في اتصال للراكوبة بالفنان الأستاذ سيف الجامعة الأمين العام لاتحاد المهن الموسيقية والذي أكد وفاة الفنان الكبير صلاح الجيلي محمد أبو قرون الشهير بصلاح بن البادية، والذي حدثت وفاته اليوم في المملكة الأردنية الهاشمية التي ذهب إليها مستشفياً. وكانت آخر مشاركة فنية للراحل في يوم 17 سبتمبر الماضي في قاعة الصداقة في الخرطوم لحظة توقيع الاتفاقية ما بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، عندما صدح بكلمات الشاعر القامة مبارك المغربي (نبني مجدك يا بلادي) والتي تتضمن كلماتها بسواعدنا ونضالنا في جنوبنا وفِي شمالنا غيرنا مين يحرس أرضنا يبني ويعمر بلدنا. كذلك شارك الراحل بالتمثيل في فيلمي رحلة عيون وتاجوج ومثّل دور المحلق أخرجه جاد الله جبارة وفيه مثّل دوره عن الموت، كما امتاز إبن البادية باختيار كلمات في غاية الروعة والجمال وتعاون مع عدد من الشعراء منهم أبو آمنة حامد والذي تغنى له برائعته (سال من شعرها الذهب) وغنى لمحمد يوسف موسى عدد من الأغنيات منها (أين مي) وغني للراحل إدريس بركية أغنية في غاية الرمزية وهي (الهدف) مهما جنيت عليّ يا زمان وجارت قسوة الأقدار، وغنى لشاعر فلسطيني أغنية ليلة السبت وهي تحكي حال مناضل فلسطيني قبل عمل تفجيري كذلك غنى لشاعر العيون عبد الله النجيب، وسجل للإذاعة السودانية 117 أغنية، وقد قد بدأ حياته الفنيه بترديد أغنية الأوصفوك للشاعر محمد بشير عتيق في العام 1959م. لحّن كل أغنياته بنفسه ما عدا أغنية واحدة لحّنها له المبدع محمد وردي، شارك بالغناء في عدد من الدول الإفريقية ولديه عددٌ كبير من المعجبين، كاناً موهوباً بحق وحقيقية. أرقد بسلام يا ابن البادية فمثلكم لا يموت فأعمالكم تخلدكم.. حار العزاء لكل أفراد أسرته وأهله وللشعب السوداني..