.. فانتشيت وساقني الهوى فما أبيت يد الحرير ارتعشت بكفي فبكيت من رقتها.. بكيت صبية.. العطر يشتهيها أمذنب أنا إذا اشتهيت جدائل الليل على كتفيها تهدلت حولي فما اهتديت أجمل منها ما احتوى فالعبق الصادح ما احتويت حبيبتي أغرودة العذارى ورنة الأفراح إن غنيت لا تسألني كيف كان الملتقى وكيف في دروبها مشيت وكيف طاف الثغر في ابتهال وكيف في محرابها صليت سر عميق حبها بقلبي ما قلته للناس ما حكيت فإن روى الغيثار سر قلبي قولوا ما قلت وما رويت لكنه حين بكى حنينا بكيت من رقته.. بكيت *تعليق وشوشني العبير هي إحدى الروائع الخالدة للراحل المقيم أبوآمنة حامد، التقى خلالها بالفنان الجميل صلاح ابن البادية، والأخير تغنى للشاعر بعدد من الأعمال منها (سال من شعرها الذهب) كما تغنى له الموسيقار محمد وردي بأغنيات حملت المفردة الجميلة ذات المعاني السامية التي يأتي ضمنها (بنحب من بلدنا - بين الريد والهوى) وغير ذلك من أعمال لوردي وغيره من الفنانين، حيث تغنى له الموسيقار محمد الأمين ب(جانا الخبر) والجابري (مانسياك) عبدالكريم الكابلي بأغنية نظمها الشاعر في الناصرية وأعمال غنائية أخرى للشاعر على الساحة حملت الروعة والجمال. التيار