أفريقيا القارة السوداء/ السمراء هي الوحيدة بين القارات الست «أوربا ، أمريكا الجنوبية، أمريكا الشمالية والوسطى وجزر الكاريبي، آسيا ، اقونياسيا «المحطيات واستراليا سابقاً» لم تطبق حتى الأن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بخصوص قيام دوري المحترفين بشروط ومقومات فيفا .. ذلك المشروع التي طرحته الفيفا قبل عدة أعوام ولكن!! والسبب أن أفريقيا ما تزال قارة سوداء في الكثير من ممارستها في المجالات المختلفة وعلى رأسها التنمية والاقتصاد والإستفادة من الثروات المعدنية والزراعة والصحة والتعليم وحتى مجال الرياضة عامة رغم أنها تعتبر منبعاً للمواهب ولكنها لا تعرف كيفية الإستفادة من مواردها الطبيعية والبشرية ليذهب اللاعبين الصغار لأوربا وغيرها من القارات لينالوا النجومية والشهرة وتمثيل دول خارج القارة. كرة القدم الساحرة المستديرة في أفريقيا هي الحياة بكل ألوانها حيث يأكل ويشرب ويتنفس الإنسان الأفريقي كرة القدم ويحبها حتى الجنون! والسودان واحد من تلك الدول التابعة للقارة ويعيش في نفس البيئة والمفاهيم حيث ما تزال الثروات مدفونة تحت الأرض وعلى رأسها صغار اللاعبين المواهب. رغم المساعدات المالية والفنية والبنيات التحتية والمشاريع الكثيرة التي قدمتها الفيفا للدول والاتحادات الأفريقية لكرة القدم إلا أنها لم تستفد الفائدة الكبيرة. ومن هذه المشاريع تطبيق نظام دوري المحترفين أسوة بالقارات الخمسة.. ولكنها حتى الأن لم تستوعب معنى ذلك .. بحجة ضعف الإمكانات والموارد والبنيات التحتية .. وإن كانت دول شمال القارة «مصر ، تونس ، الجزائر ، المغرب» تستوعب فوائد تطبيق دوري المحترفين. في السودان طرح الموضوع قبل فترة وتحدث مسؤولو الأندية وأشار معظمهم بأن تطبيق دوري للمحترفين صعب في الفترة القادمة أي موسم 2013م ولم يكن معظمهم إن لم يكن كلهم لديهم معرفة بلائحة الفيفا بشأن المشروع وصعَّب معظم المتحدثين المهمة رغم أنها أسهل بكثير من مقومات وشروط البطولات المحلية المطبقة الأن في السودان من دوري ممتاز ودوري عام «التأهيلي» وما يصرف في تلك البطولات المحلية يوازي أو أكثر من المطروح. ونحن نقول بالصوت العالي إن السودان أفضل بكثير من دول أفريقية بل وآسيوية كثيرة في عدة مجالات حيوية تعتبر من المقومات الأساسية لمشروع دوري المحترفين منها. البنيات التحتية من ملاعب مقفولة ومنشآت كروية وأندية وصالات وقاعات. المال، العامل الرئيسي الأول المشترك في دفع عجلة الاحتراف.. السودان يملك رجال مال دفعوا ومازالوا يدفعوا بسخاء وسيزيد العطاء عندما يقنن ذلك .. خاصة وأن الرياضة في السودان تملك عقول مالية محترمة. الفكر الكروي .. عدد كبير من قادة العمل الرياضي في الاتحادات والأندية والهيئات والمؤسسات الكروية الأخرى لديها أصحاب فكر كروي عالي في المجالات المختلفة الإدارة ، التنظيم ، القوانين، التسويق، الطب الرياضي، التدريب، التحكيم «هذا هو العامل المشترك مع الفكر المالي». الأندية.. السودان أكثر بلد في العالم بها أندية كروية في العاصمة والولايات وهي أكثر دولة بها اتحادات محلية وفرعية واتحادات تحت التشييد وكل هذه الإتحادات لديها ثلاث درجات «أولى، ثانية، ثالثة» بمعدل (8) أندية في الأولى و(10) في الدرجة الثانية و(12) في الدرجة