قضت محكمة جنايات الجيزة، اليوم (الأحد)، بمعاقبة محمد بديع مرشد جماعة «الإخوان المسلمين» وأربعة آخرين بالسجن المؤبد في إعادة محاكمتهم في قضية تتعلق بالاحتجاجات العنيفة التي تلت عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي عام 2013. وتأتي إعادة محاكمة المتهمين في القضية على ضوء الحكم الصادر من محكمة النقض، بإلغاء حكم الجنايات بمعاقبتهم في القضية بالسجن المؤبد وإعادة محاكمتهم من جديد. وكانت محكمة جنايات الجيزة سبق وعاقبت في سبتمبر (أيلول) 2014، 15 متهما في القضية بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما، يتقدمهم محمد بديع والقياديون بالجماعة محمد البلتاجي وعصام العريان وصفوت حجازي وباسم عودة، بالإضافة وعضو مجلس شورى تنظيم الجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد. وكانت تحقيقات النيابة العامة قد جاء بها أن المتهمين بديع والبلتاجي وحجازي وعبد الماجد والعريان، قاموا بالتحريض على ارتكاب أحداث العنف والإرهاب والقتل العمد، وتأليف عصابة مسلحة لمهاجمة المواطنين ومقاومة السلطات وإمدادها بالأموال والأسلحة. كما أسندت النيابة إلى باقي المتهمين ارتكابهم جرائم الإرهاب والتجمهر والقتل العمد والشروع في القتل العمد، واستعراض القوة وفرض السطوة والانضمام إلى عصابة مسلحة قامت بمهاجمة طائفة من السكان وقاومت بالسلاح رجال السلطة العامة لمنع تنفيذ القوانين، وإحراز أسلحة نارية وذخائر غير مرخصة وأسلحة بيضاء، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة للمواطنين. وكشفت تحقيقات النيابة، عن قيام المتهمين بعقد اجتماعات إبان اعتصام «رابعة العدوية» اتفقوا خلالها مع آخرين على التجمهر في مسيرات تجوب شوارع محافظة الجيزة، بغرض استخدام العنف وفرض السطوة وترويع المواطنين. وأظهرت التحقيقات، أن تفاصيل هذا الاتفاق جرى نقلها إلى بقية المتهمين، ومنهم باسم عودة القيادي الإخواني ووزير التموين الأسبق، في صورة تكليف لهم بالتنفيذ. فقاموا بقيادة المسيرات بالشوارع في 15 يوليو (تموز) 2013، وما إن وصلت شارع البحر الأعظم، قاموا بترويع المواطنين والتعدي عليهم في منازلهم ومحلاتهم باستخدام الأسلحة النارية الآلية، والخرطوش والأسلحة البيضاء، فقتلوا 5 من المواطنين وأصابوا 100 آخرين. وتبين من التحقيقات أن المجني عليه إسماعيل أحمد عيد كان يقود سيارته بطريق المسيرات مصادفة، فاستوقفه المتهمون وتبينوا أنه ضابط سابق بالقوات المسلحة، فطعنوه بسكين عدة طعنات نافذة ثم أطلقوا عليه النار فأردوه قتيلا.