كشفت رابطة الأطباء الاشتراكيين عن إغلاق مستشفى البان جديد الأسبوع الماضي، بسبب عدم توفر المعينات وافتقارها للاحتياجات الأساسية وتردي بيئة العمل. وطالب الأطباء بضرورة انعقاد الجمعيات العمومية في المؤسسات الصحية المختلفة لتتمكن من تقديم خدمة صحية مناسبة للمواطن. وأرجعت الرابطة استفحال أزمة الدواء لخلل أصاب الإنتاج والهيكل في النظام الصحي. وأدانت الرابطة غياب الأدوية المنقذة للحياة والمحاليل الوريدية من المستشفيات. أزمة الدواء ستستمر وتوقعت الرابطة استمرار الأزمة الدوائية بالبلاد بسبب العمل بالنظام الدوائي الخالي ( cash and carry system ) مما يؤدي لنشاط تهريب الدواء. و نبهت الرابطة إلى انتشار الأوبئة في عدد من مدن البلاد، ما يؤكد انهيار النظام الصحي. ودللت على ذلك بتسجيل 400 حالة إصابة بالملاريا الوخيمة بالمستشفيات في النيل الأزرق. وطالبت الرابطة بتحسين وضع الكادر الصحي وتوفير الأدوية المنقذة للحياة. وفي السياق، قال د.النذير الدنقة، إن نقابة الأطباء سوف يتم تكوينها بنفس قانون 87 لأنه آخر قانون ديمقراطي، تمهيدا لقيام الدستور الديمقراطي للنقابة المستقلة مع استصحاب المتغيرات. ومن جهته أعلن د. تامر عبدالقادر، عن تمسك الرابطة بمجانية الخدمات الصحية على الأساس الذي تكفله المواثيق العالمية لحقوق الإنسان. وقطع بأن قضايا الصحة لايتم معالجتها بشكل منعزل، ولكن باستقلال سياسي وتنمية وتوزيع عادل للثروة والصحة. نظام العلاج الحالي يدعم تهرب الدولة من تقديم الخدمة العلاجية. وطالب بهيكلة التأمين الصحي وتبعيته لوزارة الصحة. وأشار لأهمية توفير التدريب الخارجي للأطباء في الطب البشري والصيدلة. الأطباء الاشتراكيين: منصب الأمين العام بالمستشفيات وظيفة أمنية ويجب إلغاؤه الخرطوم: ندى رمضان طالبت رابطة الأطباء الاشتراكيين بإعادة هيكلة الوزارة الاتحادية والوزارات الولائية، وأكدت أن الهيكل الحالي يعبر عن مصالح النظام، وشددت على إقالة مديري الإدارات في الوزارات الولائية والاتحادية، وطالبت بتعيين كفاءات ذات رؤية سياسية، واشترطت مشاركتها في الثورة وتمسكت بإقالة مديري الشؤون الصحية، وطالبت بإلغاء منصب الأمين العام بالمستشفيات لأنه في الأساس وظيفة أمنية، مع ضرورة استقلالية مؤسسات الصحة، وإعادة النظر في أيلولة المستشفيات ودَور المستوى الاتحادي، وعودة المستشفيات القومية لتقديم الخدمة الصحية ودور المستوى القومي. وقال د. بندر نوري – خلال حديثة بالمؤتمر الصحفي لرابطة الأطباء الاشتراكيين اليوم الإثنين – إن الأطباء في المناقشة السياسية أجمعوا على أن المجلس العسكري قطع الطريق على استكمال الثورة، وشددوا على ضرورة استكمالها بإنشاء نظام هيكلي يراعي مصلحة الجماهير .