في اطار بحثنا المتواصل عن مشاركات منتخبنا الوطني والمنتخبات الأخرى رأينا ومن خلال الملحق الرياضي ان تواصل سلسلة الحوارات مع الفنيين وأهل الشأن في هذا الخصوص خاصة وان منتخباتنا امامها تحديات كبرى خاصة بعد النتائج المشرفة للمنتخب الوطني الاول في نهائيات الأمم الافريقية الأخيرة التي اقيمت بغينيا الاستوائية والجابون حيث لمنتخبنا الوطني الأول ارتباطات في بعثات الأمم الافريقية رقم »29« والتي تقرر ان تتحول من السنوات الزوجية إلى الفردية بداية من العام المقبل 2013م وتصفيات افريقيا لكأس العالم 2014م بالبرازيل. حملت «الرأي العام» كل هذه الاسئلة والقضايا والهموم الصعبة ووضعتها على طاولة المدرب القومي محمد حسن نقد والخبير في الشئون الافريقية. فماذا قال؟ نحمد للقسم الرياضي لجريدة »الرأي العام« العريقة والأصيلة انها طرحت قضايا وهموم رياضية تهم الوسط الرياضي ونقول: تكريم منتخبات الناشئين عامي 90/91 و1999م واللذين حققا أكبر انجازات الكرة السودانية على هذه المرحلة السنية يستحقان التكريم الادبي والمادي والعيني من قبل الدولة والمؤسسات والهيئات الكروية .وبحكم وضعي كمدرب في الجهازين الفنيين للمنتخبين اقف بقوة متضامناً مع الأخوة اعضاء المنتخبين وهما الجهازان الفني والإداري واللاعبون.. وجاء استحقاق تكريمهما وفقاً لقانون الرياضة والذي يمنح المنتخبات والاندية الاوسمة المختلفة مع هبات معينة في حالة تحقيق انجاز دولي على المستوى القاري أو العالمي أو الاقليمي .. وسبق تكريم كل المنتخبات التي حققت الانجازات منها المنتخب الوطني الحائز على كأس الأمم الافريقية رقم »7« عام 1970م وكذلك المنتخب الأول المتأهل لنهائيات اولمبياد العام 1972م بمدينة ميونخ الألمانية والمنتخبات الأول والاولمبي الحائزان على بطولة سيكافا والمنتخب المدرسي عام 2000م الحائز على البطولة المدرسية العربية في لبنان.. وعلى مستوى الاندية تم تكريم المريخ الحائز على بطولة سيكافا عام 86/94 وحامل كأس الكئوس الافريقية العام 1989م وكذلك كرم الهلال من الدولة أكثر من مرة بعد وصوله لنهائي ابطال افريقيا »مرتين« عامي 87 و1992م ومنتخبات الناشئين وهي الأهم بتكريم الدولة والمؤسسات والهيئات .. ونحن هنا نشيد بدور الأخ الكريم أبو هريرة حسين رئيس هيئة البراعم والناشئين والشباب السابق على محاولاته المقدرة على تكريم منتخب الناشئين عامي 90/91 في مناسبة افتتاح استاد»البركة« بشرق النيل في حضور رئيس الجمهورية والوزرا ء والوالي والمحافظ واعتبرناه تكريماً ادبياً ولكن اين الاوسمة وسام الرياضة وسام ابن السودان البار وأين الحوافز المستحقة.. في هذا الخصوص نشكر كل النجوم القدامى من فريقي صنداي الخرطومجنوب والنجوم الدوليين على هذه اللفتة البارعة ونقدر شعورهم وجهدهم وفي نفس الوقت قرر تجمع المنتخب من اللاعبين والإدارة والجهاز الفني بعد عدة اجتماعات ناجحة توجيه الدعوة لجهاز الأمن الوطني وشركات الاتصالات خاصة »زين« لتبني فكرة التكريم إلى جانب صنداي والنجوم لضمان نجاح المهرجان من كل جوانبه خاصة حيث المتوقع حضور جماهيري ورسمي كبيرين وبحضور كل اللاعبين المكرمين المتواجدين بالسودان وخارجه.. واتوقع النجاح الكبير رداً لاعتبار هؤلاء الشباب الذين قدموا كل ما عندهم لوطنهم الغالي خاصة وانهم عانوا كثيراً من تجاهل الدولة لهم مما ترك »غصة« في حلوقهم.. المنتخب الوطني الأول بعد ان تأهل للدور ثمن النهائي »دور الثمانية« لاول مرة في تاريخه اكرر أول مرة في تاريخه منذ أول مشاركة له في اول دورة لنهائيات كأس أمم افريقيا عام 1957م بالخرطوم وحتى آخر نهائيات في الدورة الثامنة والعشرين بغينيا الاستوائية والغابون للعام 2012م