قالت شبكة سي بي إس الأمريكية إن جثة وانجارى ماثاى أول سيدة أفريقية تحصل على جائزة نوبل للسلام التي توفيت الشهر الماضي، سوف يتم إحراقها ودفن الرماد، بحسب عادات وتقاليد إفريقية. وذكرت الشبكة أمس أن خمسة آلاف شتلة سوف تزرع من اجل تخليد ذكرى ماثاى التي كانت من بين المدافعين بقوة عن البيئة وحقوق المرأة. وتوفيت ماثاي الحائزة جائزة نوبل للسلام في 2004 مكافأة على نضالها من اجل الدفاع عن البيئة، عن 71 عاما اثر إصابتها بالسرطان. وحازت الناشطة البيئية العام 2004 جائزة نوبل للسلام مكافأة على عمل "حركة الحزام الأخضر" التي أسستها العام 1977 لتصبح بذلك أول امرأة افريقية تحصل على هذه الجائزة. وتهدف حركتها التي يقوم المشروع الأساسي فيها على غرس الأشجار في إفريقيا، إلى تعزيز التنوع الحيوي وفي الوقت ذاته توفير فرص عمل للنساء وتحسين صورتهن في المجتمع. وغرست هذه الحركة منذ العام 1977 حوالي 40 مليون شجرة على القارة الإفريقية. وكانت ماثاي أول امرأة تحصل على شهادة دكتوراه في إفريقيا الوسطى والشرقية. وأدارت الصليب الأحمر الكيني في السبعينات وثم كانت سكرتيرة دولة للبيئة بين عامي 2003 و2005. وفي كتاب سيرة ذاتية صدر العام 2006 روت كيف انه تحت تأثير التغير المناخي خصوصا، تدهور الوضع البيئي في منطقتها ماونت كينيا ، إلا أن وانغاري ماثاري وسعت نطاق نضالها للدفاع عن بيئة ليتجاوز حدود بلدها ، ويشمل إفريقيا برمتها. وفي السنوات الأخيرة عملت الناشطة خصوصا على إنقاذ غابات حوض الكونغو في وسط إفريقيا ثاني اكبر سلسلة جبال تغطيها الغابات الاستوائية في العالم. وواجهت في نضالها من اجل البيئة في كينيا البلد الفقير في شرق إفريقيا، الفساد وقمع الشرطة وقد دخلت السجن عدة مرات. وكانت تصريحات لها مثيرة للجدل حول الايدز العام 2003، عادت عنها لاحقا، أدت إلى بعض التحفظات حيالها ولا سيما في واشنطن ، وكانت ماثاي مطلقة من رجل سياسي ولها ثلاثة أبناء.