبيبنا سار . عالم تخاف وما بتختشي .
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.