لم تتعد المساحات المزروعة بالقطاع المطرى هذا العام بولاية نهر النيل ال(2500) فدان من المساحة المستهدفة والبالغة (400) الف فدان ، والتى تم التحضير لزراعتها (154) الف فدان نسبة لشح الامطار هذا العام ، بجانب تقلص المساحات التى تروى بالرى الفيضى بالولاية فى الاحواض والجروف والجزر المتعددة اضافة الى المساحات المتاخمة لنهر عطبرة ، حيث يتوقع زراعة (70-80) الف فدان من (200) الف فدان تتم زراعتها فى الظروف العادية ،لذلك يتطلب على الولاية تكثيف جهودها فى الزراعة عبر الرى الصناعى على الرغم من تكلفته العالية . واكد حاج عطوة تاج السر مدير عام وزارة الزراعة بولاية نهر النيل ان المساحات المتوقع زراعتها خلال العروة الحالية بالولاية تبلغ (120) الف فدان بالرى الصناعى، بجانب (50) الف فدان بستنة، اضافة الى بعض المحاصيل الثابتة كالبرسيم والحناء، وتوقع ان تتراوح مساحات المحاصيل الشتوية بين (400) الف فدان الى (260) الف فدان حسب برودة الطقس واستعدادات المزارعين، واشار عطوة الى تقلص المساحات الزراعية بالولاية، وعزا ذلك الى ارتفاع تكاليف الانتاج ومنافسة تعدين الذهب واخذه للكثير من العمالة الزراعية، خاصة فى محليتى بربر وابوحمد اضافة الى المحليات الاخرى. وقال ل(الرأى العام) ان معظم سكان مزارعى الولاية يعتمدون على الرى الفيضى والامطار ، واعتبر الموسم الحالى من المواسم التى لم يحالفها النجاح نسبة لشح الامطار وقلة المياه الواردة من الهضبة الاثيوبية على النيل الرئيسى ونهر عطبرة ، واكد عطوة ان الدولة قامت بانشاء المشاريع وتأهيل وكهربة بعضها ، بجانب تحسين الطرق ، وان هنالك مساحات كبيرة تمت اضافتها مؤخرا، كمشاريع الامن الغذائى عطبرة والدامر، ومشروع المكايلاب (لم ير النور بعد) ، اضافة الى تأهيل مشاريع الباوقة والعالياب والكتياب والحصا ، وانشاء مشاريع كير الزين شمال وجنوب وغيرها من المشاريع بمحلية ابى حمد . واوضح ان معظمها مشاريع حكومية مبنية على تجميع الحيازات مثل ام سفاية ، الهدف منها تقليل التكلفة ، برى عدد من المشاريع الصغيرة (3و4بوصة) بعد تجميعها عبر ترعة واحدة بمحطة سحب مياه واحدة ، وقل: بعضها نجح والبعض الآخر لم يحالفه النجاح نسبة للادارات الفاشلة التى تفتقر الى التدريب والقدرة الكافية فى مجال الزراعة، واضاف : لم يكن التدريب بالقدر الكافى الذى يجعلها تقود هذه المشاريع الى النجاح، بجانب هذا واجهتها مشكلة ديون، كونها مشاريع حديثة وتحتاج الى استصلاح اراضٍ ، ولا يتمكن المزارع من الصبرنسبة لضعف رأس ماله ، واعتماده الكلى على البنك الزراعى فى التمويل ، حيث لايوجد تمويل تنموى . الرأي العام