بعد ان كانت حصيلة المشاركة في الدورين الأول وثمن النهائي »فوز« وتعادل وهزيمتين.. بالهزيمة أمام ساحل العاج صفر/1وامام زامبيا »صفر/3« والتعادل »2/2« انقولا والفوز الغالي على بوركينا فاسو »2/1« وله »4« نقاط و»4« أهداف وعليه »7« ودخل نجماه محمد أحمد بشير »بشه« ومدثر الطيب »كاريكا« قائمة هدافي السودان وافريقيا في نهائيات كأس الأمم الافريقية إلى جانب جكسا/ وحسبو و الصيني/ وعلي قاقرين/ والاسيد/ وبشارة عبدالنضيف/ ودريسه/ وصديق منزول/ وبرعي أحمد البشير/ وعبد العزيز إبراهيم آدم »وزه«/ وإبراهيم يحيى الكوارتي. كما ان نجم السودان والهلال وكابتن صقور الجديان هيثم مصطفى كرار قد حطم الرقم القياسي لكل من إبراهيم كبير ونجم الدين حسن فضل المولى وبشارة عبد النضيف في اللعب في ثلاثة نهائيات قارية بعد مشاركة هيثم عام 2008 بغانا و2011 في »شان« بالسودان و2012 بغينيا الاستوائية والغابون.. منتخب السودان بهذه النتائج والمعنويات يدخل في مشاركات قادمة قارية وعالمية اولها تصفيات افريقيا لكأس العالم 2014م بالبرازيل في مجموعة تضم إلى جانبه زامبيا/ غانا/ لوسوتو وتقام هذه التصفيات خلال شهر يونيو القادم بنظام الدوري من دورين ذهاباً واياباً ويتأهل منتخب واحد للمرحلة النهائية على مستوى القارة.. كما أمامه التصفيات الجديدة للعام 2013م لكأس الأمم الافريقية رقم 29 بجنوب افريقيا حيث يلعب السودان في المرحلة التالية من التصفيات مع احد المنتخبات المتأهلة من الدور الاول وهي المنتخبات التي لم تتأهل للنهائيات رقم »28«.. ü السودان يعمل على التأهل لاول مرة لنهائيات كأس العالم وهي الأمنية الكروية الكبيرة المفقودة على مستوى منتخبات الأول/ الشباب حيث ظل السودان يبحث عن مقعد قاري يؤهله للنهائيات العالمية منذ أول مشاركة عام 1957م امام سوريا في تصفيات كأس العالم 1958م بالسويد وكان قاب قوسين أو أدنى في ثلاث محاولات اعوام 57 و1969م و2002م ولكن ماذا نقول مع الاقدار وسوء الطالع ومفارقات المستديرة .. والأخطاء الفنية والطموح أنا مع الرأي المؤيد بشدة لتطبيق دوري المحترفين من الموسم القادم 2013م لاسباب كثيرة أولها تماشياً مع قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم Fifa وهم الاقدر على تطوير كرة القدم في العالم من خلال البحوث والدراسات الفنية المستمرة على أعلى مستوى وتقييم سليم وثانياً لان نظام الاحتراف افيد وافضل من النظام الكروي الحالي لدينا وهي غير معروفة في هويتها لاهي احتراف ولا هي هواية ولا حتى نصف احتراف ويمكن ان يطلق عليها »اللا احتراف واللاهواية« وهو مصطلح كروي سوداني بحت ادخلت الكرة السودانية في مشاكل كثيرة لا حصر لها في التمويل والترحال ونظام التسجيلات وانتقالات اللاعبين والحوافز الضخمة والخلاصة مستوى فنيا متأرجحا »متذبذب« فالاحتراف الحقيقي يعالج كل هذه المشاكل ويأتي بالافضل في الادارة والتنظيم والتدريب والتحكيم ويرتقي بكل المستويات. وهناك اكثر من »62« معيارا لتقييم اندية المحترفين من حد أعلى حتى الأدنى أهمها اعلا ن الاندية لشركات أو مؤسسات مساهمة - تكوين مكتب تنفيذي يدير النادي باحترافية كاملة في الشئون الإدارية والمالية والفنية والتنظيمية والخطط الآجلة والمتوسطة والمستقبلية تكوين فريقين للمراحل السنية على الأقل سواء للبراعم أو الناشئين أو الشباب إلى جانب الفريق الرديف والاول.. - انشاء بنيات تحتية من ملاعب قانونية وملاعب فرعية- مديرين فنيين ومدربين حاصلين على درجات عليا في علم التدريب ورخصة »A« اقلها الرخصة »B« مع خبرة كبيرة ودور مجلس الادارة في هذه العملية دور كبير حيث المتابعة والاشراف الشامل والتقييم المستمر لكل حلقات العمل