لليوم الخامس على التوالي لازال الزحف يتواصل والجماهير الهادرة تتدفق صوب القيادة العامة لتعزيز الاعتصام المفتوح حتى إسقاط النظام رغم محاولات فاشلة من قبل مليشيات النظام لفضه إلا أن الثوار أظهروا بسالة نادرة في مواجهة المليشيات التي ولت هاربة بعد أن حصبهم الثوار بالحجارة. أمس وصل إلى الميدان موكب عطبرة التي انطلقت منها شرارة الثورة في 19 ديسمبر واليوم انضم موكب المحامين وهم يرتدون (الروب الأسود ) حيث استقبلهم الثوار بهتافات داوية زلزلت عرش الطاغية ومن المتوقع أن تصل مواكب مدن الولايات القريبة من العاصمة الخرطوم. شهود عيان قال إن ثوار بورتسودان تجمعوا اليوم بالآلاف أمام الفرقة 101 مشاة بالمدينة فيما وزع ثوار مدينة مروي دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى التجمع أمام حامية مروي العسكرية . داخل الميدان تحول الاعتصام إلى مهرجان وطني ففي الوقت الذي تعلو فيه الهتافات تطالب بتنحي البشير ونظامه يرفع آخرون صور القادة الوطنيين وأعلام الاستقلال وعلم السودان وصور الزعيم الوطني الدكتور جون قرنق وعلم جنوب السودان تعبيرا عن رفض الجماهير بانفصال الجنوب والتأكيد على أنهم وحدويون رغم الانفصال وآخرون يرفعون صور لشيوخ طرق صوفية بينما لوحظ حضور إعداد مقدرة من طائفة الأقباط داخل الميدان يهتفون ويطالبون بتغيير النظام في مشهد عكس سلمية المظاهرات وأظهر التعايش الديني في البلاد . بدأ الميدان أكثر تنظيما اليوم وامس حيث تم إغلاق بعض المداخل بمتاريس ضخمة وانتشرت في المداخل إعداد كبيرة من الثوار تقوم بعمليات تفتيش دقيقة لجميع الداخلين بعد استئذانهم حماية للمعتصمين الشي الذي رضا وأشاد كبيرة وسط الثوار . لجان أخرى مهمتها دحض الشائعات عبر مكبرات صوت يدوية التي انطلقت وسط المعتصمين يقوم بالترويج لها عناصر من الأمن ومليشيات النظام في محاولة لبث الرعب وسط المعتصمين وفض الاعتصام وأخرى تقوم بنظافة الميدان وجمع النفايات في أكياس كبيرة بينما يقوم آخرين بتلطيف الجو ورش المعتصمين بالمياه. سياسيون يقيمون ندوات ومخاطبة سياسية وحلقات ذكر لشيوخ الطرق الصوفية بينما يقيم فنانون حفلات داخل الميدان ومنتديات شعرية ونقاشات حول سودان ما بعد إسقاط النظام.