كشف وزير الإعلام أحمد بلال عثمان، معلومات مثيرة عن التلفزيون الحكومي، واشار الى أن مرتبات العاملين فيه تبلغ "46" مليار جنيه من جملة "53" ملياراً تخصصهاوزارة المالية للتلفزيون. في وقت صوّب فيه رئيس لجنة الإعلام بالبرلمان الطيب مصطفى، انتقادات لاذعة لمدير التلفزيون الزبير عثمان، وحمّله مسؤولية تعثر بث نشرة الاخبار لمرتين، بجانب توقف البث لنحو ساعة، بسبب انقطاع الكهرباء، ولعدم وجود وقود في المولد الخاص بالتلفزيون، بعدما حاول الفنيون تشغيله لحين عودة التيار الكهربائي. وعلمت (الراكوبة) من مصادر مطلعة ان لجنة الإعلام بالبرلمان استدعت وزير الاعلام الدكتور احمد بلال، حول تأزُّم الاوضاع في التلفزيون، على خلفية عدم بث نشرة الاخبار. وقال بلال في تصريحات عقب انتهاء الاجتماع إن إنقطاع التيار الكهربائي عن التلفزيون لنصف ساعة، سبب مديونية شركة توزيع الكهرباء على التلفزيون والتي تبلغ نحو مليون و"250" ألف جنيه، في وقت لم يتوفر فيه وقود ب "مولد التلفزيون"، الأمر الذي أدى لتوقف البث واعتبر الأمر إهمالاً إدارياً. وأعلن الوزير إعادة تشكيل لجنة قانونية للتحقيق في عدم بث نشرة العاشرة بالتلفزيون الأيام الماضية برئاسة مهندس اتصالات يتبع للهيئة القومية للاتصالات وخبير ومقرر من داخل الهيئة، وقال إن اللجنة التي شكلت من قبل لم تحقق بصورة كافية الأمر الذي استدعى إعادة تشكيلها مرة أخرى حتى يطال التحقيق كل المقصرين المتسببين في انقطاع النشرة سواء أكانوا مهندسين أو مدير الأخبار أو مدير التلفزيون نفسه. وأشار إلى أن العدد الكلي للعاملين في الإذاعة والتلفزيون يبلغ "2000" عامل و"640" متعاوناً الأمر الذي خلق عجزاً كبيراً في بنود التشغيل والتسيير. وأعلن أن إعادة هيكلة التلفزيون في لمساتها الأخيرة واعتبرها حلاً جذرياً لمشاكله، ونفى أن تكون إعادة الهيكلة بغرض تقليص عدد العاملين.