قد تكون حلمت على الأقل مرة واحدة في حياتك، وربما مرة في اليوم أو الأسبوع، باقتناء الكثير من الأموال، ولكن السؤال هو: ماذا كنت ستفعل بتلك الأموال لو كانت تُقدَّر بالملايين أو حتى بالمليارات؟ فهناك بعض أثرياء العالم يعيشون حياتهم بشكل طبيعي جداً، ليظهروا طرق عيشهم ونظرتهم إلى الحياة.وقد كشفت موسوعة الاستثمار الإلكترونية «إنفستوبيديا» الكندية وكذلك عدة مواقع أخرى، ثروات عدد من أغنى الشخصيات في العالم، كيف يعيشون حياة متواضعة رغم ثرائهم الواسع.فمن جهته قال رجل الأعمال وأشهر مستثمر أمريكي في البورصة الأمريكية رئيس مجلس إدارة شركة «بيركشير هاثاواي»، وارين بافيث، والذي تبلغ ثروته 50 مليار دولار أمريكي حسب مجلة «فوربس» لعام 2011، إنه يتجنب تملّك المنازل الفاخرة والبحث عن الكماليات، فهو لايزال يعيش في منزله المتواضع الذي اشتراه قبل 50 عاماً ب31,500 دولار في مدينة أوماها بولاية نبراسكا الأمريكية.ويقود بافيت سيارته بنفسه، ويقصّ شعره في صالون حلاقة ب12 دولاراً، ويشتري الجرائد من متجر محلي صغير بنفسه. أما رجل الأعمال المكسيكي من أصل لبناني كارلوس سليم، والذي يعمل في مجال الاتصالات واحتل المرتبة الأولى حسب مجلة «فوربس 2011» بثروة قيمتها 74 مليار دولار، فهو كنظيره بافيت لا يبحث عن الكماليات ولا يمتلك طائرة خاصة أو يختاً، وعاش في نفس المنزل أكثر من 40 عاماً ويقود سيارة مرسيدس بنز قديمة بنفسه. وبلغ إنجفار كامبراد وهو المؤسس السويدي لشركة «إيكيا» للأثاث، النجاح بأسعار معقولة، وبحسب كامبراد فمعرفة كيفية توفير المال ليست فقط لزبائنه بل هي قيمة شخصية عالية، وتم نقل حكمة عنه قائلاً: «إن الناس الذين يشترون من إيكيا لا يقودون السيارات الفارهة أو يقيمون في الفنادق الفاخرة، وهذا ينطبق على مؤسسها كذلك».