في المجالات المختلفة.. ü من وجهة نظري اجزم بان الاندية السودانية افضل لها الاحتراف والسبب ان الاندية السودانية تصرف الكثير من المال على النشاط الكروي والفريق الاول بدون ادنى تخطيط وبدون مقابل وهنا الصرف مخطط وبنوده المالية معروفة واوجه الصرف في مكانه ومقابل كل ذلك عطاء اللاعب في الموسم والذي هو يمتهن مهنة الكرة ولا شئ سواء.. يمكن تطبيق نظام الاحتراف بالاندية الاربعة عشر الحالية في الدوري الممتاز وهي اندية الهلال / المريخ/ الأمل/ اهلي شندي/ الخرطوم الوطني/ نيل الحصاحيصا/ هلال الساحل/ الموردة/ هلال كادوقلي/النسور/ اهلي الخرطوم/ جزيرة الفيل/ أهلي ود مدني/ الرابطة كوستي.. وهي اندية عريقة ولديها القدرة في الصمود في دوري المحترفين من كل الجوانب.. علي تكوين بقية الدرجات من دوري المناطق والدور التأهيلي دوري »للهواة« أو شبه محترفين وبمرور الوقت والتقويم والدعم تكتسب هذه الاندية سمات الاحتراف.. وستدون بان ما يصرف في دوري المحترفين سيكون أقل من الصرف في دوري »اللا هواية واللا احتراف« كرة القدم الخماسية داخل الصالات وعلى الهواء الطلق Five aside in door. انتشرت بصورة واسعة في كل مدن وقرى واحياء وبوادي السودان بفضل النشاط المكثف للجنة كرة القدم الخماسية واتحاد كرة القدم السوداني وقادتها و د. بكري احمد علي صالح رئيس اللجنة وعضو مجلس ادارة اتحاد الكرة ونائبه العقيد »م« عصام الدين عبد الله حامد الدينمو المحرك للعمل كله وهو كتلة من النشاط والحيوية »ما شاء الله« والاستاذ معتصم عبدالسلام السكرتير وهو من قادة اتحاد الكرة بودمدني وعضو مجلس ادارة اتحاد الكرة واسعد المدير التنفيذي والاعضاء/ محمد خير/ محمد صالح وداعة/ محمد عطا وشخصي الضعيف والحكم الدولي ورئيس لجنة التحكيم المركزية الاستاذ/ السر أحمد علي رئيساً للحكام وقد نظمت هذه اللجنة منذ مولدها عام 2007 حوالي »50« منافسة وبطولة علي كل المستويات والفئات للمخضرمين والكبار والشباب والناشئين والبراعم والجامعات والمعاهد العليا والصندوق القومي للطلاب وفرق الروابط والاحياء والاندية بمختلف درجاتها واخيراً لكل اكاديميات ومدارس كرة القدم بالعاصمة وتم تسجيلها بكشوفات الكرة الخماسية مع السماح لها بالممارسة في الانشطة الكروية بالهيئات والاتحادات المحلية.. ü المدرب الأجنبي والوطني هو موضوع طويل وجدل دائر منذ فترة طويلة في كل الدول العربية والافريقية ومن ضمنها السودان.. أنني مع الكفاءة سواء كانت وطنية أو اجنبية وعلينا ان نقنن ونفسر من هو الأجنبي هل المصري والتونسي وغيرهم.. العرب اجانب ام اشقاء هم بالطبع اشقاء اما القادمون من أوروبا فقد جرب السودان كل مدارس واساليب التدريب العالمية من مختلف القارات والدول بعد حضور المدربين من انجلترا وشرق أوروبا وغربها ووسطها اضافة لمدرسة امريكا الجنوبية الممثلة في البرازيل وكذلك قارة آسيا من العراق ومن قارة افريقيا من نيجيريا وغانا.. كل هؤلاء تركوا بصمة ايجابية وسلبية في الكرة السودانية.. والآن يدرب في السودان مدربون من البرازيل وفرنسا وغانا وتونس ومصر اضافة لمدربين وطنيين اتمنى ان يحدث تنافس قوي وشريف من خلال مستويات انديتهم ومن خلال تطويرالاداء العام وافادة المنتخبات الوطنية وان يصب ذلك في مصلحة الكرة السودانية وان يعيدوا للكرة السودانية هويتها المفقودة والهوية هي الشخصية الاعتبارية للكرة السودانية وأكد بأنني ليست في موضع تقييم للمدربين.. لانني ببساطة مدرب مثلهم ومهمتي الاساسية تقييم اللاعبين وتدريب الاندية والمنتخبات ولا لتقييم المدربين فهذا الجانب متروك لاتحاد كرة القدم السوداني.. ولكني أقول فقط نظرة للمدرب الوطني بنظارة بيضاء وليست سوداء..
