كانت ضربة معلم من قوي اعلان الحرية والتغيير بتنظيم مواكب للعدالة وتحديد موكب يوم الخميس الذي استطاع لأول مرة من الوصول الي القصر الجمهوري الذي كان في السابق مجرد التفكير في تسير موكب الي القصر الجمهوري يقابل بترسانة ضخمة من الاليات العسكرية ومئات من الجنود ابان عهد المخلوع البشير ولكن اليوم استطاع الموكب الظافر من الوصول الي باحات القصر الجمهوري وخاطبه السيد. محمد التعايشي عضو المجلس السيادي واستلم مزكرة تصحيح مسار العدالة بتعيين رموز السلطة القضائية كل من مولانا محمد الحافظ محمود لمنصب النائب العام، وعبدالقادر محمد أحمد لمنصب رئيس القضاء، وسهام عثمان أحمد، وطارق يوسف دفع الله، ومصعب عمر عبدالله لمنصب مساعد للنائب العام. الذي اتي بناء علي اتفاق سابق بين المجلس العسكري واعلان الحرية والتغير ورفض لاسباب غير منطقية. واليوم الجماهير تصر علي تعين رموز السلطة القضائية حتي تفتح ملفات فساد وجرائم الكيزان الذين حتي الان يعيشون في ذهول وصدمة وعدم تقبل الحقيقة بان النظام قد سقط وانشاء الله سوف تنتهي لحظات الاندهاش هذه عندما تخذ العدالة مجراها ويتم تنفيذ القصاص في الذين قتلوا الشهداء ليس في فترة الاعتصام فحسب بل منذ العام 1989م، لن تسقط القضايا بالتقادم سوف نظل اوافيا لدماء الرفاق الشهداء وكل الذين شردوا في اصقاع الارض بسبب بطش وجور عصابة الكيزان. نعم تغير كل شي لم يعد الشعب السوداني يعرف التسامح الذي يفتح ابواب تكرار الاعتداء علية كل فترة فقد سامح الشعب في الماضي المخلوع النميري وسمح له بالرجوع والعيش بامن وسط من كان سبب في قتل لأهاليهم في ود نوباوي والجزيرة ابا ولكن لا اعتقد ان الجيل الحالي. الراكب راس سوف يسامح مرة اخري وكما يقال الجزاء من جنس العمل ونظام البشير كان دائما يراهن علي الحلول العسكرية والامنية ولم يتاخر في قمع كل الانتفاضات التي هبت طوال الثلاثين عاما الماضية. ومن لا يتذكر كيف تعامل النظام المقبور مع احداث شهر سبتمبر 2013 م بعنف مفرط فيه وقتل بدم بارد شباب لاذنب لهم الا المطالبة. بالعيش وكرامة عقب تلك الاحداث صار منظر تساقط الدماء في الشوارع شي مالوف للناس خاصة الأطفال. وفي ثورة ديسمبر 2018م عندما خرج الشباب الذين كانوا بالامس اطفالا لم يخشوا الموت بل كان هناك تسابق لنيل الشهادة في سبيل انتصار الثورة. واليوم نحن نعود من جديد الي الشوارع ليس بهدف الاطاحة بنظام صنع بايدينا ولكن لاجل ارسال رسالة واضحة الي الجميع منهم الرفاق الذين الان في السلطة بضرورة متابعة تنفيذ اهداف الثورة وكذلك رسائل الي فلول الكيزان الذين ظن البعض منهم ان لهيب الثورة قد خفت وشاهدنا عدد منهم خرج من الاحجار مثل الجرزان للصيد في الماء العكر لاحداث البلبلة وزرع الفتن والتشكيك في الثوار ومحاولة تصفية البعض عن طريق القتل الجسدي والمعنوي وما حادثة الاعتداء علي الاعلامي الثوري ابراهيم شوتايم بالدهس بسيارة مجهولة وقد فعل خير السيد رئيس الوزراء حمدوك بتسجيل زيارة له في بادرة طيبة كان لها صدي كبير وكذلك محاولة. تشوية صورة الناشط الثوري محمد حسن العمدة عبر فبركة صورته. والتلاعب بها. وحتي شخصي الضعيف تعرض الي تهديد بالتصفية الجسدية عبر رسائل صوتية من ارقام مجهولة وقد قمت بفتح بلاغ والامر الان بيد الجهات المختصة والحافظ الله. ان موكب الخميس كان نقطة تحول كبيرة في مسيرة الثورة ولم يتخازل احد عن المشاركة فكانت بحق اكثر من مليونية وكانت فاتحة خير والبلاد تشهد في مدينة جوبا مراسم توقع اتفاق اطاري بين الحكومة والجبهة الثورية تمهيد لبداء تفاوض وصول الي سلام شامل يحفظ،وحدة وامن السودان. الرحمة والخلود لشهداء الثورة والمجد لشعب السودان علاء الدين محمد أبكر