في أول تعليق على منع وفد الحرية والتغيير من مخاطبة جماهيرية بمدينة الفاشر امس الاحد،دعا القيادي بقوى الحرية والتغيير،خالد عمر إلى النظر إلى الحادثة بمنظور مختلف،مؤكدا أن ما حدث يشير إلى أن قضية السلام لا تحتمل مماحكات النخب. وكتب خالد على صفحته الشخصية بفيسبوك "ما حدث اليوم يجب أن يشحذ عزيمتنا أن نخوضه مهما كانت الكلفة" تابع نص التعليق : ما حدث في الفاشر اليوم من أحداث منعت قيام ندوة قوى إعلان الحرية والتغيير يجب النظر له من منظور أكثر عمقاً من البحث عن المتسبب والباسه ثوب المجرم أو المتضرر والتعاطف معه كضحية .. من الأفضل -في تقديري- أن نبحث عن الجرم نفسه وهو دولة لم تولي قضية العدالة بالاً، فسقطت في آتون حرب أهلية قادتها نظم عنصرية متعاقبة، ارتكبت مشاريع للإبادة الجماعية، خلفت قتلى ونازحين ولاجئين وغبناً اجتماعياً بالغاً وتمزقاً للنسيج الاجتماعي لن يتم رتقه بمعالجات سياسية فوقية. أهمية حدث اليوم هي في دوي قرع جرس أولوية قضية السلام كقضية لا تحتمل مماحكات النخب .. قضية ملحة تستوجب منا جميعاً أن ندفع بأن تكون مطلباً شعبياً توجه فيه طاقاتنا في اتجاه معالجات جذرية لا تكرر خطايا الماضي ولا تضيق منظور الحلول .. فالأزمة الوطنية لها أبعاد عديدة ثقافية واجتماعية واقتصادية وسياسية ولا حل مستدام دون استيعاب وفهم جميع هذه الأبعاد .. الطريق للسلام الشامل العادل لن يكون مفروشاً بالورود ولن ينجو فيه أحد من رشاش يصيبه هنا وهناك إن جد في خوض صعابه .. طريق مليء بالأشواك والتحديات وما حدث اليوم يجب أن يشحذ عزيمتنا أن نخوضه مهما كانت الكلفة .. سنخوضه حتى اخر طريقه الذي يعد ببلاد لا يظلم فيها أحد وينصف فيها الضحايا ويعود النازحين/ات واللاجئين/ات الى قراهم دون أن يروع خاطرهم معتدٍ أثيم ..هذا هو وعد الثورة الذي يستوجب علينا أن نوفيه.