قال مصدر مطلع في قوى "إعلان الحرية والتغيير" بالسودان، الأحد، إن عبد الله حمدوك المرشح لتولي منصب رئيس الحكومة الانتقالية سيصل الخرطوم الإثنين. وأضاف المصدر، طلب عدم نشر اسمه، للأناضول، أن "حمدوك سيصل الخرطوم قادما من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في الخامسة من مساء الإثنين بالتوقيت المحلي (15:00 ت.غ)، ومن المقرر أن يؤدي اليمين الدستورية في وقت لاحق (لم يحدده)". وأعلنت قوى التغيير، قائدة الحراك الشعبي، الخميس، اتفاقها على تولى حمدوك رئاسة الوزراء، خلال الفترة الانتقالية. وحمدوك حاصل على درجة الدكتوراه في علم الاقتصاد من كلية الدراسات الاقتصادية في جامعة مانشستر البريطانية. وعمل حمدوك لسنوات أمينا عاما للجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، وخبيرا اقتصاديا في مجال إصلاح القطاع العام والحوكمة بالسودان. ومن المقرر أن يصادق مجلس السيادة، أحد أجهزة السلطة خلال الفترة الانتقالية، على اسم رئيس الوزراء، الثلاثاء المقبل، على أن يؤدي القسم أمام مجلس السيادة ورئيس القضاء. ووقعت قوى التغيير والمجلس العسكري الحاكم، السبت، بصورة نهائية على وثيقتي "الإعلان الدستوري" و"الإعلان السياسي" بشأن هياكل وتقاسم السلطة في الفترة الانتقالية. واتفق الطرفان على جدول زمني لمرحلة انتقالية من 39 شهرا، يتقاسمان خلالها السلطة، وتنتهي بإجراء انتخابات. وتضم هياكل السلطة ثلاثة مجالس، هي: مجلس السيادة، مجلس الوزراء والمجلس التشريعي. ويتكون مجلس السيادة من 11 عضوا، هم 5 مدنيين ترشحهم قوى التغيير، و5 عسكريين يرشحهم المجلس العسكري، إضافة إلى عضو مدني آخر يتفق عليه الطرفان. ويأمل السودانيون أن ينهي الاتفاق اضطرابات متواصلة في البلد العربي منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989 – 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.