في حفله الأخير بمدينة هيوستين بولاية تكساس الأمريكية، حرص الفنان عمرو دياب على حمل علم مصر وتقبيله أمام الجماهير، ثم قام بتعليقه على حافة الجيتار الخاص بعازف فرقته الملحن عمرو طنطاوي الذي ظل يعزف طوال الحفل، والعلم معلق بطرف الجيتار. ومن هنا، بدأت الصفحات الخاصة بنجم الغناء الأول في مصر على الفيس بوك، والمنتديات العديدة لمحبيه وجمهوره في نشر صور عديدة للهضبة - كما يسميه معجبوه - وهو يحتضن العلم أو يرتديه على صدره، وذلك تقربا من الشعب المصري الذي اتخذ موقفا سلبيا من عمرو الذي لم يقم طوال فترة ثورة الغضب بالتعليق على الأحداث. وكان من بين هذه الصور، بعض الصور لدياب أثناء حفلاته وهو يرتدي علم مصر على كتفيه كشكل الكوفية، وصورة أخرى له وولديه عبدالله وزينة أثناء مشاهدتهم إحدى مباريات منتخب مصر لكرة القدم، بالإضافة إلى صورة أخرى لدياب يحتضن العلم أثناء حفل African Music Awards العام المنصرم. وقد حاول البعض تفسير هذا الموقف بأن عمرو دياب يحاول مصالحة المصريين واسترضائهم قبل طرح ألبومه الجديد، تخوفا من المصير الذي نال تامر حسني عندما تدنت مبيعات ألبومه الجديد بسبب موقفه المعارض للثورة. وكان دياب قد واجه شائعة انتشرت بقوة على مدى الشهور الماضية، بأنه قد نقل إقامته بصفة نهائية إلى مدينة دبي، لكن عمرو قام أكثر من مرة بنفي الخبر عبر ادارة أعماله، مؤكدا أنه لا يجد لنفسه وطنا سوى مصر. فهل تنجح هذه الصور في استقطاب الجمهور مرة أخرى نحو الهضبة الذي يسعى بالفعل إلى إرضائهم؟
