شن متسوقون أمريكيون "غزواً شرائياً" استمر ساعات قليلة على إحدى المتاجر المخصصة لبيع منتجات تحمل ماركة "ميسوني" العالمية، فأبقوا الرفوف فارغة وأنهكوا موظفي المبيعات، وذلك بعد الإعلان عن تخفيضات هائلة بالأسعار. وامتد هوس المتسوقين إلى شبكة الإنترنت، حيث أدى عدد زياراتهم الهائلة إلى تدمير الموقع الإلكتروني الذي يسوّق منتجات "ميسوني". وشكلت التخفيضات فرصة كبيرة للمتسوقين بالحصول على شراء ملابس "ميسوني" الإيطالية الراقية بمبالغ زهيدة مقابل سعرها الحقيقي الذي لا يقل عن مئات أو آلاف الدولارات. فعلى سبيل المثال، حظيت متسوقة بشراء تنورة مزركشة ب40 دولارا، علما أن سعرها قبل الحسم تجاوز 600 دولار. وأوضح مسؤولو موقع Target.com أنهم لم يضعوا في الحسبان النهم غير الطبيعي لمحبي منتجات "ميسوني" الذي أدى إلى محو الموقع عن شبكة الإنترنت لمدة تجاوزت 24 ساعة، مؤكدين أن الطلب على السلع كان أعلى مما كان عليه في عيد الشكر، وهو أكبر يوم للتسوق في الولاياتالمتحدةالأمريكية. ولم تقتصر خسائر أصحاب الموقع على تكلفة إعادة بناء الموقع، عدا عن العمولات، بل طالتهم الشتائم والرسائل الغاضبة من المتسوقين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مثل "تويتر" و"فيسبوك"، حيث وجهت إليهم تهما بالفشل في إدارة الموقع. لكن خبراء التسويق قللوا من هذا الحدث على سمعة موقع "تارغت.كوم" الذي يعتبر أحد أكبر المواقع المخصصة لتجارة التجزئة في الولاياتالمتحدة، وقال الرئيس التنفيذي لشركة "ديب فوكس" للتسويق الرقمي ايان شيفر إن ما حدث محرج بعض الشيء لموقع "تارغت"، لكن شعبيته الكبيرة تغفر له وتجعل من المستحيل تحويل أنظار المتسوقين عنه. واستغرب المتحدث باسم "تارغت" جوشوا توماس هذا الطلب غير المسبوق على منتجات "ميسوني"، مؤكدا أن جميع المعروضات سواء في المتاجر في نيويورك أو على شبكة الإنترنت اختفت بسرعة غير مسبوقة. وأضاف أن المتسوقين يتوقون للحصول على قطعة رخيصة تحمل اسم مصمم عالمي، وأسعار منتجات "ميسوني" المعروضة كانت تحت 40 دولارا. وقام "تارغت" بحملة دعائية ضخمة لمنتجات "ميسوني" قبل فتح باب الشراء، إلى درجة أن جميع البضائع بيعت خلال ست ساعات. وبعد أن أتاح الموقع المنتجات للبيع انهار بعد حوالي ساعتين. واشتكى العديد من المتسوقين من اختفاء العديد من الحاجيات من سلال التسوق قبل وصولهم إلى منصة المحاسبة، حتى إن الازدحام منعهم من مغادرة المتجر. حتى المتسوقون عبر الإنترنت المحظظون بحجز قطعة لم يستطيعوا إتمام عملية الشراء.