الثالثة خلال أندية الممتاز. اللاعبون.. قاعدة عريضة من اللاعبين يلعبون في الدرجات المختلفة وفرق الروابط وأشبال الأندية وغيرها. هذه هي المقومات الأساسية لنجاح أي منافسة أو بطولة أو أي شكل من أشكال البطولات المحلية وبما أن الفيفا أيضاً لديه مقومات لابد منها وهي: مكتب تنفيذي لتسيير العمل الإداري والفني والمالي على أن يكونوا من المحترفين كل في مجال تخصصه. لاعبون محترفون لديهم عقودات احتراف واضحة في الواجبات والحقوق وهذه ليست صعبة لأنها وفقاً لقدرات النادي. فرق المراحل السنية.. من فريق رديف تحت سن 22 عاماً مثلاً وفريق للشباب تحت سن 20 عاماً وفرق للناشئين تحت سن 17 عاماً إضافة لمدرسة الكرة من سن (6-9). مدير فني على مستوى يخطط للجوانب الفنية لكل فرق النادي. مدير فني للفريق الأول ومعه جهازه الفني المعاون. مدير فني للفريق الرديف ومعه جهازه الفني المعاون. مدير فني لفرق المراحل السنية من مدرسة الكرة والناشئين والشباب ومعهم الأجهزة الفنية المعاونة. شروط المديرين الفنيين العاملين في دوري المحترفين أن يكون حاصلاً على رخصة الفيفا أو الكاف (A) وحتى اليوم لا يوجد في القارة السوداء أي مدرب يحمل الرخصة (A) حتى يتم تطبيقه في الأيام القادمة ووفقاً للأسس والمعايير يستحق الرخصة (A) من المدربين الأفارقة في القارة كل المدربين الذين أشرفوا على تدريب إحدى المنتخبات الوطنية سواء داخل وطنه أو خارجه.. كما يستحقها المدربين أصحاب الخبرة في تدريب الأندية في البطولات القارية والدوري الممتاز إضافة للمدربين الحاصلين على درجة المحاضر في الفيفا والكاف.. أما الحاصلين على الرخصتين (B) و(C) فيشرفون على تدريب الأندية في الدرجات الأخرى أو أعضاء في الأجهزة الفنية لفرق دوري المحترفين. قانون الرياضية في السودان والنظام الأساسي والقواعد العامة لكرة القدم. أول خطوة في تطبيق دوري المحترفين تعديل أو توفيق أوضاع قانون الرياضة في السودان والنظام الأساسي والقواعد العامة لتواكب قانون ولائحة الفيفا بالنسبة للنظام الأساسي والقواعد العامة تحتاج لإعادة صياغة لكثرة الأخطاء في البنود المختلفة وأكبرها الكلمات المطاطية مثال يجوز ولا يجوز وربما والبنود التي تنسخ بعضها إضافة لبنود أخرى معيبة. دور مجلس الإدارة في النادي مجلس إدارة النادي هو رأس الرمح لكل هذا العمل الكبير بالإشراف التام على المكتب التنفيذي وتقييم عمله باستمرار لتفادي الأخطاء والسلبيات أول بأول على أن يتفرغ المجلس لمهام أكبر في التخطيط العام للمشاريع العمرانية والمالية وغيرها. الخلاصة هذا هو فهمي وتقديري في تطبيق دوري المحترفين في السودان.. وأعتقد بأنه سهل التطبيق وأنديتنا مؤهلة تماماً ولدينا الكفاءات من العاملين في الحقل الكروي .. فقط نحتاج لاحترامنا للبعض وإعادة الثقة المفقودة في قدرات القيادي والإداري والمدرب والحكم وحتى لاعبنا الوطني ولا أقول المحلي. نرحب بآراء ومقترحات أصحاب الشأن الصفحة «المستديرة في القارة السوداء/السمراء وأرض الوطن» ترحب ترحيباً حاراً بكل من لديه اقتراح أو رأي بخصوص تطبيق دوري المحترفين في السودان حتى ولو كان ذلك مخالفاً لنا.. المهم سماع صوته.. لتعم الفائدة الجميع.. مع أمنياتنا الطيبة لكل العاملين في الوسط الرياضي عامة والكروي بصفة خاصة. قوون