يجب ألا يفلت من العقاب كل من اجرم فى حق الشعب السودانى حتى وان كان لفظيا لانه لايملك شخص كائن من كان أن يعفو ويصادر حق شخص سودانى واحد من ال40 مليون من الشعب فى العفو او طلب القصاص. اتمنى ان يحاسب كل شخص حتى وان انتقل الى الرفيق الاعلى لارجاع الحق الادبى لكل مظلوم حتى وان كان قد فارق الحياة لنرد الاعتبار لمن مات ظلما او من سجن وعذب اومات فى المنافى البعيده. لتصبح هذه سنة حتى يرعوى كل من يطلب سلطه او منصب بغير وجه حق وحتى لايتهافت الناس على المناصب كأنها مغنم وليس مغرم لنتعلم ثقافة الاعتراف بالخطأ ومن ثم الاعتذار. لقد دفعنا ثمنا باهظا فى هذه الثلاثين عام ضاعت منا كثير من الفرص وضاع العمر سدى وضاعت منا فرص التعليم الجيد وفرص التدريب والتأهيل وفرص الحياة الكريمة ومات اعز اشخاص لدينا نتيجة الاهمال الطبى وتجريف المستشفيات بل كل البلد من الكادر المهنى المؤهل وحينها كان محاسيب النظام من المتأسلمين يتلقون العلاج فى افضل المستشفيات الخاصة داخليا وخارجيا ويتلقى افراد التنظيم الجبهوى وكل من رضوا عنه من الجماعات المتأسلمه الامتيازات ,ويعيشون الحياة الرغيدة. فتركنا البلد ونحن فى اشد الحاجة اليها وهى كذلك ,كثيرون فقدوا الام والأب وهم فى الاغتراب وأمتلات النفس بالحسرات والعبرات لذلك تجب المحاسبة وتجريم كل من تعدى على مواطن وان كان بزجره أمام الناس ضحايا الحروب والنزوح وضحايا الجهل والتخلف فى كل ارض سودانية قبل وبعد الانفصال نسال الله ان يعوضكم خير .