تواصل الإضراب المفتوح لعمال شركة سكر النيل الأبيض لليوم الخامس، على خلفية الأحداث التي شهدتها الشركة منذ الثلاثاء الماضي، والتي أدت إلى فصل ثلاثة من مهندسي الشركة وأعضاء باللجنة التسييرية لشؤون العاملين، بعد تنفيذ العاملين لوقفة احتجاجية بالمدخل الرئيسي للشركة. وأكد أحد المفصولين مهندس مجدي عبدالقادر ل(الراكوبة) استمرار اللجنة التسييرية والعاملين بالشركة في إضرابهم المفتوح لليوم الخامس على التوالي إلى حين تحقيق مطالبهم، وأولها إقالة المدير العام للشركة المهندس عادل الضو، ونائبه المهندس عبدالباسط البشير، بالإضافة إلى كل المتورطين في قضية الفصل التعسفي من مدير إدارة الموارد البشرية لبنى المرضي، ومندوب مكتب العمل بالشركة، مطالبا بعودة المفصولين فورا دون قيد أو شرط، وفي السياق، انتقد، أحد المفصولين، المهندس أحمد التجاني قرار الفصل، وفقا للمادة 53)| د( من قانون العمل لسنة 1997 والتي تنص على إغفال العامل عمدًا القيام بالتزاماته المنصوص عليها في عقد العمل مشيرا إلى أنه لم يُخِلَّ أحد من المهندسين الثلاثة بهذه المادة، لأنهم عادوا لعملهم بمجرد انتهاء الوقفة الاحتجاجية، والمادة (44) من لائحة جزاءات الشركة الداخلية؛ وهي التحريض على الإضراب غير المشروع عن العمل أو الاعتصام داخل مقر العمل. وذكر التجاني ل(الراكوبة) أن الإضراب المشروع في نظر إدارة الشركة هو ما دعت له النقابة الشرعية، بالرغم أن الشرعية سقطت عنها بإمضاءات سحب الثقة من النقابة القديمة الموقَّعة من قبل العاملين، واعتماد القوائم من شؤون العاملين بالشركة. وأعطت الشرعية للجنة التسييرية، بينما حصلت الراكوبة على بيان صادر من مدير عام الشركة المهندس عادل الضو، طالب فيه بتكوين لجنة تحقيق مع المفصولين، من مستشار قانوني ومدير إدارة بالموارد البشرية، باعتبارهم خارج منظومة الشركة حاليا. إلى ذلك رفض المفصولون التحقيق معهم، وطالبوا بالتحقيق مع نائب المدير العام الذي سلم قرار الفصل لهم، وتمسكوا بعودتهم للعمل دون قيد أو شرط والاعتذار لهم عن هذا التصرف الخاطئ.