لا يزال نظام الطاغى المستبد يعتقل العلماء ويحرم طلاب العلم ومراكز البحوث والمؤسسات الأكاديمية الوطنية والدولية من خيرة أبناء السودان وعلمائه الأجلاء , لقد أنقضى على إعتقال العلماء الأجلاء بمقياس ما فات طلاب العلم ومراكز البحوث من كسب علمي وما لحق بالوطن وخارجه من خسارة علمية فادحة ما لا يمكن تحديده بقياس الفترة الزمنية للعلماء المعتقلين بزنازين الإنقاذ وهم :- 1. البروفيسور العالم / منتصر الطيب إبراهيم أستاذ علوم الجينات والأمراض رئيس معهد الأمراض المستوطنة بجامعة الخرطوم العضو المؤسس للأكاديمية الوطنية السودانية للعلوم وعضو العديد من المؤسسات الاكاديمية والعلمية العالمية فى مجال الدراسات العالمية المتعلقة بجينات البشر والأمراض المستوطنة فى بعض القارات مثل مرض الليشمينا فى إفريقيا ولديه العشرات من البحوث العلمية المنشورة , تم إعتقاله من داخل مسجد فاروق فى الحادى والعشرين من فبراير 2019 وهو مريض بالقلب ويحتاج إلى عناية خاصة . 2. الدكتور/ محمد يوسف أحمد المصطفى أستاذ علم الإجتماع بكلية الدراسات الإقتصادية والإجتماعية بجامعة الخرطوم والحاصل على الدكتوراة من جامعة هال ببريطانيا , وزير دولة بوزارة العمل سابقا ,له مساهمات وبحوث ومشاركات عديدة فى الدراسات الإقتصادية والإجتماعية وفى نظم الحكم والإدارة . 3. د/ هشام عمر النور مصطفى أستاذ الفلسفة بجامعة النيلين ونائب رئيس البحث العلمي بالجامعة , له إسهامات علمية وفكرية معتبرة , أشرف على العديد من البحوث فى مجال الفلسفة , عضو عدد من الجمعيات الفلسفية العالمية والعربية ,صاحب مشروع هام لإدراج التفكير الفلسفى فى المنهاج التعليمية ومرحلة الأساس , شارك فى تأسيس العديد من الجمعيات الثقافية والفكرية ومن مساهماته المطبوعة والمنشورة كتاب فى نقد الماركسية , متزوج وأب لطفل وأحد أعتقل فى 1/1/2019 ولم يسمح له بأي إتصال أوزيارة مع ذويه سوى مرة وأحدة قبل أكثر من شهرين ولفترة وجيزة جدا وأثناء إعتقاله تعرضت زوجته الناشطة والمدافعة عن حقوق الإنسان الأستاذة هادية حسب الله للإعتقال مرتين كما سبق ان أعتقلت قبل ذلك عدة مرات . 4. البروفيسور/ مهدى عباس المحاضر بجامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني , صاحب إسهامات علمية وفكرية ومشاركات وطنية وعالمية أشرف على العديد من البحوث العلمية وتتلمذ على يديه العديد ممن أكتسبوا منه العلم والمعرفة والتجارب والخبرات , وهو فى العقد السابع تعرض للتعذيب والمعاملة الحاطة بالكرامة الإنسانية وهو يعانى من الأمراض المزمنة وحياته فى خطر حسب البيان الذى أصدره الحزب الشيوعى فى 18/3/2019 . 5. د / شمس الدين ضو البيت مدير مشروع الفكر الديمقرطي ورئيس تحرير مجلة الحداثة السودانية والكاتب والمترجم , لديه العديد من المطبوعات والمؤلفات المنشورة حول الديمقراطية وحقوق الإنسان وقد ساهم مساهمات فاعلة فى تعلية الثقافة بالحقوق والحريات وفى إكساب المتدربين/ت مهارات المعرفة والتدريب على بناء القدرات , ظل الدكتور شمس الدين يتعرض لحملات وإعتقالات النظام الكيدية, فى إعتقاله الأخير تم إعتقاله من عربته بالسوق العربي بواسطة وحدة أمنية وأخضع لتحقيقات مكثفة ثم أطلق سراحه ومطالبته بالحضور اليومي لمباني جهاز الأمن وقبل أربعة أسابيع تم التحفظ عليه ونقل إلى سجن كوبر ولم يسمح لذويه أو محاميه بمقابلته . 6. د /أحمد محمد أحمد رئيس قسم الحاسوب بجامعة النبلين , ساهم فى تطوير علم وإستخدمات الحاسوب بالجامعة وخارجها وقد تدرب وتتلمذ على يديه العديد من طلاب العلم ومعرفة فى علوم الحاسوب . 7. د/ أسامة محمد على حسين المحاضر بقسم الكيمياء الحيوية بكلية العلوم , تتلمذ على يديه العديد من طلاب العلم والمعرفة وصاحب مساهمات وتجارب فى المحافل العلمية المتعلقة بالكيمياء الحيوية . لقد تفانى العلماء المذكورين فى خدمة الحياة العلمية وساهموا مساهمات عظيمة فى المحافل العلمية الخارجية مما أضاف للبلاد سمعة طيبة وهم محل التجلة والإحترام خارج بلادهم وفى بلادهم يتم إعتقالهم ومعاملتهم معاملة حاطة بالكرامة الإنسانية وتعمد حرمان تلاميذهم والمؤسسات العلمية من الإستفادة من معارفهم وتجاربهم العلمية , وإذ تدين الهيئة بأشد الالفاظ والعبارات ما يتعرض له هؤلاء العلماء من معاملة لا تليق بمكانتهم المعتبرة , تنضم لحملات مناصرتهم والتضامن مع أسرهم والعمل على إجبار النظام المستبد للإفراج الفوري عنهم وتصحيح أوضاعهم الحقوقية المهدرة .
