فليعلم قادة المجلس السيادي العسكريين ، وليعلم فلول النظام السابق واركانه ، وليعلم من في خيالهم وفهمهم مرض ، ان ثورتنا ليست نسخة من ثورة مرسي مصر ، او عسكر مصر السيسي . وليعلموا علم اليقين ، ان هذه الحكومة الانتقالية هي حكومة الثورة ، وحكومة الشعب ، حتى ولو فرضت ضرورة الحال ، ان يتربع العسكريون في قمة مجلس السيادة ، وهذه الحكومة بقيادة السيد/ حمدوك يحرسها الشعب ، وسوف يمنحها الوقت الكافي ، كي تنزل شعارات الثورة لارض الواقع ، وتغير من واقع الشعب والوطن السابق خلال ال30 عاما ، والحالي الذي يواجه الصعوبات و التحديات من قبل فلول النظام السابق المتحكمون في الاسواق ومنافذ اقتصاد البلد. النجاح والفشل ، صنوان في مسيرة الحكم ، وحياة البشر ، لا احد فيهم يقصي الاخر ، والنجاح المميز والطاعم ، هو الذي يأت بعد الفشل ، ولماذا العجلة في التصريحات والوقت لم يمضي منه الا القليل ، طالما ان الشعب صابر ومستوعب ان الحكومة الانتقالية ولدت في كومة رماد النظام السابق ، ونستغرب من اولائك الذين ينتظرون على مضض فشل الحكومة ، ومن تلك الاصوات التي تخرج للعلن بين الحين والاخر ، تريد ان تقنع الشعب ، بان حكومة كفاءاته قد فشلت ، لترضعه مرة اخرى لين خامر ، من ثدي الذين افشلوا الوطن وضيعوه 30 عاما . الحكومة حكومة ثورة شعب كاملة الدسم ، وسيحرسها الى ان تأت اؤكلها ، ولو بعد ثلاثون عاما ، ولن يسمح بتسلق المتسلقين ، فيا هؤلاء ارعووا ، فلقد تغير الحال ، وعاد الوعي لشعبنا الهمام ، الذي ادرك ان اسباب بلائه العظيم وشقائه هم رموز النظام السابق ، وتلك الاحزاب التي هرمت وبهتت صورتها ومازالت تبحث عن مكانة . الوثيقة الدستورية رغم ضعفها ، حددت فترة الحكم الانتقالي ، ولابد للشعب السوداني الواعي ، ان يفطن ويتابع ويدون في مفكرته ، ان اسباب الفشل الذي ينتظره ، ويلوكه البعض ، ليس في ضعف اداء وزراء الحكومة ، او خططهما المستقبلية، ولكن خطورته واسبابه ، في من يحاولون بكل قوتهم ، ان يمنعوا نجاحها ، ويقفون صدا منيعا ، ضد تطبيق شعارات الثورة في الحرية والسلام والعدالة ، وهم معروفين للشعب ولا (يغبون عليه) ، تعرفهم بسيماءهم ، وتصريحاتهم ، وسعيهم لوضع العراقيل امام حكومة الشعب المتمثلة في حكومة حمدوك. فإن لمع وسطع نجم حمدوك ورفقائه في سماء السودان وحصدوا النجاح تلو النجاح ، حتما ستخفت وتبهت اسماء الاخرين وتهوى ، لهذا يخافون . سر ياحمدوك ووزرائك الميامين والشعب من خلفكم ، ولا تلتفتوا فانتم تسيرون في الطريق الصحيح ، والشعب يعلم انكم استلمتوها ضروع جافة تحيط بها (الضريسة) والاشواك والجفاف .