نفى الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان بولاية النيل الأزرق سليمان عثمان تصريحات وزير الإعلام بحكومة البشير كمال عبيد في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بالخرطوم حول ( إرهاصات اندلاع الحرب بولاية النيل الأزرق) بقولهم أن والي الولاية المنتخب ورئيس الحركة الشعبية بالسودان الشمالي الفريق مالك عقار أير قد تمرد وانقلب علي الشرعية الدستورية وأن قوات الجيش الشعبي قد بدأت الحرب بالولاية، وأكد سليمان أن الاشتباكات قد بدات بإطلاق النار من قبل قوات الجيش السوداني عند نقطة التفتيش بالدمازين عند مدخل الكرمك علي العميد الجندي سليمات قائد القوات المشتركة بالدمازين اثناء خروجه لرحلة عادية للكرمك وقد قام حرصة بالرد علي تلك النيران في اشتباك دام خمسة عشر دقيقة وتزامن ذلك مع هجوم شامل من قبل الجيش السوداني علي كل مواقع الحركة العسكرية (القوات المشتركة) والتنفيذية بما في ذلك منزل الحاكم والذي تعرض لقصف بالدبابات وامانة الحكومة بالاضافة الي سبعة مواقع اخرى مشيراً إلى أن مالك عقار فاز بإرادة الشعب في الانتخابات العامة الماضية وحصل علي (107) ألف صوت رغم محاولة المؤتمر الوطني تزوير انتخابات الولاية وجر الحركة الشعبية في حرب ولكنه فشل في ذلك. ولفت إلى أن المؤتمر الوطني اعد مسبقاً تاريخ بداية الحرب في الولاية بعد أن نشر جيوشه في أماكن حيوية للحركة الشعبية منها ( أماكن القوات المشتركة التابعة للجيش الشعبي، منزل الوالي، ومركز مالك الثقافي، ودور الحركة، ومنازل الدستوريين والتنفيذيين من منسوبي الحركة الشعبية وقامت بإطلاق النار عليها في وقت متزامن مع اطلاق النيران عند مدخل الدمازين. واعتبر سليمان ما قام به المؤتمر الوطني تغويض للنظام الدستوري للبلاد وانتهاك إرادة شعب ولاية النيل الأزرق وانقلاب على الشرعية الدستورية ويأتي ذلك في إطار الحروب التي يديرها المؤتمر الوطني في البلاد، وأبان أن الحرب ليست بين الحكومة والحركة الشعبية إنما هي حرب يقودها المؤتمر الوطني ضد الشعب السوداني بما فيها القوات المسلحة واستدل بانضمام أعداد كبيرة من الجيش السوداني لقوات الجيش الشعبي لتحرير السودان بولاية جنوب كردفان وتكرار ذلك بالنيل الازرق داخل حامية اللواء (14) حيث حدثت اشتباكات لم يكن للحركة الشعبية او الجيش الشعبي يداً فيها وانما رد فعل طبيعي للاحرار والشرفاء من ابناء القوات المسلحة الذين ينتمون الى اهلهم وبلدهم ووطنهم اكثر مما ينتمون الى شرور المؤتمر الوطني . في السياق ذاته أعلن الناطق الرسمي عن اعتقال عدد كبير من منسوبي الحركة الشعبية بالولاية من بينهم( عضو مجلس تشريعي محلية الرصيرص ألجعلي لقمان، سكرتير التخطيط والبحوث فضل المولي عبد الحميد، رئيس فيام منطقة قنيص شرق ، سكرتير الشئون المالية الريح يونس، عمار الصادق وزارة المالية ، وزير مالية حكومة النيل الازرق مبارك مختار ، رئيسة تجمع نساء الحركة الشعبية ، عضو تجمع نساء الحركة الشعبية سعاد، سراج علي حامد عضو الحركة الشعبية وعضو المجلس الوطني سابقاً، مامون حماد نائب رئيس المجلس التشريعي بالولاية وعدد كبير من كوادر الحركة الشعبية بالولاية).