بسم الله الرحمن الرحيم بيان من صحيفة الجريدة رقم (4) منذ أن أطلقت صحيفة الجريدة مبادرتها لضم كُتاب صحيفة أجراس الحرية للمشاركة بكتاباتهم كنا ومازلنا نعلم جيداً أن الرأي يعبر عن كاتبه ولا يعبر عن رأي الصحيفة وذكرنا من قِبل في بياننا رقم (3) أننا نصر على حقيقة واحدة هي أنهم كتاب سودانيون ومهنيون وهم زملاء اعزاء نعتز باستكتابهم ونثق في نواياهم وأن فضاءات الجريدة مفتوحة للجميع دون استثناء لأحد إلا من أبا او أبيناه لخطل بائن في خطه أو توجهه الفكري ... ووجدت المبادرة قبولاً حسناً من الزملاء في صحيفة أجراس الحرية وحينها لم تجد قبولاً ولم ترضِ جهاز الأمن والمخابرات فسرعان ما تكالبت وتزايدت علينا الاستدعاءات من قبل الجهاز ومصادرة الصحيفة لاربع مرات كانت اليوم 4/9/ 2011م هي الاخيرة ولعلها لم تكن الآخرة.. وفي كل الايام التي تمت فيها مصادرة الصحيفة كنا نعلم جيداً أن مصادرتها لم تكن لأسباب واضحة ومقنعة بالنسبة لنا احياناً يتعللون بأن المصادرة سببها السياسة التحريرية للصحيفة وانكم اصبحتم اجراس الحرية وانكم "شايتين ضفاري" وأنكم وأنكم .. ولكن هذه المرة كانت إجابتهم التي كنا نتوقعها وندركها أن المصادرة بسبب كُتاب اجراس الحرية وطالما هم موجودون فلن تستمر الصحيفة .. سوف تستمر الصحيفة في مواصلة رسالتها المهنية والموضوعية مع تأكيدنا أننا لن ننوب عن احد في أي طرح .. وبذات الشفافية التى اطلقنا بها مبادرتنا لكُتاب اجراس الحرية ولغيرهم من الكتاب والقراء اللذين شاركونا الرأي والرأي الآخر نود أن نطلعهم علي ما قمنا به بعد مصادرة الصحيفة اليوم الاحد الموافق 4سبتمبر 2011م . لقد قمنا بتسليم مذكرة للسيد وزير العدل مولانا محمد بشارة دوسة وطالبنا فيها برفع الحصانة عن جهاز الأمن حتى نتمكن من مقاضاته عبر المحاكم السودانية ومن قبلها رفعنا مذكرة للمجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية واتحاد الصحافيين ولم تجد أي رد يذكر بشأن المصادرة . كما تشاورنا مع الزملاء من كتاب اجراس الحرية في الأمر فكانت اجاباتهم بذات الوعي الذي كنا نعتقده فيهم انهم حريصون علي استمرار هذا المنبر الديمقراطي الحر إن كان وجودهم يتسبب في مصادرة الصحيفة فهم سيتوقفون عن الكتابة لمصلحة الصحيفة والقراء الى حين توفر أجواء تتيح حرية الرأى والرأى الآخر، ونحن إذ نحترم فيهم هذا الكبرياء الجميل ومع اعتزازنا بهم نعتذر لهم وللسادة القراء بكل شجاعة وأمانة أنه سيترجل عن منبر الصحيفة الاساتذة فائز السليك ، رشا عوض ، خالد فضل، وانه ليس بإرادتنا ولا بإختيارنا في هذ الدولة التي يغيب فيها احترام القانون والدستور.. ورغم كل هذا سنواصل المسيرة الصحفية حتى ننتصر لقضايا الحريات الصحفية في السودان.. ولنحلم سوياً برغم الصعاب من أجل هذا الوطن .. أو كما قال حميد أملأ قلبك بالوطن .. بالصغار قومة العمال دُقش .. بالنضار المزراعين الغبش .. بالجنود الوين تخش في سبيلك كالنهار أسرة صحيفة الجريدة 4 سبتمبر 2011م