أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، عوض بن عوف، عن تنحيه وتعيين الفريق الركن عبد الفتاح البرهان رئيساً للمجلس العسكري الجديد، وقد أدى الأخير القسم. وسبق أن تردد اسم البرهان ضمن الترشيحات لقيادة المرحلة الانتقالية وقراءة بيان عزل البشير. ويحظى الرجل بقبول بخلاف سلفه المتنحي. وكان البرهان القائد السابق للقوات البرية، قد أشرف على القوات السودانية في اليمن بالتنسيق مع محمد حمدان حميدتي قائد قوات الدعم السريع، وآخر منصب له هو المفتش العام للقوات المسلحة السودانية. وقد أمضى أكثر حياته متنقلاً ما بين اليمن والإمارات. وظهر اسم البرهان في الإعلام مؤخراً بوضوح خلال أقل من شهرين، فقد ورد اسمه ضمن القرارات الرئاسية التي أصدرها الرئيس السوداني السابق عمر البشير في شهر فبراير، وشملت تعيينات وتعديلات في رئاسة الأركان والجيش السوداني، حيث قام البشير بترقية البرهان من رتبة الفريق الركن إلى رتبة الفريق أول، وعينه مفتشاً عاماً للقوات المسلحة. والبرهان درس بشندي الثانوية ومن ثم الكلية الحربية، ولا يعرف عنه انتماء سياسي. وقد خدم لسنوات طويلة في جنوب السودان سابقًا وغرب البلاد. ويقول شهود عيان إن الفريق أول البرهان دخل ساحة الاعتصام صباح يوم الجمعة، حيث جمعته صورة تم تداولها مع إبراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السوداني السابق الذي طالبه بالانحياز إلى مطالب الشعب. البرهان في سطور الفريق أول عبدالفتاح البرهان من أبناء مدينة شندي وتحديدآ من (قندتو )جنوب شندي. والدته من أسرة آل الشريف الحفيان وجدته لوالده من أسرة آل الشيخ عبود (أسرة الرئيس الأسبق عبود) خريج شندي الثانوية ومن ثم الكلية الحربية بلا إنتماء سياسي واستعصى تجنيده في القوات المسلحه عمل في أغلب مناطق العمليات في الجنوب وغرب السودان والتي اكتسب بها سمعة طيبه ونال احترام القبائل المختلفه وتجمعه علاقات طيبه معهم حينما كان يعمل في حرس الحدود. البرهان خريج الدفعة 31 في القوات المسلحة من الكلية الحربية وعمل مع قوات حرس الحدود لفترة طويلة ثم ملحقا عسكريا في الصين ثم قائداً لقوات حرس الحدود ومن بعد ذلك نائبا لرئيس أركان عمليات القوات البرية، ثم رئيس أركان القوات البرية، ثم أخيراً مفتشا عاما للجيش. عبدالفتاح البرهان الذي شغل منصب قائد القوات البرية، يعد المدبر الحقيقي للتغير وعزل البشير، وكان أول مسؤول سوداني يصل إلى مقر التلفزيون السوداني قبل الإعلان عن إسقاط البشير، حسب ما تناقلته الأوساط السودانية. وتنحدث المصادر إلى أن البرهان لم يكن له أي انتماء سياسي، وكان أول من انضم للمتظاهرين، وهو الذي أعطى تعليمات صريحة للقيادة العامة بفتح الباب للثوار اثناء اعتصام ليحتموا داخلها بعد فتح النار على المتظاهرين في السابع من أبريل الجاري واظهرت صور مختلفة حضوره اعتصام القيادة العامة منذ الايام الاولى.