انتقد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، القيادات التي أدارت الملف الاقتصادي قبل انفصال الجنوب. وقال عضو اللجنة العليا لمعالجة الأزمة السياسية النائب البرلمان مبارك دربين، عقب لقاء رئيس الجمهورية اللجنة العليا لمعالجة الأزمة السياسية، ببيت الضيافة، في تصريحات صحفية بالبرلمان امس، إن الرئيس أكد أن القيادات التي أدارت الملف الاقتصادي في الفترة من 2000 2011م فشلت في الاستفادة من الوفرة في العملات الصعبة التي حققها البترول لإحداث تنمية حقيقية والتوسع في المجالات الزراعية، مما تسبب ذلك لاحقاً في انهيار المؤسسات الاقتصادية عقب الانفصال. وأكد الرئيس أن الخدمة المدنية في السودان بحاجة لمعالجة ماثلة لما شابها من تدهور وتجاوزات صاحب الترقيات، مشدداً الرئيس على ضرورة مراجعة وتغيير شامل للخدمة، بجانب مراجعة شاملة للهئيات والمؤسسات في الفترة المقبلة. وقال دربين إن الرئيس عزا تأخير تشكيل الحكومة الجديدة لمزيد من التمحيص والبحث عن الكفاءات حتى وإن كانت من قبل القوى السياسية المعارضة والموجودة على الرصيف، باعتبارها حكومة كفاءات وليست محاصصات أو تكنوقراط. كما أكد الرئيس جاهزية لجنة الدستور لكن التأخير فقط من أجل اختيار شخصية قومية محائدة، ولفت رئيس الجمهورية إلى أن واحده من أسباب انهزام نفسية المواطن السوداني بسبب ضعف الإعلام الحكومي مقارنةً مع نظيرة الخارجي الذي طغى عليه مما جعل المواطن يهزم نفسياً.