– بعد كل (15) يوماً هناك نشرة رسمية يقدمها المجلس العسكري عن إحباط محاولة انقلابية. – النشرة يقدمها تلفزيون السودان (العسكري). – في (90) يوماً تم إحباط اكثر من خمس محاولات انقلابية – الرقم مخيف وهو مؤشر على ان القوات المسلحة بها الكثير من الخلايا الرافضة للمجلس العسكري الحالي والناغمة عليه. – المجلس العسكري تحدث في فترات سابقة عن ان قوى اعلان الحرية والتغيير لا تملك تفويضاً من الشعب السوداني وهي لا تمثله بصورة كاملة ، واحسب ان هذا العدد الكبير من المحاولات الانقلابية دليل واضح ان جهات كثيرة تريد تغييب المجلس العسكري. – المجلس العسكري اراد من قوى اعلان الحرية والتغيير ان تستوعب كل الاحزاب السودانية وبمن كان منها قريباً من المؤتمر الوطني، الجسم الذي ينتظر ان يكون بعيداً عن السلطة في الفترة الانتقالية القادمة. – المحاولات الانقلابية التى حدثت في الفترة الاخيرة اصابع الاتهام تشير فيها الى النظام السابق ، وهذا امر نتمنى ان يكون المجلس العسكري قد استوعبه وذلك بابعاد المؤتمر الوطني وعناصره من (منصة) الفترة القادمة. – اذا كان الضباط التابعون للنظام البائد في القوات المسلحة يتحركون بهذا الشكل، فكيف سيكون حال انصار المؤتمر الوطني او المؤلفة قلبوهم من احزاب الحوار الوطني ان كانوا جزءاً من الحكومة القادمة. (2) – إن صحت تلك المحاولات فان الامر برمته يسأل عنه المجلس العسكري الذي لم يجتث بعد رموز النظام السابق وتركها تتحرك كيفما تشاء في اخطر مؤسسة في البلاد وفي اهم قطاع يستوجب الانضباط والالتزام المهني التام بكل توجيهات ولوائح القوات المسلحة. – مثلما تحدث محاولات انقلابية في قوات الشعب المسلحة ، هناك محاولات اخرى تحدث في قطاعات اخرى فهل يتم (إحباط) تلك المحاولات التى ينجح بعضها فتحدث ذلك الخراب الاقتصادي والسياسي الكبير. – في الفترة القادمة يمكن ان نشاهد محاولات انقلابية اكثر– إن كان هذا يحدث الآن مع كل هذه القبضة الامنية والعسكرية القوية. – لا بد من تجفيف تلك المحاولات والقضاء عليها قبل ان تصل مرحلة (المحاولة) ، لأن الانقلاب العسكري عندما يبلغ تلك المرحلة ، تصبح نسبة نجاحه اعلى من نسبة فشله. (3) – السؤال الذي يجب ان يفرض نفسه هو كيف سوف يكون الوضع وما هو مصير البلاد اذا نجحت احدى تلك الانقلابات العسكرية واستولت على الحكم. – ما هو السيناريو المرتقب؟. – هل سوف يعلن الضباط الذين نفذوا الانقلاب انحيازهم للشعب والثورة ؟ لن يكون امامهم خيار غير ذلك ،وان كانوا من المنتمين للنظام السابق. – سوف يتحدثون عن محاكمة رموز النظام السابق بما في ذلك طبعاً (المجلس العسكري) الذي سوف يحقق معه في احداث فض الاعتصام 3 يونيو ومليونية 30 يونيو. – قد نشاهد عرضاً جديداً لمسرحية (اذهب للقصر رئيساً وسوف اذهب لكوبر حبيساً) – لهذا نقول يجب الانتباه حتى وان كانت تلك (المسرحيات) للمحاولات الانقلابية الفاشلة نسيج سياسي. – الاكيد ان جهات امنية كثيرة عندها رأي في المجلس العسكري لذلك يجب ان لا تستبعدوا وقوع تلك المحاولات الانقلابية. (4) – المجلس العسكري من فينة لاخرى يحدثنا عن (إحباط) محاولة انقلابية جديدة ، غير ان هناك (إحباطاً) اخر يجب ان يحدثنا عنه المجلس العسكري وهو (إحباط) الشعب السوداني الذي لم يصل بعد لاتفاقية بين المجلس العسكري وقوى اعلان الحرية والتغيير تحقق طموحاته. – هناك (إحباط) عام في الشارع السوداني– ليس هو في (إحباط) تلك المحاولات الانقلابية العسكرية المتعددة. – اذا كنتم تبحثون عن القضاء على المحاولات الانقلابية وإزالتها بصورة نهائية من جسم القوات المسلحة قبل ان تكون في حاجة لعملية (إحباط) ..عليكم ان تبعدوا من (إحباط) الشعب السوداني. – الانتظار والترقب والاختلاف حول بعض البنود والتأجيل المستمر للاتفاقية يولد الكثير من (الإحباط) في الشارع السوداني. – على المجلس العسكري ان يفرق بين (إحباط) محاولة انقلاب عسكرية،و (إحباط) الشعب السوداني… حتى لا يتشابه عليكم (الإحباط). الإنتباهة